يتضمن الأدب العربي على حزمة مميزة من النظريات التي نظرت في الأدب بشكل خاص، كما وأنَّها بواسطة الباحثين في الأدب استطاع الأدباء أن تستنتجوا هذه النظرية، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن نظرية الانعكاس الأدبية.
ما هو المقصود بنظرية الانعكاس في الأدب
يمكن تعريف نظرية الأدب وهذا على أنَّها:” عبارة عن حزمة من الآراء، إلى جانب العديد من الأفكار ذات المنحى القوي والمتوازن والمتسق والعميق والمترابط والتي تم استنادها وهذا إلى نظرية محددة وهذا في الفلسفة أو في المعرفة، كما وأنَّ هذه النظرية تصب اهتمامها وهذا بكل من البحث فيما يخص الأدب ونشأته.
إلى جانب البحث في طبيعة الأدب والوظائف التي يقوم بها، كما وأنَّها تعمل على دراسة تلك الظاهرة ذات الطابع الأدبي بصفة عامة وهذا من مختلف الاتجاهات والزوايا؛ وكل هذا من أجل استنباط إلى جانب تأصيل كافة المفاهيم ذات الطابع العام التي تعمل في النهاية على بيان حقيقة الأدب والآثار التي يحققها”.
وبالتالي فإنَّه يمكن القول بأنَّ نظرية الأدب تعمل على تكوين تلك الخلفية الخاصة بالنظرية لكافة المناهج النقدية وهذا كمثل:
وغيرها من المناهج الأخرى، ولكن يجب التنويه بأنَّه يجب التأكد من أنَّ لتلك المناهج السابقة لها تلك الفلسفة المعينة إلى جانب الرؤى المتناسقة، هذا لأنَّ ليس لكل الآراء التي تتضمن الأدب أو حتى الجوانب الأخرى منه من خلال الدراسة تعدُّ نظرية للأدب.
نبذة عن نظرية الانعكاس في الأدب
تعتبر نظرية انعكاس الأدب هي أحد النظريات في النقد الحديث، كما وأنَّها تتصل بشكل مُباشر بالعديد من الأطروحات ذات الاتجاه الماركسي، ومن تسميتها فإنَّه يتضح بأنَّها تنظر إلى الأدب وهذا على اعتبار أنَّه يعمل على عكس المشاكل أو القضايا وهذا في المجتمعات التي يتكلم عنها، حيث أنَّها تعمل على جعل الأدب تلك المرآة وهذا لكل من الواقع إلى جانب المجتمع.
كما وتعتمد نظرية انعكاس الأدب وهذا على كل من الفكر المادي الماركسي التي تتمثل في أنَّ الأدب هو عبارة عن انعكاس لكل ما يجري في الواقع ذو المنحى الاجتماعي، وعلى الرغم من هذا إلّا أنَّ هذا الانعكاس لا يعتبر انعكاساً آلياً أو متوازياً ولا حتى يعتبر بأنَّه انعكاس بسيط، وإنَّما يتم وصفه على اعتبار أنَّها تلك العملية المعقدة.
