ما هو رأي شعراء مدرسة الديوان في شعر المناسبات؟

اقرأ في هذا المقال


يتضمن الأدب والشعر العربي على حزمة مميزة من المدارس الأدبية التي تتنوع وتختلف، حيث تتميز كل مدرسة من المدارس الأدبية بالعديد من المميزات والخصائص التي تجعلها منفردة عن غيرها، ومن بين تلك المدارس هي مدرسة البعث والإحياء، المدرسة الرومنسية، المدرسة الكلاسيكية، مدرسة الديوان، مدرسة أبولو، وغيرها العديد من هذه المدارس، وتنظر كل مدرسة نظرة معينة ومختلفة اتجاه الشعر العربي، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن نظرة مذهب ومدرسة الديوان اتجاه شعر المناسبات.

ما رأي رواد وشعراء مدرسة الديوان في الأدب العربي اتجاه شعر المناسبات

يرى الأدباء والشعراء في مدرسة ومذهب الديوان في الأدب العربي أنَّ شعر المناسبات هو عبارة عن نظم وليس شعر بتاتاً؛ حيث يعود السبب في هذا إلى أنَّ شعر المناسبات هو عبارة شعر يفتقد لصدق الشعور، حيث يرد على ذلك البعض من القصائد التي يتم إطلاقها في المناسبات والتي قد تكون نابعة من التجارب الصادقة، كما ويتواجد في شعر المناسبات الوحدة العضوية.

وفي منطلق هذا الأمر فإنَّ الشاعر والأديب عبّاس محمود العقاد يعيب شعر المناسبات كثيراً، له الكثير من القصائد الذي يكون الغرض الشعري والهدف من شعره هو الرثاء أو الغزل أو حتى المدح؛ فإنَّه قد رثا محمود النقراشي وهذا بعد أن لاقى مصرعه، كما وأنَّها قد رثى الأديبة مي زيادة كذلك وهذا في الذكرى الأربعين من وفاتها.

حيث أنَّ شعر المناسبات أيضاً أدى في النهاية إلى إفشاء صداقة العديد من الشعراء الكبار، وأنَّ جماعتهم قد انفصلت بعد أن عمل الشاعر شكري المازني على مهاجمة الشعراء الآخرين وهذا من أجل اختلافهم في البعض من الأمور والقضايا ذات الطابع الأدبي، وبعد ذلك فقد انضم الشاعر العقاد إلى الشاعر المازني ونتج عن هذا الانضمام حزمة من النتائج وهي على النحو الآتي:

  • توقف الشاعر عبد الرحمن شكري عن كتابة أو حتى قول القصائد الشعرية وهذا بعد أن ظهر الديوان الخاص به ذو الرقم سبعة والذي كان يُسمى ب” أزهار الخريف” هذا في عام ألف وتسعمائة وثمانية عشر للميلاد، بالتالي فقد خلد تماماً إلى أن يعزل ذاته وهذا بعدما أصيب بالشلل.
  • انصرف كذلك الشاعر المازني عن قول الشعر أيضاً وهذا بعد أن صدر الديوان رقم ثلاثة والخاص به وعلى إثر كتابة القصة إلى جانب المقال الصحفي وهذا في عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر للميلاد.
  • أمَّا بالنسبة للشاعر والأديب عبّاس محمود العقاد فقد بقي هو الممثل الوحيد لهذا الاتجاه، إلّا أنَّه قد وضع الشعر العربي في المرتبة الثانية من الاهتمامات الأدبية والفكرية لديه.

شارك المقالة: