ما هو فن الكتابة في العصر الأموي؟

اقرأ في هذا المقال


في العصر الأموي طرأ تغيير بسيط على مجال الأدب، وبالتالي طرأ تغييراً على فنون الكتابة حيث تأثّر الشعر والنثر بالتغيرات السياسية والاجتماعية، وازدهرت وتطوّرت خاصّةً في فترة سيطرة البلاد الأموية على الأجانب فتأثّر الأمويّون بثقافة الغرب وامتزجت الثقافات ببعضها وانتشرت فيما بينهم، سنتحدّث في هذا المقال عن الكتابة في العصر الأموي وأنواعها وعوامل تطورها.

الكتابة في العصر الأموي:

فن الكتابة فن موجود منذ عصر الجاهلية إلّا أنه تطوّر وازدهر في العصور التالية ومنها العصر الأموي، حيث أنّه عند اتسّاع الدولة الأموية ازدهرت معها الثقافة والكتابة والخطابة أيضاً؛ لا سيّما أن الحاجة لها كانت كبيرة فهي كانت الوسيلة الأساسية للتراسل بين الخلفاء والولاة حينها، وكانت رسائلهم تكتب بلغة قريبة جدّاً من لغة القرآن الكريم.

حيث كان هنالك اقتباسات كثيرة من آيات القرآن بالإضافة إلى بدء واستهلال أي رسالة بالبسملة، وتنوعت الرسائل في العصر الأموي فكان هنالك الرسائل الديوانية التي كانت تصدر من الديوان والرسائل الإخوانية والتي كانت في المناسبات كالتهنئة والتعزية وغيرها. وبما أنّ الدولة الإسلامية ازدهرت كثيراً في هذا العصر فكانت للكتابة أغراض دينية مثل: كتابة الوحي بالإضافة إلى الحاجة لتدوين الأشعار والأخبار وغيرها.

ما هي أقسام الكتابة في العصر الأموي؟

كانت الكتابة في بداية الأمر في العصر الأموي ذات طابع ديني، بمعنى أنّها كانت بعيدة عن التعقيد وبسيطة وموجزة والاهتمام كان فقط بالزخرفة، لكن العوامل تتغير بمرور الوقت وبأثر التغيرات؛ لذلك ظهرت حاجات وأغراض متنوعة للرسائل وأصبحت الرسائل تنقسم تبعاً لأغراضها إلى:

  • الكتابة التاريخية: والتي كان اهتمامها بتدوين الغزوات والفتوحات الإسلامية وخاصّةً غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أشهر ما اهتم بالتدوين الزهراوي وابن عثمان.
  •  الكتابة الدينية: وكانت تتمثّل بتدوين كل ما يخصّ الدين الإسلامي من خلال ما يحصل في النقاشات والحوارات المختصّة بمسائل الدين الإسلامي.
  • الكتابة السياسية: وكانت تعنى بالخلافات التي ظهرت تبعاً لاتّساع رقعة الدولة الأموية، فكان يتم تدوين هذه الخلافات التي تحصل.

ما هي العوامل المؤثرة في تطور الكتابة في العصر الأموي؟

كانت تطرأ تغييرات وتظهر أساليب وأغراض متنوعة للكتابة وأهم هذه العوامل هي:

  • ازدياد في المعاملات التي كانت تحصل بين الدولة الإسلامية وغيرها من الدول كالمعاهدات وغيرها، فأصبح للكتابة حاجة كبيرة للتواصل بين هذه الدول.
  • الحاجة الشديدة لتوثيق المعاهدات التي كانت تحصل بين قادة الجيش والبلدان التي تم فتحها.
  • الحاجة لتوثيق وتدوين أيّ معاهدات تتمّ مع الولاة الذين كان يتم إعطائهم ولاية لمصر من الأمصار في الدولة.
  • ظهور فئة الثوار الذين كانوا يتراسلون مع الدولة، والمراسلات بين قادة الجيش والخليفة مباشرةً.
  • الحاجة لتدوين الكتابات في العصر الجاهلي من شعر وأخبار وسير وغيرها.
  • الحاجة الملحة للكتابة مع نشوء مدراس تختص بتعليم القرآن الكريم وغيره من العلوم الأخرى.

شارك المقالة: