في بداية الكتابة يلجأ الكاتب إلى متابعة الكتب لدى الكاتب المفضّل لديه، ثم يقوم بتقليده بمعنى تقليد أسلوبه في الكتابة، وهذا يعتبر أمر طبيعي لأن الكتابة مهارة تحتاج إلى سنوات وإلى الكثير من الممارسة؛ ولذلك مع مرور الوقت واستمرارية الكتابة سيجد الكاتب في النهاية أنه قد امتلك الأسلوب المنفرد الخاص به، وأغلب الكتّاب المعروفين ينصحون الشخص أن يكتب على طبيعته بغض النظر فيما إذا كان إيجابي أو سلبي محايد أو متحيز عاطفي أو لا، والأمر المهم في النهاية أن يكتب بما يشعر به من الداخل، والأمر المهم الآخر أن تصل هذه الكلمات إلى القرّاء بطريقة سهلة وواضحة.
أساليب الكاتب في الكتابة
هنالك نوعين رئيسين لطريقة الكاتب بالكتابة، هما:
- تقنية اللوحة: بمعنى أن الكاتب ينقل ما رأى أو سمع ولا يظهر فيه رأيه الشخصي، فهي طريقة لنقل الانعكاس فقط ولها عدة أساليب:
1- أسلوب الراوي: بمعنى أسلوب الرواية أو المراقبة، فينقل الكاتب ما رأى في اللوحة بالتفاصيل، ويسمى أيضاً حديث الأعين.
2- الأسلوب المحايد: وهنا تكون طريقة الكتابة بكل حيادية وتجرّد بدون إظهار أي رأي أو عاطفة شخصية.
3- الأسلوب المجرّب: وهنا يتحدث الكاتب عن تجربته الشخصية أو تجربة غيره المماثلة للموضوع الذي يريد أن يكتب عنه، لكن لا يفصح الكاتب عن رأيه أبداً.
- تقنية المرآة: والتشبيه بالمرآة لأن المرآة تعكس صورة الشخص، كذلك أسلوب المرآة يعني أن تظهر رأيك الشخصي في الموضوع وتشمل:
1- أسلوب الباحث أو المتسائل: أي تساؤل الكاتب عن الموضوع الذي سيكتب به، والخوض فيه سيجعله يسأل أسئلة إضافية أخرى.
2- الأسلوب الناقد: النقد يتطلب الصراحة ففي هذا الأسلوب يذكر الكاتب رأيه بكل صراحة وانحياز في موضوع ما.
3- الأسلوب التربوي الناصح: وهو الأسلوب الذي يقدم فيه الكاتب جميع الحلول التي توصل إليها لحل المشكلة المطروحة في الموضوع، بطريقة الأب الناصح الحنون بطريقة تجعل القرّاء يرون الحكمة في هذا الرأي.
4- أسلوب المتفائل/ الأسلوب الإيجابي: وهنا يكون أسلوب الكاتب بالكتابة عن الأمور الإيجابية التي تخص الموضوع بطريقة تجعل القارئ يبتسم أحياناً عند القراءة.
وفي النهاية هذه أساليب متنوعة في الكتابة، ليس المقصود للكاتب أن يأتي ويختار أسلوب يكتب فيه فلكل كاتب أسلوبه الخاص، ولكن على الكاتب أن يقدّم نفسه بالطريقة المناسبة التي تعبّر عنها ولا يعطي اهتماماً كبيراً لهذه الأساليب.