ما هي أهم الخصائص التي يتمتع بها شعر التفعيلة؟

اقرأ في هذا المقال


يحتوي الشعر على العديد من الأنواع، فمنه الشعر الوطني، الشعر الحُر، شعر التفعيلة، وغيرها، وكل نوع من الأنواع الشعرية يتميز بامتلاكه العديد من الخصائص التي جعلته منفرداً ومختلفاً عن أنواع الشعر الأخرى، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن أهم الخصائص التي يمتلكها شعر التفعيلة.

الخصائص الموضوعية لشعر التفعيلة

يتخصص شعر التفعيلة وهذا بالعمل على إدماج أو امتزاج الموضوعات التي يمتلكها وهذا ما بين الطابع الواقعي والطابع الرمزي، حيث نجد أنَّ الدواوين الشعرية ذات نوع التفعيلة متخصص بالتحدث والتكلم عن المرأة إلى جانب الجنس.

ومن ناحية أخرى، فإنَّ الدواوين الشعرية المكتوبة بشعر التفعيلة تضمن أيضا الحديث عن الجانب السياسي، وكذلك الأحداث الضجة أو تلك الأحداث الصاحبة والمنتشرة،؛ حيث يعود السبب في هذا من أجل الدفاع عن القضايا ذات الطابع الإنساني، أو تلك القضايا التي تتعلق بالأممية، أو القضايا ذات الطابع القومي أو الوطني، حيث نجد أنَّ قضية فلسطين قد حظيت بالاهتمام الكبير من قِبل هذا النوع من الشعر.

الخصائص الشكلية لشعر التفعيلة

يتمتع شعر التفعيلة من الناحية الشكلية بالعديد من الخصائص وهي على النحو الآتي:

  • البساطة والوضوح: حيث أنَّ هذا النوع من الشعر يتمتع بكل من البساطة إلى جانب الوضوح، حيث أنَّ شعر التفعيلة يعمل على انتقاء الألفاظ ذات المعنى الواضح، والتي تعمل في النهاية على خدمة نصة كذلك، وبالتالي تعمل على البعد تماماً عن التعقيد الذي قد تحمله رسائل الشعراء الآخرين، حيث نجد أنَّ هذا النوع من الشعر كثير الاستعمال في النصوص ذات الطابع العلمي، وهذا كمثل علم النحو والصرف، إلى جانب علم التاريخ، وعلم الجغرافيا.
  • الملاءمة ما بين كل من الألفاظ والموضوع الذي تتحدث عنه القصيدة في هذا النوع من الشعر، حيث يعمل الشاعر على الحرص على المناسقة وهذا ما بين الموضوع وبين الألفاظ، التي يجب أن تتسم بالرقاقة وكذلك بالبساطة على حدٍ سواء، في حين إن كان الموضوع المختار قوي فإنَّ الشاعر يتوجه إلى استعمال الألفاظ التي تتسم بالجزالة والتي تعمل على خدمة الموضوع المختار.
  • بناء القصيدة: حيث أنَّ القصيدة الشعرية المكتوبة بأسلوب شعر التفعيلة تتميز بالشكل البسيط وكذلك بالشكل الثابت، كما وتتميز باحتوائها على الإيقاع الموسيقي ذو الطابع الخاص، إلى جانب أنَّ هذا النوع من الشعر يقتصر فقط على تفعيلة واحدة فقط، وهذا بالإضافة إلى البعض من القوافي؛ ويعود السبب في هذا من أجل التخفيف من الحدة الإيقاعية الواحدة.

إلى جانب البعد التام عن الملل وهذا عن كل من السامع وكذلك القارئ للقصيدة الشعرية، حيث تتميز بالاستعمال القليل من المحسنات البديعية، إلى جانب أنَّها تعمد إلى تسكين أواخر الجُمل وكذلك تسكين أواخر الأسطر إضافة إلى المقاطع الشعرية وهذا كالذي يحدث في الشعر الغربي.


شارك المقالة: