ما هي إشكاليات الترجمة الآلية والمحوسبة؟

اقرأ في هذا المقال


مع تطوّر فن الترجمة ونشوء العديد من مجالاتها؛ أصبح هنالك خلط بين عدّة مفاهيم، ومن أكثر المفاهيم التي يتم الخلط بينها هي مفهوم الترجمة المحوسبة والترجمة الآلية، ولكن من المعروف أن الترجمة الآلية تتم عن طريق أجهزة الحاسوب التي تلجأ لأسلوب الترجمة الحرفية، أمّا الترجمة المحوسبة فتتم عبر الإنسان، وهي تراعي ثقافة القرّاء باستخدام بعض الأدوات الخاصة، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن بعض الفروق البسيطة بين النوعين.

الفرق بين الترجمة الآلية والترجمة المحوسبة

حتى يتم فك الإشكال في الخلط بين هذين المفهومين؛ فعلينا أن نتعرّف على كل منهما، أمّا الترجمة الآلية فهي نوع من الترجمة الذي يقوم بترجمة النصوص والأوراق المختلفة باستخدام آلة محدّدة، وهي تعتمد على تلك الآلة بشكل كلّي تماماً، ولا يدخل بها أي نوع من التدخّل الخارجي أو الترجمة البشرية.

أمّا الترجمة المحوسبة فهي لا تتم عبر آلة، بل تتم عبر مترجم محترف ومتخصّص في مجالها، ولا يدخل بها أي تدخّل آخر سوى بعض الأدوات المحدّدة والتي تساهم في حفظ بعض المفردات والتراكيب داخل ذاكرة الترجمة، ومن ثم يتم تشكيل قاعدة كبيرة في الترجمة، تساهم فيما بعد بالترجمة من خلال مجهود ووقت قياسيين.

ومن ميّزات الترجمة المحوسبة أنّها تقوم بحفظ عدد محدّد من المفردات والتراكيب؛ بحيث أنّها قد تتكرّر كثيراً، والترجمة الآلية نشأت منذ العصر العباسي على يد (يوسف بن إسحاق)، وهو العالم المشهور الذي قام بإدخال الأرقام الهندية إلى العربية، بالإضافة لعالم الرياضيات (وارين) والذي قام ساهم في علم فك الشيفرات والرموز.

كان أوّل من استخدم الترجمة الآلية هي دولة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنّه لم يكن وقتها أسلوب جيّد في الترجمة، ويحتوي على الكثير من الأخطاء اللغوية والفنية وغير دقيق، أمّا الترجمة المحوسبة فتعتمد بالأساس على أسلوب التشابه والتكرار من خلال حفظ كم معيّن داخل قاعدة بيانات، وعلى الرغم من توفيرها للوقت والجهد إلّا أن لديها بعض العيوب.

من أهم عيوب الترجمة المحوسبة اعتمادها على أسلوب محدّد، ممّا يقلّل من فرصة الإبداع والتطوير في الترجمة، وأحياناً لا تكسب النص المترجم الجمالية اللغوية، وقد تؤدّي به إلى الفقر اللغوي.

المصدر: مقدمة في الترجمة الآلية/عبدالله حميدان/2000أصول الترجمة/حسيب إلياس/2013الترجمة الآلية في تطبيقاتها العربية/2011فن الترجمة الأدبية/محمد عبد اللطيف/1989


شارك المقالة: