ما هي الاتجاهات التي تتضمن عليها الرواية العربية؟

تتضمن الرواية كجنس من الأجناس والأنواع الأدبية على حزمة من الاتجاهات التي تتفرع منها أو التي تحتوي عليها، كالاتجاه الرومانسي والاتجاه الواقعي، إلى جانب اتجاه الوعي بالرواية، إضافة إلى الاتجاه الوجودي؛ حيث يعود السبب في ظهور هذه الاتجاهات هو تطور فن الرواية العربية بالتزامن مع تطور المجتمعات المختلفة، حيث أنَّ هذه الاتجاهات قد كثرت وهذا تبعاً للعديد من المتطلبات المختلفة التي كان العصر قد يمرُّ بها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن تلك الاتجاهات.

ما هو الاتجاه الرومانسي في الرواية العربية

وهو أحد الاتجاهات التي تتضمن عليها الرواية العربية؛ ويعود السبب الرئيس في ظهور هذا الاتجاه في الرواية العربية وهذا تبعاً لحاجة المجتمع ذو الأصل العربي المُلِّحة إلى جانب الطبيعة التي يتميز بها التطور العربي الذي قد وصل إليه، حيث أنَّه كان لحركة الترجمة من اللغات الغربية إلى اللغة العربية قد التفتت في الغالب وهذا إلى كافة الأعمال ذات المنحى الرومانسي وهذا في الرواية الأوروبية.

كما ونُلاحظ بأنَّ الرومانسية في الرواية العربية قد انتهجت العديد من المسارات والطرق أو الأساليب، ومنها:

• الرواية التاريخية: ومن أبرز الأمثلة عليها هي رواية عبث الأقدار التي كتبها الأديب نجيب محفوظ.

• الرواية العاطفية: ومن أبرز الأمثلة عليها هي رواية عودة الروح التي كتبها الأديب توفيق الحكيم.

• الرواية الوجدانية: ومن أبرز الأمثلة عليها هي رواية أوديب التي كتبها الأديب طه حسين.

ما هو الاتجاه الواقعي في الرواية العربية

حيث أنَّنا نُلاحظ بأنَّ الاتجاه الواقعي في الرواية العربية يرتكز على” صراع الأضداد”، كما وأنَّ هذا الاتجاه يؤمن بشكل كامل وهذا بأنَّ الطبقة ذات الطابع العام سوف تنتصر في النهاية وهذا على” الرأسمالية“، كما وأنَّ الواقعية كاتجاه في الرواية العربية يتضمن على اتجاهين رئيسيين وهما:

• تيار الواقعية النقدية.

• تيار الواقعية الاشتراكية.

وعلى الرغم من أنَّ الظروف البيئية وطبيعة المرحلة هي التي كانت السبب في ظهور الواقعية في الرواية العربية والتي تعتبر المصدر النابع لها، إلّا أنَّنا نجد أن الرواية العربية قد كان لها التأثير الكبير وهذا على الرواية الغربية، وعلى سبيل المثال” رواية زقاق المدينة التي قد عمد الأديب نجيب محفوظ إلى كتابتها نجد تأثيرها  عند أوليفر تويست لديكنز.

ما هو المقصود برواية اتجاه الوعي في الرواية العربية

كما ويعتبر الوعي أحد الاتجاهات المهمة وهذا في الرواية العالمية الحديثة والمعاصرة، حيث نجد أنَّ هذا الاتجاه قد عمل خلاله الروائيين على إجراء عملية الولوج وهذا إلى العالم من الجانب الداخلي وهذا لما يخص الشخصيات المختلفة، وهذا بالارتكاز وهذا على الاكتشافات التي أوجداها العالِم النفسي” سيجموند فرويد“.

ويعتبر المونولوج ذو الطابع الداخلي هو من أهم الاتجاهات في هذا الجانب أو الاتجاه الذي تتضمن عليه الرواية العربية، كما وأنَّ أول ظهور لهذا الاتجاه الذي ظهر في الرواية العربية هو كان متمثلاً في رواية” اللص والكلاب”، التي قد عمد الأديب نجيب محفوظ على كتابتها، حيث نُلاحظ أنَّ الأديب قد استعمل فيها قانون يُسمى بقانون” التداعي”، في الوقت الذي كانت فيه رواية” الشوارع” التي قد كتبها الخليفة عبد الرحمان الشرقاوي، كانت تحاول إجراء التصوير الشعري وهذا بالمنطق ذو المنحى التقليدي وهذا للكاتب.

ما هو الاتجاه الوجودي في الرواية العربية

يعتبر الاتجاه الوجودي أحد الاتجاهات المهمة التي تتفرع منها الرواية العربية وتتضمن عليها، حيث ظهر هذا الاتجاه تبعاً إلى عملية الترجمة التي كانت على العديد من الأعمال الروائية الأدبية المختلفة ذات الطابع الوجودي، ومن أبرز الأمثلة عليها هي رواية” جان بول سارتر وألبير كامو”.

كما وأنَّ الكتّاب الوجوديين قد أثاروا العديد من القضايا المهمة في الكتابات الخاصة بهم هي قضية الحرية وكذلك قضية الالتزام، كما وأنَّهم تطرقوا إلى الكثير من النواحي ذات الجانب النفسي وهذا فيما يخص خط سرد الرواية العربية، ومن أهم الأمثلة على الروايات العربية التي كُتبت بهذا الاتجاه هي رواية” ليلة وحدة” التي قد عمدت الكاتبة والأديبة كوليت خوري، إضافة إلى رواية” الباب المفتوح” التي قد كتبتها الدكتورة” لطيفة الزيات”.

وفي النهاية يمكن القول بأنَّ الرواية العربية قد ظهرت في العصر الحديث تبعاً للعديد من الأسباب التي أدت إليها في النهاية، ومن أهمها هي اتصال الثقافة ذات الأصل العربي بالثقافة الغربية وهذا من خلال البعثات إلى أوروبا المختلفة، إلى جانب إجراء عملية الترجمة وهذا على البعض من الأعمال الروائية من اللغات الغربية إلى اللغة العربية، وغيرها من الأسباب.