تطوّر فن الترجمة حتى وصل جمع المجالات المختلفة، ومن أكثر المجالات التي كانت تحتاج إلى الترجمة بفضل التطوّر التكنولوجي هي الترجمة الإعلانية للشركات والمؤسّسات، ويقصد بها أن الشركات عندما تكون بحاجة للترويج لمنتج ما فتلجأ للترجمة؛ حتى يصل هذا الإعلان لأكبر قدر كافي من الأشخاص، سنتحدّث عزيز القارئ في هذا المقال عن الترجمة الإعلانية.
تعريف الترجمة الإعلانية
عندما نتحدّث عن الترجمة فنحن نقصد بها نقل الكلام من لغة إلى أخرى، وعندما نتحدّث عن الإعلان فهو يعني الشعار أو النص الذي تهتم به المؤسسّات التجارية، وهي التي تقوم بتمثيل صورتها من خلال اختيار كلام منمّق بأسلوب له القدرة على جذب وإقناع القارئ بمنتج ما.
وعندما نتحدّث عن ترجمة النصوص الإعلانية، فنحن نقصد أن هذا المجال بحاجة لمترجم محترف؛ والسبب في ذلك هو أن المترجم عند قيامه بترجمة الإعلان يجب عليه أن يراعي في الترجمة الصياغة الصحيحة وعدم فقدان الأسلوب المصاغ لهذا الإعلان.
وإلى جانب ثقافة المترجم اللغوية؛ فيجب عليه امتلاك مهارة الأسلوب الجيّد؛ حيث يقوم بالحفاظ على لمسة وطابع الشركة الخاص من خلال ترجمة الإعلان، ومن أنواع الإعلانات التي يتم ترجمتها هي: إعلانات الطرق، النشرة الإعلانية، الإعلان الإلكتروني، التصريح الصحفي، الإعلان التسويقي، نشرات الصحف والمجلات الإعلانية.
ولا ننسى أن هنالك شركات طبية تقوم بعمل إعلانات علمية للترويج لمنتجاتها الطبية كذلك، ومن أجل البعد عن أي خطأ في مجال الترجمة الإعلانية؛ فيجب على المترجم أن يقوم بالإشراف على ترجمة الإعلان بنفسه، وأن لا يعتمد على الترجمة الحرفية أو الآلية للمنتج فقط؛ فهذا الأمر سيؤدّي لوقوع المترجم في الكثير من الأخطاء مثل فقدان العلامة التجارية الخاصّة بالشركة أو المؤسّسة صاحبة الإعلان.
وكما نعلم أن هنالك العديد من التطبيقات التي توفّر خدمة الترجمة الإعلانية؛ وهي تقوم بإغراء العميل بتوفير الوقت والجهد، ولكن المترجم المحترف لا يعتمد في ترجمة الإعلانات التجارية على الآلة فقط، وهنالك الكثير من الأخطاء التي وقعت بها الترجمة الإعلانية بشكل آلي، ومن الأمثلة على ذلك العلامات التجارية للملابس؛ حيث تقوم أحياناً بترجمتها بشكل يختلف تماماً عن الشعار الأصلي للشركة. ولذلك يجب على المترجم الإعلاني أن يقوم بالإشراف على عملية الترجمة بنفسه.