الترجمة هي فن من الفنون الأدبية، وهي تجمع الكثير من الأنواع المختلفة التي تختلف بحسب نوعها ومجالها، وعلى المترجم أن يمتلك خبرة ومهارة عالية في مجاله، وعليه كذلك أن يستطيع التمييز بين مجالات الترجمة المختلفة؛ فلكل نوع من أنواع الترجمة أسسه ومبادئه الخاصّة، ومن أهم أنواع الترجمة هي الترجمة العلمية، وهي تختص بترجمة الأبحاث والنصوص العلمية من لغة الكاتب إلى لغة المترجم.
خطوات الترجمة العلمية
من أهم الأمور التي يجب على المترجم فعلها عند ترجمة النص العلمي هي الالتزام بترتيب الأفكار الواردة في البحث كما هي تماماً، كما أن المصداقية هي شرط أساسي بها، بالإضافة لاطلاع المترجم الكامل على البحث العلمي والإلمام به من كافة الجوانب، والترجمة العليمة لها عدّة خطوات مهمّة وهي كالتالي:
- أوّل خطوات الترجمة العلمية وأهمّها هي حصول المترجم على شهادة في مجال النص العلمي المراد ترجمته؛ وهذا ليتمكّن من فهم موضوع البحث، ممّا يساعده على ترجمته بالشكل المطلوب.
- على المترجم الأمين أن يقوم بقراءة النص العلمي لأكثر من مرّة، ويتأكّد من فهمه التام لمحتواه، وإن وجد نفسه لا يفهم النص العلمي تماماً؛ فعليه التراجع عن قراره بالترجمة.
- استخدام أسلوب التسلسل في ترجمة النص العلمي؛ فيقوم بشرد الأفكار بالترتيب المتواجد بالنص الأصلي، وعليه كذلك أثناء عرض هذه المعلومات، كما أنّه يجب أن يلتزم الحيادية التامّة أثناء نقل هذه الأفكار والمعلومات.
- أن يقوم المترجم بدراسة أهم المصطلحات العلمية الواردة في النص، والتأكّد من فهمها بالشكل السليم.
- بعد الانتهاء من ترجمة النص العلمي فيجب على المترجم أن يقوم بقراءة نصّه المترجم عدّة مرّات، وأن يتأكّد من أنّه يخلو تماماً من أيّ أخطاء لغوية أو نحوية.
ومن الأمر المهم أن يكون لدى المترجم الشغف الحقيقي بترجمة النصوص العلمية، وعليه كذلك أن يكون لديه إيمان بأهميّة الترجمة العلمية بتبادل الثقافات والخبرات بين الدول، ويساعد حب المترجم ورغبته في ترجمة النصوص العليمة بتخطّي الصعوبات التي قد تواجهه أثناء الترجمة العلمية، مثل صعوبة توفّر مصطلحات في لغته مماثلة للمصطلحات المستخدمة في النص الأصلي وغيرها من الصعوبات الأخرى.