عرَّف العديد من النقاد العرب القُدامى مفهوم الشعرية العربي، في القرن السابع الهجري، ومن بينهم:
- حازم القرطاجني.
حيث استعملوها بما يُقارب المعنى والمفهوم الاصطلاحي لها، وهذا دون أن يعمدوا إلى تقديم ذلك التعريف الواضح للشعرية العربية، إلى جانب أنَّهم لم يفصلوا فيما بينها وبين الشعر العربي، حيث أنَّ البحوث التي أجروها والتي كانت تتعلق بالشعر كانت تتضمن قواعد الشعر العربي بشكل عام والتي كانت تتحكم في الجانب الإبداعي في الشعر العربي، إلى جانب الرؤية الخارجية للنص وهذا من خلال التكلم عن الحالة ذات الطابع النفسي التي كان يمتلكها الشاعر وهذا عندما همَّ في كتابة النص إلى جانب الحالة النفسية للمستقبل القارئ أو المستمع بالطبع كذلك.
وعلى الرغم ممّا سبق إلّا أنَّ الكثير من الدراسات عملت على التأكد من مفهوم الشعرية ذات المنحى العربي من الناحية الاصطلاحية بأنَّه قد بدأ بالتبلور، كما وظهر بشكل فعلي وواقعي وهذا مع ظهور الخطاب ذو المنحى الرومنسي وهذا عند البعض من الأدباء ومن بينهم الأديب جبران خليل جبران على سبيل المثال، إلى جانب أنَّه كان لظهور المدرسة الرومنسية ذلك الأثر الكبير على ظهور الشعرية العربية أو تعريفها بشكل مؤكد، والتي قد عملت على ظهور الشعر ذو الجانب الحر الذي كان بمثابة تلك المرحلة ذات الجانب الانتقالي وهذا ما بين كل من الشعر ذو المنحى الكلاسيكي والشعر الحداثي كذلك.
ما هي الشعرية العربية
نُلاحظ أنَّ النقاد والأدباء قد اختلفوا في تعريفهم للشعرية العربية بشكل اصطلاحي، حيث تعددت المصطلحات التي تعرف هذا الجانب إلى أن بلغت عدد التعريفات ثلاثين تعريفاً اصطلاحياً، حيث أنَّه ومن خلال تلك الاصطلاحات تمت المحاولة من أجل تعيين وتحديد المقومات ذات الجاني الشعري إلى جانب المرتكزات التي تقف عليها بشكل أساسي، إلّا أنَّ كل تلك المصطلحات قد اجتمعت وارتكت في تعيين المفهوم الخاص بالشعرية العربية على أنَّها هي عملية البحث عن القوانين الخاصة بالإبداع، ومن بين تلك المصطلحات على النحو الآتي:
- الشعرية.
- الإنشائية.
- الشاعرية.
- علم الأدب.
- الفن الإبداعي.
- فن النظم.
- فن الشعر.
- نظرية الشعر.
- البويطيقيا.
- البويتك.
- الأدبية.
- الإبداعية.
ولعلَّ أكثر تلك المصطلحات انتشاراً وذيوعاً كانت هي” الشعرية والأدبية”، حيث يعنيان ما يتميز به النص الأدبي وهذا ضمن الجنس الأدبي المعين بشكل عام وهذا عن مختلف النصوص الأخرى.