ما هي العلاقة المتواجدة ما بين الموسيقى والتقطيع الشعري؟

اقرأ في هذا المقال


توجد علاقة وثيقة ما بين الموسيقى الشعرية والتقطيع الشعري للبيت في القصيدة، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن هذه المسألة، وهي على النحو الآتي:

العروض وموسيقى الشعر

يُشير بعض البحاثين في لعم العروض بأنَّ العروض بحد ذاته هو عبارة عن موسيقى الشعر، ولكن الاعتراض الوحيد هو أنَّ الموسيقى الشعرية أعم وأشمل من العروض، حيث يقول أحد الباحثين” الدكتور صالح عبد العظيم” الذي يُعتبر الشاعر في بيان العناصر التي تتبع للموسيقى الشعرية بأنَّ:” الموسيقى الشعرية تقوم على أربعة عناصر رئيسة وأساسية حيث أنَّ هذه العناصر هي عناصر متلازم ومتآزرة فيما بينها”، وهي على النحو الآتي:

الصيغة

حيث أنَّه لا بُدَّ من مراعاة الصيغة فيما يخص الوزن الشعري، وخصوصاً في كلمة القافية، حيث أنَّ الخلل يتضح معالمه وهذا بسبب إهمالها في الأنواع المختلفة للسناد.

التفعيلة الشعرية

حيث أنَّ التفعيلة من الممكن أن تتغير بأنواع جائزة وهذا من الزاحفات وكذلك العلل المقبولة على حدٍ سواء، إمَّا في حالة خروج التغيير عن تلك الأنواع، فإنَّ الشعر دخل في بوتقة الزحاف القبيح، أمَّا إذا اشتدّت تلك المفارقة له تم اعتباره خطأ وبالتالي تم خروجه من بوتقة الشعر إلى بوتقة النشر، أي أنَّه لا يُعد بهذا شعراً.

السجع

في كتابة القصيدة الشعرية فإنَّه يجب مراعاة ما يُسمى بالسجع فيها، حيث يعتبر السجع هو أحد المحسنات اللفظية التي تتواجد في القصيدة الشعرية، والتي تشبه في دورها الفواصل في الكلام، حيث أنَّ مراعاة السجع هو أمر يتحكم به القوانين الخاصة بالقافية الشعرية، وبالتالي العمل على الخروج عنها يؤدي في النهاية إلى توافر العيوب في الروي، كالإكفاء وكذلك الإجارة وغيرها من الأمور الأخرى.

الكم الوزني في القصيدة الشعرية:

حيث يُعني الكم الوزني بترتيب كافة أنواع الحركات وكذلك السكنات وهذا في داخل البيت الشعري إلى جانب ترتيب العدد الكُلي لها، حيث ينتج عن التغافل عن الكم الوزني وإهماله اختلال البيت الشعري من حيث الوزن الخاص به، حيث يكون هذا الإخلال على شكل ثلاثة صور وهي: الخروج إلى صورة أخرى من البحر الشعري، أو الخروج إلى بحر آخر تماماً، أو حتى الخروج إلى بحر لا توجد فيه أية نوع من الاتزان.


شارك المقالة: