ما هي فوائد الكتابة على الصحة النفسية؟

اقرأ في هذا المقال


الكتابة النفسية:

بما أن الكتابة فن من الفنون التي تتيح للكاتب أن يعبّر عن أفكاره وانفعالاته، فهي نوع من أنواع التفريغ لهذه العواطف بغض النظر فيما إذا كانت إيجابية أو سلبية؛ وبذلك تعتبر الكتابة علاج من العلاجات النفسية التي كون للكاتب إمّا بأن يكتب بنفسه ما لا يستطيع التعبير عنه شفهياً أو من خلال جلسات متتالية.

ما هي فوائد الكتابة على الصحة النفسية؟

  • تعتبر الكتابة من أهم وسائل الراحة لأصحاب المشاعر الدفينة والذين يعانون من صدمات بحياتهم سواء نفسية أو عصبية؛ وذلك بحسب تجربة أكدت أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الصدمات أو الضغوطات طلب منهم أن يكتبوها، وأكدوا بعد ذلك أنهم شعروا بكثير من الارتياح بعد الكتابة.
  • الكتابة كعلاج تمنح الشخص الاسترخاء والراحة خاصّةً بعد تعرضّه للكثير من الضغوطات والتعب والإجهاد؛ فهي بذلك لا تعالج الأمراض النفسية فقط بل البدنية مثل: الربو، أمراض الرئتين، التهاب المفاصل وغيرها من الأمراض.
  • تساعد الكتابة أحياناً الكاتب على أن يكتشف أمور جديدة لم يكن ليكتشفها لولا ممارسته هذه المهارة، فربّما يرى بعض الأمور من زاوية لم يكن مدركها أو اكتشاف جوانب إيجابية لأي معاناة تعرضّوا لها وقاموا بمعرفتها من خلال الكتابة.
  • تساعد الكتابة الكاتب أحياناً أن يكتشف بعض الصفات أو الخفايا بشخصه والتي لم يكن ليدركها جيّداً من دون الكتابة.

ما هي أهم الأمراض التي تعالجها الكتابة؟

بعد إجراء العديد من الدراسات وجدوا أن الكتابة تعالج الكثير من الأمراض ليست النفسية فقط بل البدنية كذلك؛ حيث أن أغلب الأمراض البدنية التي يصاب بها بعض الأشخاص يكون سببها الأساسي هو عامل نفسي، ومن هذه الأمراض التي تعالجها الكتابة هي:

  • الوسواس القهري.
  • القلق.
  • الأمراض المزمنة.
  • الشعور بالخوف.
  • الشعور بالندم أو الخسارة.
  • اضطرابات الأكل.
  • مشكلة العلاقات.
  • الإدمان.
  • تحسين عمل جهاز المناعة.
  • مشاكل في التواصل مع الآخرين.

ما الفرق بين الكتابة والتدوين بالعلاج؟

الفرق بين الكتابة والتدوين تكمن في أن الكتابة تكون عبارة عن شرح أفكار ومشاعر إمّا مر بها الشخص قديماً أو أن يكون قد يمر بها في الوقت الحاضر، أمّا التدوين تكون عبارة عن كتابة يوميات أو مذكرات تحدث بشكل يومي.

أيضاً التدوين يكون عبارة عن كتابة من تلقاء نفس الشخص أما الكتابة يكون بأمر من المعالج الذي يقوم بعملية المعالجة، وأخيراً الكتابة تكون فعل أمر يصدر من الشخص المعالج، أمّا التدوين فعل يصدر من الكاتب نفسه.

وأخيراً لا يشترط في الكتابة عندما تكون كعلاج أن يكون الكاتب يمتلك مهارات وخبرات أو موهبة؛ وذلك لأن عملية الكتابة وقتها ليست عبارة عن عمل أو نتاج أدبي بل هي عبارة عن عملية تفريغ للمشاعر والانفعالات من أجل أن يشعر ببعض الارتياح وتكون بذلك الكتابة علاج يساعد بالتخفيف عن الكاتب وليست لنشرها.


شارك المقالة: