عندما بدأت الترجمة كانت تقتصر على ترجمة الكتب والروايات والقصص، فكانت المادّة المترجمة هي عبارة عن ترجمة كلام مكتوب فقط، أمّا مع ثورة التكنولوجيا الحديثة، واستحداث وسائل جديدة للكتابة مثل جهاز الحاسوب، فأصبحت الترجمة تشمل مواد مكتوبة ومسموعة ومرئية كذلك، ولكن هذه الموادّ المرئية عبر شاشات الحاسوب أو الشاشات الأخرى، وليس من خلال الكتب، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن تعريف ترجمة المحتوى المرئي.
تعريف ترجمة المحتوى المرئي
ترجمة المحتوى المرئي: هي عملية الترجمة بحد ذاتها، أي نقل المحتوى من لغة المصدر إلى لغة الهدف، ولكن الاختلاف يكمن في طريقة عرض المحتوى المرئي؛ حيث يتم عرض المحتوى المرئي عبر عدّة وسائل ومنها: شاشة الكمبيوتر، شاشة الهاتف، يتكوّن هذا المحتوى عادةً من كلام مكتوب ومصحوب بالموسيقى أو الصور أحياناً.
ما هي طريقة ترجمة المحتوى المرئي؟
عندما نقوم بفتح جهاز الحاسوب أو جهاز الهاتف فنجد الكثير من المقاطع المرئية بداخله، أحياناً نرى هذه الترجمة وهي تظهر بالأسفل، فمن الممكن أن يخطر بذهننا كيف يتم ترجمة هذا المحتوى؟
هنالك عدّة خطوات معتمدة لترجمة المحتوى المرئي وهي كما يلي:
- الخطوة الأولى: وتشمل ترجمة المحتوى المرئي بطريقة يدوية، وبهذه الطريقة يقوم المترجم بعمل جدول مكوّن من ثلاث خانات وهي: (الوقت الزمني، الكلام الحقيقي، الترجمة)، وهذا الجدول يكون المترجم قد قام بتشكيله بعد الانتهاء تماماً من مشاهدة المحتوى المرئي كاملاً.
- الخطوة الثانية: يقوم المترجم بملء الجدول بالمعلومات المطلوبة، ففي الخانة الأولى يضع المعلومات التي تختصّ الوقت التي تظهر به كل معلومة، في الخانة الثانية يقوم المترجم بملء المعلومات التي تختصّ بالكلام الذي ظهر بهذا الوقت، وفي الخانة الأخيرة يضع الترجمة لهذا الكلام.
- الخطوة الثالثة: هي أن يقوم المترجم بالتأكّد من أنّه قد أتم لخطوات السابقة ابتداءً من اللحظة الأولى لهذا المحتوى المرئي حتى اللحظة الأخيرة.
- الخطوة الأخيرة: يقوم المترجم بمراجعة ما قام بترجمته؛ وذلك من خلال مشاهدة المحتوى المرئي مرّةً أخرى، ويتأكّد من سلامة ترجمته، وتبقى الخطوة الأخيرة وهي عمل المونتاج لهذه الترجمة، وبهذا تكون ترجمة المحتوى المرئي جاهزة.