كما أن لكل فن من الفنون قواعد وأسس، فكذلك الكتابة وهي من أهم الفنون الأدبية فلَها قواعد وأسس يجب على الكاتب اتبّاعها من أجل الوصول لمرحلة الاحتراف والإبداع في الكتابة، فالكاتب الذي يريد الوصول لمرحلة الإبداع يجب عليه أن يمر بجميع مراحل الكتابة وهذه المراحل هي: مرحلة ما قبل الكتابة والمقصود البحث عن الموضوع والمصادر التي سيتم الرجوع لها، ثم مرحلة الكتابة وهي البدء بعملية الكتابة وعمل مسودة أولى ومرحلة إعادة الكتابة، وهي ضمن مرحلة الكتابة حيث يقوم الكاتب بعمل مسودة ثانية ثم يقوم بتنسيقها وضبطها بعد ذلك يقدمها، وسنوضح في هذا المقال ما هي القواعد الأساسية للكتابة التي يجب مرجعتها في المسودة الثانية والأخيرة.
قواعد الكتابة الأساسية:
- تحديد الحشو اللغوي: والمقصود بالحشو اللغوي وجود أي كلمات أو عبارات لا حاجة لها؛ أي لا تعطي أي توضيح للمعنى فيجب حذفها؛ لأن وجودها يسبب زيادة في الكلمات والتعقيد والاستطراد من غير فائدة، ولذلك يجب حذفها حتى يظهر أسلوب الكتابة بطريقة أكثر وضوح وسلاسة.
- تحديد الأخطاء الإملائية: مراجعة كل ما يخص من قواعد الإملاء العربي في جميع الكلمات مثل: الهمزة، علامات الترقيم، التاء المربوطة والمبسوطة، الأحرف الزائدة أو الناقصة.
- التأكد من صحة اللغويات: والمقصود تصحيح العبارات اللغوية، والتأكد من وجودها في المكان الصحيح، وكذلك يجب على الكاتب أن يتعرف على جميع الأخطاء اللغوية الشائعة والمتكررة.
وكذلك من الأفضل أن يكون الكاتب دائما متشككاً، بمعنى أن يقوم بمراجعة مسودته لأكثر من مرة، من ناحية الكلمات وترابط الأفكار وجميع قواعد الإملاء، وبعد ذلك يضع الكاتب نفسه بمكان القارئ بمعنى هل موضوعه يقدم إجابات شافية لكل سؤال من الممكن أن يخطر بذهن القارئ، وهل المعلومات كافية ووافية، ولا مانع من فعل كل شيء يؤكد على أن الكاتب قد اتبع القواعد السليمة مثل: قراءة موضوعه بصوت عالي أو طلب مساعدة ورأي الآخرين أيضاً.
بعض النصائح في الكتابة:
- التركيز على انتقاء الكلمات فهي مجانية، لكن تكلفتها بقدرتها على التأثير على جمهور القرّاء.
- البعد عن كثرة استخدام قواعد النعت والوصف، فهو يزيد من تعقيد الموضوع.
- أن تكون الكتابة بطريقة عفوية، كما تكون في ذهن الكاتب وكأنه يريد خلق علاقة بينه وبين جمهوره.
- عند اختيار كلمات مترجمة، يجب أن يكون الاختيار دقيق.
- التركيز على أن تكون المصادر تخص الموضوع المستهدف فقط.
- يجب على الكاتب أن يبدأ بعملية الكتابة في أي وقت، لأنه أحياناً يصعب تخصيص وقت كافي لها، خصوصاً إذا شعر برغبة في الكتابة حتى لو كان الكاتب في مكان خارج المنزل، في العمل أو السيارة مثلاً.
- المصداقية ثم المصداقية من أهم الأمور التي تخلق الثقة العمياء بين الكاتب والقارئ.
- أن يكون هدف الكتابة ليس ربحي أو تجاري، بل يكتب الكاتب من أجل نفسه ثم بسعى للمعرفة بعد ذلك.
- البعد عن الأساليب التقليدية، وصنع أسلوب منفرد وخاص بالكاتب.
- أن لا يتردد الكاتب أن يحمل القواميس في كل مكان إذا دعته الحاجة لذلك.
