اقرأ في هذا المقال
مع انتشار الترجمة في الزمن الحالي نشأ عدّة مجالات وأشكال وأنواع للترجمة، فأصبح منها الترجمة المكتوبة أو الترجمة الشفهية، ولكل نوع من هذين النوعين أشكال عدّة، ودائماً يكون طموح المترجم هو وصوله للاحترافية، ولكن طريق الوصول للترجمة الاحترافية ليس بالسهل أبداً؛ فهو بحاجة للكثير من الصبر والجهد والكثير من الخبرة سنحكي في هذا المقال عزيزي القارئ عن أهم النقاط التي تساعد المترجم لوصوله لمجال الترجمة الاحترافية، تابع المزيد من القراءة.
ما هي ميزات الترجمة الاحترافية مقارنة بالحرفية؟
من أهم ميّزات الترجمة الاحترافية عن غيرها من الترجمات وخاصّةً الحرفية هي أنّها توجب على المترجم قيامه بالتكرار، وتعني تكرار مراجعة النص المترجم وتنقيحه قبل التأكّد من ضمان سلامته، فهي بذلك تأخذ مساحة جهد ووقت أكبر من الترجمة الحرفية بكثير، كذلك فإن الترجمة الحرفية لا ترتقي لمستوى الترجمة الاحترافية في مجال التعامل مع الجمل. حيث تستخدم الترجمة الاحترافية أسلوب التعامل مع العبارات والجمل وكأنّها عناصر، أمّا الترجمة الحرفية تتعامل مع العبارات كلمة بكلمة فقط.
الجوانب السلبية لممارسة الترجمة الاحترافية
يقوم الكثير من المترجمين باتباع أشكال وطرق غير صحيحة لممارسة الترجمة الاحترافية؛ ظناً منهم أن هذه الطرق قد توصلهم إلى الاحترافية ومن هذه الأشكال هي:
- الاعتماد على الترجمة الاحترافية بشكل آلي، وهذا يعني أن المترجم يلجأ لترجمة النص دون التركيز على المضمون المتواجد بداخله، أو دون الالتفات لطبيعة النص اللغوية أو للسياق والتراكيب والصياغة، وهذا يتنافى تماماً مع مبادئ الترجمة الاحترافية، ولكن يمكن للمترجم استخدام الترجمة الآلية في حالة واحدة فقط، وهي أن يعتبرها خطوة أوّلية للترجمة وأداة مساعدة، ولكن عليه فيما بعد أن يقوم بالكثير من عمليّات التلقيح والتنقيح للنص المترجم كي يضمن لوصوله لمرحلة الاحترافية.
- أحياناً يقوم المترجم بالتعامل مع الترجمة الاحترافية في بعض الأحيان على أنّها ترجمة حرفية؛ فيواجه جملة قد تكون صعبة أو شاذّة في اللغة؛ فيبدأ بالتعامل معها على أنّها جملة مكوّنة من مجموعة كلمات ويبدأ بترجمتها بشكل حرفي، وينسى أن يتعامل معها على أنّها تركيب كامل ويجب أن يعيد صياغتها كجملة واحدة.