اقرأ في هذا المقال
- ما هي ظاهرة الترصيع
- ما هو الأسلوب القصصي
- ما هو المقصود بظهور الطرديات
- ما هو الشعر التعليمي
- البعض الآخر من مظاهر التجديد في شعر القرن الثاني للهجرة
تعددت المظاهر التي دلَّت في النهاية على تطور الشعر وهذا في العديد من القرون والأزمنة كالعصر العباسيوالأندلسي وعند الشعراء الذين عمدوا إلى كتابة أشعارهم في العصر الذي عاشوا فيه، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن مظاهر التجديد في شعر القرن الثاني للهجرة، كظاهرة الترصيع، الأسلوب القصصي، ظهور الطرديات، والشعر التعليمي وغيرها.
ما هي ظاهرة الترصيع
يمكن تعريف ظاهرة الترصيع في الشعر على أنَّها:” تلك الظاهرة التي تدل على اتفاق القافية التي تتوافر في الشطر الأول وهذا من البيت الأول في القصيدة الشعرية مع القافية في القصيدة بشكل عام، ونجد أنَّ البعض من الشعراء قد تجاوزوا هذا الأمر في البعض من قصائدهم كالشاعر” بشّار بن برد“، ولكنه قد توجه لوردها في البعض الآخر من قصائده التي عمد إلى كتابتها.
ما هو الأسلوب القصصي
ويعتبر هذا الأسلوب من أهم المظاهر التي تدل على التجديد في شعر القرن الثاني للهجرة، حيث يمكن تعريفة على أنَّه:” عملية سرد للقصص التي كان لها الأثر الكبير في الحياة، كما وأنَّه ومن خلالها يقوم الشاعر على تصوير ذلك الحس الدقيق وكذلك الرقيق، كما وأنَّه يوجه من أجل عرض القصة بشكل كامل وهذا بواسطة استعمال عناصر التشويق المختلفة”.
كما ويعتبر الشاعر بشّار بن برد من أبرز الشعراء الذين عملوا على توظيف الأسلوب القصصي في قصائده الشعرية التي عمد إلى كتابتها، ويعتبر هذا الأسلوب هو الشيء المميز في قصائده، ويتميز بشار بن برد عن الشاعر أبي نواس في هذا الأمر، حيث أنَّ المظاهر قد ارتبطت بالتقليد عند الشاعر بشّار بن برد، كما وعمل على توظيفه وهذا من أجل إبراز الصورة التي يمتلكها الفرد العاشق وكذلك المنكسر والوفي.
أمَّا بالسنبة للشارع أبي نواس فقد كان يعمد إلى ربط الأسلوب ذو الطابع القصصي الذي يمتلكه وهذا باللهو وكذلك باللذة، كما وأنَّها قد حاول جاهداً وهذا بغية تنويع الأفراد والشخوص وبهذا إلى أن أصبح الشاعر هو الرائد الرئيس لفن الأسلوب القصصي بلا منازع.
ما هو المقصود بظهور الطرديات
يعتبر الشاعر المشهور والمعروف” أبي نواس” من أبرز وأهم الشعراء الذي عملوا على توظيف الطرديات وهذا في قصائده الشعرية التي عمد إلى كتابتها، كما ويعتبر من الشعراء الأكثر تمثيلاً للطرديات، حيث نجد أنَّ أغلب الطرديات التي كتبها استعملها الشاعر أبي النواس كانت تتحدث وتدور حول الكلاب وصيدها، حيث نُلاحظ بأنَّه كان يُمثل الكلب بذلك التمثيل القوي، كما وأنَّه تم وضع العديد من الأوصاف المميزة والجميلة، ومن بين تلك الصفات هي الوفاء والقوة والشجاعة والبراعة إلى جانب الخفة وغيرها، حيث يمتلك أبي النواس ما يُقارب الخمسين طردّية حيث أنَّ جميعها تتمتع بالجودة.
ما هو الشعر التعليمي
يعتبر الشعر التعليمي من أبرز مظاهر تجديد الشعر في القرن الثاني للهجرة، حيث أنَّ الشعر التعليمي آنذاك كان يتمتع بالعديد من الأمور لعلَّ أهمها هو الخلو التام من العاطفة وكذلك مُبتعدة تماماً عن الخيال وتفتقر له، إلى جانب ميزة تنوع القوافي الشعرية، وكذلك النفس ذو الطابع الشعري الطويل، ويعتبر الشاعر” أبان اللاحقي” من أهم الشعراء الذين كتبوا أشعارهم بأسلوب الشعر التعليمي.
البعض الآخر من مظاهر التجديد في شعر القرن الثاني للهجرة
يتوافر البعض الآخر من المظاهر التي تدل على التجديد وهذا في الشعر في القرن الثاني للهجرة، وهي على النحو الآتي:
- التطور من جانب الأفكار وكذلك المعاني: حيث أنَّ التطور في كل من الألفاظ إلى جانب المعاني يعود فيه إلى الحياة التي كانت تتمتع بالنعيم وكذلك الرفاهية التي كان يعيشها الأفراد في ذلك العصر، حيث نُلاحظ أنَّ الصور الشعرية في القصائد الشعرية التي كتبها الشعراء كانت تتمتع بالطرافة إلى جانب الجدِّة على حدٍ سواء.
- استعمال التراكيب ذات الطابع الأعجمي: حيث أنَّ هذا الاستعمال ظهر بسبب الاندماج وكذلك الامتزاج الذي كان ما بين الأعراق آنذاك، حيث أنَّ هذا الأمر في النهاية أدى إلى ظهور المصطلحات العلمية المختلفة، إلى جانب المصطلحات الفقهية والفلسفية كذلك، وهذا الأمر أدى في النهاية إلى الخروج عن المقاييس ذات الطابع الصرفي إلى جانب ظهور وانتشار ظاهرة اللحن التي تتوافر في الشعر.