من أهم أنواع الترجمة الحديثة هي ترجمة الكتب الإلكترونية، والسبب في ذلك هو ثورة التكنولوجيا التي حدثت وساهمت في تحويل الكثير من الكتب الورقية إلى كتب إلكترونية، يتم قراءتها عبر جهاز الحاسوب، وأحياناً يتم تأليف هذه الكتب ونشرها إلكترونياً، لذلك تم إنشاء عدّة طرق ووسائل لترجمة هذه الكتب الإلكترونية، ومن أجل أن تكون ترجمة هذه الكتب دقيقة ومعتمدة فهنالك عدّة معايير لضمان ترجمة جيّدة لهذه الكتب المهمّة، سنذكرها عزيزي القارئ في هذا المقال.
معايير ترجمة الكتب الإلكترونية
إن الكتب هي عبارة عن مجموعة كبيرة من المعلومات التي يتم تدوينها في كتاب، وسواء كان هذا الكتاب ورقي أم إلكتروني فمن الأمر المهم أن تتم ترجمته بشكل صحيح؛ نظراً لأهميّته وقيمته العالية، ولترجمة الكتاب الإلكتروني عدّة معايير عند اتباعها يضمن المترجم أن تكون ترجمته مقبولة وهي:
- المعيار الأوّل وهو المؤهّل الأساسي للمترجم، فامتلاك المترجم لمؤهل جيّد أمر ضروري لترجمة جيّدة، ومن أهم المؤهلات التي تطلب من المترجم الإلكتروني شهادة دبلوم صادرة من مركز أو معهد علمي أو جامعة، وذلك في مجال اللغويات، ولكن بشرط أن تكون هذه الجهات ذات شهادات معتمدة.
- لا مانع من توفّر خبرة كافية في مجال الترجمة، والمقصود مجال ترجمة الكتب الإلكترونية، فأغلب الوكالات التي تقوم بترجمة الكتب الإلكترونية تشترط خبرة جيّدة لدى المترجم، وغالب الوكالات أو الشركات تطلب خبرة من المترجم ما لا يقل عن (ثلاث أو خمس سنوات) وهذا كحد أدنى، والسبب في ذلك هي أن تضمن للعميل خدمة ترجمة ذات جودة عالية.
- المصادر والمراجع التي يعمد المترجم للاستعانة بها؛ حيث تعتبر الخبرة والمؤهّل أمرين غير كافيين من أجل ضمان ترجمة جيّدة، بل يجب معرفة ماهيّة المصادر التي يعمد المترجم استخدامها لإتمام عملية الترجمة.
- توفّر مترجمين مختصّين باللغة الأم عند ترجمة الكتب الإلكترونية، فعند توفّر مترجم متخصّص باللغة الأم فهو يضمن بإعطاء مخرجات ترجمة ذات إتقان عالي.
- توفّر مترجمين محليّين، فهو أمر مهم جدّاً أن يكون المترجم الذي يترجم هذه الكتب الإلكترونية، أن يكون مقيم في البلد وعلى معرفة بأهم عاداتها وتقاليدها؛ خاصّةً عندما يتعلّق الأمر بترجمة كتب تختصّ الدعاية أو الإعلان.