تعتبر مخطوطة حلب بأنها مخطوطة من القرون الوسطى للكتاب المقدس، ولقد تمت كتابة المخطوطة في مدينة طبريا في القرن العاشر ميلادي (حوالي 920) تحت حكم الخلافة العباسية آنذاك، وصدق عليها موسى بن ميمون لدقتها جنب إلى جنب مع Leningrad Codex، فإنه يحتوي على تقليد بن آشر الماسوري.
معلومات عامة مخطوطة حلب
لقد تم الاحتفاظ في المخطوطة لمدة خمسة قرون في الكنيس المركزي في حلب؛ حتى تم احتراق الكنيس خلال أعمال شغب في عام 1947، لم يكن مصير المخطوطة خلال العقد اللاحق واضحاً عندما عادت إلى الظهور عام 1958، حوالي 40% من المخطوطة بما في ذلك الجزء الأكبر من قسم التوراة، كانت مفقودة ولم يتم استرداد سوى ورقتين إضافيتين منذ ذلك الحين، تم تحدي الافتراض الأصلي بأن الصفحات المفقودة قد دمرت في حريق الكنيس بشكل متزايد مما أثار التكهنات بأنهم يعيشون في أيد خاصة.
الجزء من المخطوطة المسجل موجود في ضريح الكتاب في متحف إسرائيل، وقد تم تسميت مخطوطة حلب بتاج حلب، إذ كانت (Aram-Zobah) مدينة توراتيه لم يتم التعرف عليها بعد في سوريا الحديثة والتي تم تطبيق اسمها من القرن الحادي عشر فصاعداً بعض المصادر الحاخامية والسورين إلى منطقة حلب في سينا، المصطلح keter هو ترجمة للغة العربية ويعني التاج، أصلا بالفارسية “تاي”، وكان السكان المحليون يطلقون على المخطوطة اسم الطاء؛ حتى العصر الحديث، في اللغة العربية تم استخدام مصطلح “تاي” في الغالب كمصطلح التفضيل (te)، (لم يرتدي الخلفاء المسلمون تيجاناً) وتم تطبيقه بشكل متحرر على نماذج المخطوطات، لكنه فقد هذا المعنى عند ترجمته إلى العبرية ك (keter) والتي لها فقط المعنى الحرفي ل “التاج”.
ظلت المخطوطة في سوريا لما يقرب من ستمائة عام في عام 1947 حيث قام المفكرون الغاضبون من خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين بإحراق الكنيس الذي كان محتفظاً به، وعرضت على رئيس الدولة آير زف بعد مرور بعض الوقت على وصولهم، تبين أن أجزاء من المخطوطة قد ضاعت، تم تسليم مخطوطة حلب إلى معهد بن زي والجامعة العبرية حالياً.