ملخص رواية الأفيون لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


رواية الأفيون

تتحدث هذه الرواية التي تضم 53 صفحة والتي قامت دار المعارف التي تتخذ من القاهرة مقرا لها بطباعتها ونشرها في عام 1964 الحديث عن عائلة تتعرض لظرف ما أصاب ربَّ العائلة، مما أضطر أكبر أبنائها إلى التخلي عن حلمه والبحث عن عمل يساعد من خلاله أسرته، وهكذا تدور تلك الأحداث متناولة بعض المظاهر والخرافات التي ليس من المنطق القبول بها إلا من يؤمن بأعمال السحرة والمشعوذين، هذه الرواية هي رواية “الافيون” التي كان أحد أعمال الأديب المصري مصطفى محمود.

المواضيع التي تضمنتها الرواية

  • رواية الأفيون

ملخص الرواية

يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذه الرواية عن أحداث دراماتيكية تدور أحداثها ووقائعها في منزل أحد الشيوخ وهو الشيخ عبد المقصود الهادي المهدي، حيث أنه لديه ابنان هما بطل الرواية محمد أفندي والمهندس إبراهيم، حيث أن هذا الشيخ كان يملك مكتبة في منطقة زقاق الصنادقية بالأزهر، ولكنه وبسبب الشلل الذي أصابه اضطر للبقاء في البيت وعدم الذهاب إلى مكتبته التي عمل فيها لأكثر من ثلاثون عاما، وهنا تبدأ قصة هذه الرواية مع بطلها محمد أفندي الذي حل مكان والده في الشيخ عبد المقصود الهادي.

لقد كان محمد أفندي ابن الشيخ الهادي طالبا نجيبا وذكيا وفطنا، حيث أنه بعد أن انتهى من المرحلة الثانوية التحق بكلية الحقوق، حيث كانت له أحلام كثيرة وكبيرة يتطلع إلى تحقيقها في المستقبل، والتي منها أن يصبح محاميا مشهورا يدافع عن المظلومين والفقراء، فيصبح اسمه من الأسماء التي يحبها ويعشقها كل الناس، عدا عن حلمه في أن يملك ثروة طائلة تساعده على تحقيق أحلامه التي لا حدود لها، ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه والذي كان سببا في إلغاء وإبطال كل أحلامه.

لقد تعرض والده الشيخ الهادي إلى شلل في قدميه، ولهذا لم يكن هنالك أحد لديه القدرة على إعالة العائلة سوى محمد أفندي، ولهذا أضطر إلى ترك الكلية والتخلي عن حلمه من أجل عائلته، وبدأ البحث عن عمل يستطيع مساعدة عائلته من خلاله، فاستقر به المطاف إلى العمل في أرشيف وزارة الأوقاف، وعندها بدأت الكتب والقراءة تجذب اهتمامه حيث غرق فيها فلم يترك لحظة إلا وقام باستغلالها في القراءة والمطالعة، وهذا ما نقله إلى عالم آخر غير الذي كان يعيش فيه.

لم يكن محمد أفندي قد توقف عن القراءة لحظة خروجه من العمل في أرشيف وزارة الأوقاف بل كان يذهب كل يوم إلى مكتبة والده التي في حي الصنادقية ليقوم بقراءة الكتب، واستمر هذا الحال لفترة طويلة، وهو الأمر الذي جعل منه يلم بكثير من المعلومات والمعارف عن مختلف العلوم والثقافات الغربية والشرقية، فكانت هذه الكتب الصفراء القديمة طريقا له ليفتح عالما آخر غير هذا العالم، وأما باقي شخصيات هذه الرواية فهي أبناء محمد أفندي الستة وزوجته التي طالما كانت تساعده وتسانده في محنته.

مؤلف الرواية

هنالك العديد من الإنجازات التي تحسب وتكتب للأديب المصري مصطفى محمود، حيث أنه من أهم إنجازاته كانت في تأليفه العديد من الكتب التي انتشرت وحازت على رواجا كبيرا ليس في مصر فقط وإنما في الوطن العربي بأكمله، ومن بين هذه الكتب كتاب لغز الموت الذي نشر في عام ألف وتسعمائة وتسعة وخمسون، وكتاب القرآن محاولة لفهم عصري الذي نشر في عام ألف وتسعمائة وتسعة وستون، وأما أهم وأشهر الكتب التي ألّفها فهو كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان، هذا الكتاب الذي نشر في عام ألف وتسعمائة وسبعين، وهنا تحديدا ومع هذا الكتاب انتقلت مؤلفاته من مرحلة الكتابة الأدبية والفلسفية إلى مرحلة الكتابة في الفكر الإسلامي ومواضيعه المختلفة ومقارنته مع الأفكار والاتجاهات الحديثة من شيوعية واشتراكية وماركسية.

أشهر الاقتباسات في الرواية

1- “ولكن الرجل المخلول كان قد اختفى في الناس، ولم يعد ممكنا العثور عليه في الزحام، ووقف فتحي يلتفت حوله في حيرة وإشفاق ودهشة، والظاهر أن وقفته قد طالت لأنه لاحظ أن السيجارة في يده قد احترقت عن آخرها”.

2- ” كلهم يقولون إنه مجنون عنده لطف، أولاده حاولوا المستحيل ليردوه إلى صوابه ويعيدوه إلى لبّه دون جدوى، امرأته بكت وتوسلت إليه وقبلت يده”.

3- وإبراهيم المهدي مرابط في البيت يقول لزينب كل يوم إن أخاه عبد المقصود قد انتهى، وأنه فقد عقله وجن جنونا مطبقا، وأصبح مكانه مستشفى المجاذيب، ولا معنى لان يترك هكذا في الشارع يشحذ ويجلب العار على العائلة”.

4- “وكان يستعيد في ذهنه كل لحظة من لحظات ذلك الحلم العجيب، كيف أنه رأى الناس يجرون خلفه، وأنه يجري امامهم، وكيف أنه ظل يجري حتى أشرف على بحر فخاض فيه، ولكنه لم يكن بحرا من ماء وإنما بحر من دم”.


شارك المقالة: