رواية اليتيم
تتحدث هذه الرواية عن شاب وحيد لوالده الذي يصارع الموت، حيث أنه بعد وفاة الوالد يجد أمين وصية كان قد كتبها والده قبل مدة من الزمن، وعندما يقرأها يجد فيه خبراً مفرحاً وهو أنه له أخاً شقيقاً يعيش في بلاد الحجاز، وأن عليه السفر من أجل البحث عنه ليكون له عوناً وسنداً، وهنا يسافر أمين ويتمكن من إيجاد شقيقه الذي يرفض العودة معه، فيعود أمين خاوي الوفاض وحيداً في مواجهة أعباء الدنيا الصعبة، ويذكر أن هذه الرواية كانت قد صدرت لأول مرة في عام (1898)، بينما تم إعادة طباعة ونشر هذه الرواية من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2015).
مواضيع رواية اليتيم
- كلمة المؤلف
- عشرة فصول
- الخاتمة
ملخص رواية اليتيم
- تتحدث هذه الرواية عن شاب يدعى أمين، هذا الشاب الذي ليس لأبيه أحد سواه، ومع هذا فهو يعيش في ضيق الحال والفقر والحاجة التي تصل إلى درجة الفاقة.
- تتحدث الرواية في بدايتها عن أمين الذي لا يملك من الحياة شيئاً غير الأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة التي أورثها له والده الذي يصارع المرض.
- يخبر والد أمين في وصيته التي كتبها قبل وفاته أن له أخًا شقيقاً في بلاد الحجاز، وأن عليه أن يسافر من أجل البحث عنه ليكون سنداً له بعد وفاته.
- يقرر أمين السفر، وهنا حتى يفعل هذا لا بدّ له من أن يترك خطيبته التي كان معها على موعد قريب من الزواج، على أمل أن يجد أخيه ويعود به.
- بعد رحلة دامت لعدة شهور وجد أمين شقيقة شريف بعد عناء كبير من البحث، وعندما يعرفه على نفسه ويخبره بقصة والده، وهنا يرفض شقيقة شريف العودة معه، لأن له حياته الخاصة والتي لا يمكن له أن يتركها.
- يضطر أمين أن يعود إلى بلاده خاوي اليدين، وهنا تزداد حدة الصعاب والآلام التي يواجهها، فعدا عن الفقر والحاجة فإن الوحدة هي من كان لها أكبر الأثر في نفس أمين الذي عاش بقية حياته وحيداً.
مؤلف رواية اليتيم
ولد الكاتب والصحفي المصري أحمد حافظ عوض في مدينة دمنهور المصرية التابعة لمحافظة البحيرة في عام (1874)، حيث نشأ في بيت ميسور الحال تحصل من خلاله على مختلف العلوم، حيث أنه فيما بعد التحق برحاب الأزهر الشريف، يعتبر عوض من الأشخاص المقربين من الخديوي إسماعيل باشا، حيث كان بمثابة الحارس الشخصي له، فكان سكرتيراً ومترجمًا خاصًا به في مصر، وكان حافظ وكاتم أسراره، حيث تعلم منه الكثير من الجوانب السياسية والمعرفية إلى أن توفاه الله.
وأما في المجال الأدبي فقد قدّم أحمد حافظ عوض كثيراً من المؤلفات التي أثرت المكتبة العربية، حيث أن من أشهر ما قدّمه كتاب فتح مصر الحديث أو نابليون بونابارت في مصر، وكتاب كلمات في سبيل الحياة، وأخيراً كتاب اليتيم الذي قام بإهدائه إلى دار الكتب المصرية، وأما في مجال الصحافة فقد عمل محرراً وكاتباً في جريدة المؤيد، كما قام بإصدار مجلة كوكب الشرق التي كانت تختص بنشر الأخبار الثقافية والأدبية، ويذكر أن عوض كان قد توفي في عام (1950) في مدينة القاهرة عن عمر يناهز ستة وسبعين عاماً.
اقتباسات من رواية اليتيم
- “ولما بلغت الثامنة من العمر شرع والدي في تربيتي، فلم يترك فرصة تمر دون أن يعلمني فيها ويرشدني إلى الفضائل والتحلي بالآداب. وأول شيء وضعه في عقلي وثبَّته بالإرشادات الصدق وفوائده، أذكر أنه ذات مرة قال لي: «إذا رأيت أن تُخلص نفسك بالكذب هل تفعل؟» فأجبته: «نعم»، فاغتاظ مني، ولولا شفقته عليَّ وحبه لي لأني كنت وحيدة وثمرة حياته”.
- “ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه. ذهبت إلى سريري وأنا أحاول النوم والأفكار تتجاذبني، حتى غلب عليَّ النعاس فصرت أحلم أني راكب القطار وسكينة معي، وتارة في المدرسة، ولم أستيقظ إلا في الصباح؛ لأن يدا لطيفة وضعت على خدي تنبهني، ففتحت عيني ورأيت «سكينة» وفي يدها باقة من الزهور عليها ندى الصباح، فشعرت بحرارة تدب في جميع جوارحي”.
- “أقول ذلك لأني كنت متعودًا على القيام بالفرائض الدينية حينما كنت بالإسكندرية، فلما أتيت إلى هذه المدرسة وجدت كل شيء بخلاف ما كنت أنتظر، فإنني لما كنت أصلي كانت التلامذة تسخر بي كأنني أنا أعمل عملًا غير واجب علي وعليهم، ولكن التعود على شيء يجعل الإنسان يسخر بمن يُخالفه، ومع ذلك لم يؤثِّروا على فكري؛ لأن والدي علمني وثبت أفكاري”.
- “وهب أنكم لا تجنون ثمار اجتهادكم، ولا أخالكم إلا جانيها في حياتكم، فإنكم تبقون ذكرًا حسنًا لأبنائكم يتناشدونه بعدكم. وأنتم تقولون إنهم غرسوا شجرة الإهمال فأكلتم ثمرها استعباد الغير لكم، فاغرسوا أنتم شجرة النشاط تتمتعوا برؤية نموها في حياتكم وتجني بعدكم أولادكم ثمرها؛ السعادة والحرية، ويدعون لكم لا عليكم، والله لا يضيع أجر من أحسن عمل”.