اقرأ في هذا المقال
رواية رحلة ابن فطومة
تتناول هذه الرواية التي قدمها نجيب محفوظ في عام 1983 الحديث عن رحالة يبحث عن مكان يجد نفسه فيه بعد أن فشل في الزواج من حبيبته، فيتنقل بين البلاد ويتزوج من الأولى، فيودع في السجن بسبب محاولته تعليم أطفاله تعاليم دينه، وبعدها يرتحل إلى بلاد أخرى وتدور رحى المعارك ليجد زوجته السابقة قد أصبحت من الأسرى، فيقرر شرائها، حيث لم يتمكن من فعل ذلك بسبب رغبة حكيم الملك فيها، وعلى إثر ذلك يودع السجن، وبعدها بعشرين عاما يخرج من السجن ويغادر البلاد ليتزوج من أخرى، وهكذا تدور الأحداث حتى يرجع في النهاية إلى المكان الذي بدأ منه رحلته، ويذكر أن هذه الرواية كانت دار الشروق قد قامت بطباعتها ونشرها في عام 1983، هذه الدار التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، حيث أنها هي الدار التي قامت بطباعة ونشر جميع مؤلفات محفوظ التي صدرت ما بعد عام 1975.
المواضيع التي تضمنتها الرواية
- الوطن
- دار المشرق
- دار الحيرة
- دار الحلبة
- دار الأمان
- دار الغروب
- البداية
ملخص الرواية
يتطرق الأديب المصري نجيب محفوظ في هذه الرواية إلى الحديث عن رحالة عربي قرر أن يهاجر خارج بلاده بعد أن فشل في الزواج من الفتاة التي أحب، حيث قرر التوجه إلى مكان يدعى “دار الجبل”، وكان السبب في توجهه إلى هذا المكان هو سعيه في البحث عن العدالة التي فقدها في بلاده ولم يجدها، ويعتبر أستاذه الذي طالما كان يسعى إلى تعليمه هو أكبر المشجعين والمساندين له في هذه الرحلة، كونه قد سبق لأستاذه خوض هذه التجربة، ولكنها لم تنجح بسبب الحروب التي كانت بين مجموعة من الدول المجاورة، وهنا وعندما تبدأ رحلته يمر في طريق السفر من بين مجموعة من البلاد، فيتزوج من امرأة من بلاد المشرق، وينجب منها مجموعة من الأطفال، وعند محاولته تعلمهم عقيدته ودينه تشتكي عليه زوجته وتودعه السجن.
وبعد خرجه من السجن يتوجه إلى بلد آخر، وهذا البلد هي بلاد الحيرة، وهنا يجد أن ملك هذه البلاد الممثل الوحيد لله في هذه الأرض، وبعد مدة من الزمن تشتعل حرب كبرى ما بين بلاد الحيرة وبلاد المشرق، فتنتصر بلاد الحيرة، وهنا يتم أخذ زوجته السابقة كإحدى السبايا، وعندما يشاهدها يقرر أن يشتريها، وهنا تواجه مشكلة كبيرة وهي أن حكيم ملك بلاد الحيرة يرغب بهذه المرأة لنفسه، وهنا يتم إدخال ابن فطوطة للسجن حيث مكث فيه عشرون عاما، وبعد تلك المدة الطويلة يقوم هنالك انقلاب على الملك ويأتي ملك جديد يجلس على العرش، وهنا يقوم بتحرير ابن فطوطة، وفور خروجه من السجن يغادر البلاد إلى بلاد “الحلبة”.
وعند وصوله إلى بلاد الحلبة يجد أن هنالك حرية دينية لكل شخص، فلاد يتعدى معتقد دين على معتقد دين آخر، فكل الأديان تتعايش مع بعضها البعض بسلام وأمان وحرية واطمئنان، وهنا يتعرف على ممرضة تدعى “سامية” فيتزوجها وينجب منها، وبعد مدة من الزمن يقرر استكمال رحلة سفره، فيصل إلى “دار الأمان”، وهنا يجد ما لم يكن يرغب في وجوده أو التعايش معه، وهو أنه لا يوجد أحد يأمن على نفسه من أخية الذي يعيش معه، حيث الفساد والتجسس وإيصال الأخبار والمعلومات علانية دون خوف من شيء، وبعده يقرر الخروج والبحث عن بلاد أخرى، حيث يصل إلى بلاد الغروب، هذه البلاد التي تعتبر آخر محطة له في رحلته التي بدأها قبل العشرات من السنين، وبعدها يعود إلى دار الجبل أولى محطاته، ليضع في النهاية أمام القارئ وضع السيناريو الذي يريد.
مؤلف الرواية
ولد الأديب والمفكر المصري نجيب محفوظ في عام ألف وتسعمائة واحد عشر في مدينة القاهرة، حيث ما لبث أن شبّ حتى دخل المدرسة فتعلم فيها القراءة والكتابة، وبعدها التحق بالجامعة المصرية حيث التقى بعميد الأدب العربي طه حسين وأخبره بأنه يريد أن يدرس الفلسفة، ولكن بعد فترة وعندما شرع بإعداد رسالة الماجستير عن الفلسفة الإسلامية قرر التوقف والعودة إلى مجال الأدب الذي طالما كان يحلم أن يمتهنها، وفي بداية ثلاثينيات القرن الماضي بدأت رحلته في عالم الأدب، حيث قدّم مجموعة قصصية بلغت عشر قصص قام بنشرها جميعا دون أن يحصل على مقابل، وبعدها وتحديدا في عام 1939 صدرت أولى رواياته التي كانت عبارة عن الجزء الأول من الثلاثية التاريخية والتي كانت بعنوان “رواية عبث الأقدار“.
أشهر الاقتباسات في الرواية
1- “فمنذ حداثتي وأنا أتلقى أجمل الكلمات رغم إرتطامي بأقبح الفعال، وسماني أبي “قنديل” ولكن اخوتي أطلقوا علي ” ابن فطوطة”، تبرؤوا من قرابتي وتشكيكا فيها”.
2- “يا له من نظام غريب، إنه يذكرني بالقبائل الجاهلية ولكنه مختلف، كما يذكرني بملاك الأرض في وطني ولكنه مختلف أيضا، جميعها تمثل درجات مختلفة من الظلم”.
3- “نفخت الشمعة وأطفأتها وأوتيت إلى الفراش وأنا أقول لنفسي، الملك بعد القمر، يا له من ظلال، ولكن رويدك، ألا يتصرف الوالي في وطنك كأنه إله”.