اقرأ في هذا المقال
- كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
- ملخص كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
- مؤلف كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
- اقتباسات من كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
يتحدث الفيلسوف أبو نصر محمد الفارابي في هذا الكتاب عن العشرات من المواضيع التي تتعلق بمفهوم المدينة الفاضلة وصفاتها ومميزاتها، بينما كانت المواضيع الرئيسية التي تناولها هذا الكتاب خمسة مواضيع فقط هي الذات الإلهية، العالم المحيط بنا، النفس الإنسانية، المبادئ الأساسية للأخلاق وحاجة الإنسان إلى الاجتماع.
وبذلك يكون هذا الكتاب من أوائل الكتب الإسلامية التي تعرضت لمثل هذه المواضيع من خلال نظرة فلسفية فكرية، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في القرن العاشر الميلادي، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2016).
مواضيع كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
- القول في الموجود الأول
- القول في نفي الشريك عنه تعالى
- القول في نفي الضدِّ عنه
- في نفي الحدِّ عنه سبحانه
- القول في أن وحدته عين ذاته، وأنه تعالى عالم وحكيم، وأنه حقٌّ وحيٌّ وحياة
- القول في عظمته وجلاله ومجده تعالى
- القول في كيفية صدور جميع الموجودات عنه
- القول في مراتب الموجودات
- القول في الأسماء التي ينبغي أن يُسمَّى بها الأول تعالى مجده
- القول في الموجودات الثواني وكيفية صدور الكثير
- القول في الموجودات والأجسام التي لدينا
- القول في المادة والصور
- القول في المقاسمة بين المراتب والأجسام الهيولانية والموجودات الإلهية
- القول فيما تشترك الأجسام السماوية فيه
- القول فيما فيه وإليه تتحرك الأجسام السماوية ولأي شيء تتحرك
- القول في الأحوال التي تُوجد بها الحركات الدورية وفي الطبيعة المشتركة لها
- القول في الأسباب التي عنها تحدث الصورة الأولى والمادة الأولى
- القول في مراتب الأجسام الهيولانية في الحدوث
- القول في تعاقب الصور على الهيولي
- القول في أجزاء النفس الإنسانية وقواها
- القول في كيف تصير هذه القوى والأجزاء نفسًا واحدة
- القول في القوة الناطقة وكيف تعقل وما سبب ذلك
- القول في الفَرْق بين الإرادة والاختيار، وفي السَّعادة
- القول في سبب المنامات
- القول في الوَحْي ورؤية المَلَك
- القول في احتياج الإنسان إلى الاجتماع والتعاون
- القول في العضو الرئيس
- القول في خصال رئيس المدينة الفاضلة
- القول في مضادَّات المدينة الفاضلة
- القول في اتصال النفوس بعضها ببعض
- القول في الصناعات والسعادات
- القول في أهل هذه المدن
- القول في الأشياء المشتركة لأهل المدينة الفاضلة
- القول في آراء أهل المدن الجاهلة والضَّالَّة
- القول في العدل
- القول في الخشوع
- القول في المدن الجاهلة
ملخص كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
- يعتبر الفارابي من أوائل الفلاسفة والأدباء الذين تعرضوا لمفهوم المدينة الفاضلة من منظور عربي إسلامي.
- يتضمن هذا الكتاب سبعة وثلاثين فصلاً تحدث فيه المعلم الثاني “الفارابي” عن كثير من الموضوعات التي تتعلق بالخلق والخالق.
- تضمن هذا الكتاب الحديث عن خمسة من الموضوعات الرئيسية والتي ينبثق منها الحديث عن العشرات من المواضيع الفرعية.
- تحدث الفارابي في موضوعه الرئيسي الأول في هذا الكتاب عن الذات الإلهية، حيث تحدث عن الله الخالق وصفاته وقدرته اللامحدودة.
- تحدث الفارابي في الموضوع الرئيسي الثاني من هذا الكتاب عن العالم المحيط بنا، فتكلم فيه عن الكائنات الحية والجمادات والأجرام السماوية.
- كان الموضوع الرئيسي الثالث يتحدث عن النفس الإنسانية وأنواعها وصفاتها وخصالها وخصائصها والاختلافات فيما بينها، حيث أن كل إنسان يحمل نفساً غير التي عند غيره.
- وأما الموضوع الرابع فتحدث فيه الفارابي عن المبادئ الأساسية للأخلاق والتي لا بدّ لها من أن تتوفر فيمن يسعى إلى الخير والهداية.
- وأما الموضوع الرئيسي الخامس والأخير فقد تناول الحديث عن حاجة الإنسان إلى الاجتماع، سواء أكان ذلك الاجتماع من خلال العائلة أو المجتمع الذي يعيش فيه، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده في هذا الكون.
مؤلف كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
أبو نصر محمد الفارابي هو أحد الفلاسفة المسلمين من أصل تركي، ولد في مدينة “فاراب” إحدى مدن خُرسان في عام (260) هجرية، لقب بالمعلم الثاني بعد المعلم الأول “أرسطو“، وذلك بسبب تميزه في العديد من المجالات والعلوم، وكان له دور كبير وبارز في التأثير على العديد من الأدباء والفلاسفة المسلمين.
حيث تأثّر فيه كل من ابن رشد وابن سينا. كان والده قائداً في جيش المسلمين المتواجد في خُرسان، وهذا ما فتح له المجال لكي يتنقل معه أينما سافر ويرتحل، وهذا ما أدى به إلى الانتقال إلى مدينة بغداد في أحد الأيام، أعجب الفارابي بصروح بغداد العلمية، فأستغل هذا وبدأ المواكبة على تعلم مختلف العلوم التي كانت تدرس هنالك، وكان أول ما تعلمه هو اللغة العربية، فأتقنها وأجادها كما أبنائها.
وهنا بدأت رحلته في نيل الكثير من العلوم في حاضرة الإسلام والمسلمين، وكان من بين العلوم التي أجادها الفلسفة والرياضيات والطب والمنطق وكثيراً من العلوم الأخرى، ألّف الفارابي الكثير من الكتب وفي مختلف المجالات، ولهذا فقد كان قريباً من سيف الدولة الحمداني فكان من بين الأشخاص خاصته الذين كانوا مستمرين على حضور مجالسه، ويذكر أن الفارابي كان قد توفي في دمشق في عام (393) هجرية عن عمر يقارب الثمانون عاماً.
اقتباسات من كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
- “وهو مباين بجوهره لكل ما سواه، ولا يمكن أن يكون الوجود الذي له لشيء آخر سواه؛ لأن كل ما وجوده هذا الوجود لا يمكن أن يكون بينه وبين شيء آخر له أيضًا هذا الوجود مباينة أصلاً، ولا تغاير أصلاً، فلا يكون اثنان، بل يكون هناك ذات واحدة فقط؛ لأنه إن كانت بينهما مباينة كان الذي تباينًا به غير الذي اشتركا فيه، فيكون الشيء الذي باين كل واحد منهما الآخر”.
- “فإذا كان لا ينقسم هذه الأقسام، فهو من أن ينقسم أقسام الكمية وسائر أنحاء الانقسام أبعد، فمن هنا يلزم ضرورة أيضاً أن لا يكون له عظم، ولا يكون جسماً أصلاً. فهو أيضا واحد من هذه الجهة، وذلك أن أحد المعاني التي يقال عليها الواحد هو ما لا ينقسم، فإن كل شيء كان لا ينقسم من وجه ما، فهو واحد من تلك الجهة التي بها لا ينقسم”.
- “والأسماء التي تدل ُّ على الكمال والفضيلة في الأشياء التي لدينا، منها ما يدل على ما هو للشيء في ذاته، لا من حيث هو مضاف إلى شيء آخر خارج عنه، مثل الموجود الواحد والحي، ومنها ما يدل على ما هو للشيء بالإضافة إلى شيء آخر خارج عنه، مثل العدل والجواد. وهذه الأسماء، أما فيما لدينا، فإنها تدل على فضيلة وكمال”.
- “وللأجسام السماوية كلها أيضًا طبيعة مشتركة، وهي التي صارت تتحرك كل بحركة الجسم الأول، منها حركة دورية في اليوم والليلة، وذلك أن هذه الحركة ليست لما تحت السماء الأولى قسرًا؛ إذ كان لا يمكن أن يكون في السماء شيء يجري قسرًا، وبينها أيضًا تباين في جواهرها من غير تضاد، مثل مباينة زحل للمشتري، وكل كوكب لكل كوكب”.