ملخص كتاب تاريخ بابل وآشور لجميل نخلة المدور

اقرأ في هذا المقال


كتاب تاريخ بابل وآشور

يتناول هذا الكتاب الذي صدر في عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين الحديث عن تاريخ اثنتين من أهم الممالك في التاريخ القديم وهما: مملكة بابل ومملكة آشور، حيث يتطرق الكاتب في هذا الكتاب إلى الحديث عن تلك الحضارتين من حكام وآثار وأشهر المدن والعديد من الجوانب التي تتعلق بهما.

ويذكر أن هذا الكتاب تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرًا ومركزًا لها في عام ألفين وخمسة عشر، هذه المؤسسة التي قامت بإعادة طباعة ما يزيد عن ألفين وسبعمائة كتاب تعود لما يزيد عن ثلاثمائة وخمسين مؤلف وأديب.

المواضيع التي تضمنها كتاب تاريخ بابل وآشور

  • مقدمة

القسم الجغرافي

  • ذكر مملكة بابل ومدنها المشهورة
  • ذكر مملكة آشور

القسم التاريخي

  • الكلام على سكان بابل الأولين
  • ذكر الدولة الآشوريَّة الأولى
  • ذكر الدولة الآشوريَّة الثانية
  • ذكر الدولة البابلية الثانية

ملخص كتاب تاريخ بابل وآشور

يتضمن هذا الكتاب الذي نشر لأول مرة في عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين الحديث عن تاريخ مجيد وإرث عظيم ورثه العرب عن أجدادهم ممن كانوا يعيشون في ظل زمن وحكم مملكة بابل ومملكة آشور، تلك المملكتين اللتان كان كل من نهر دجلة ونهر الفرات شاهدا على أمجادهما وتاريخهما الحافل المجيد.

فهذا الكتاب يتناول فيه المؤرخ اللبناني جميل المدور مملكتين هما من أكثر ممالك التاريخ القديم شهرة وإرثًا عظيمًا، حيث كان تاريخهما قد بدأ قبل أكثر ما يزيد عن أربعة آلاف عام في أرض بلاد الرافدين “العراق”، وهنا يؤكد الكاتب أنّ هنالك العديد من الكُتاب والباحثين كانوا قد تعرضوا لهاتين المملكتين ومعالمهما الحضارية، ومع هذا فقد كان العديد منهم يخلط بينهما ويظن أنهما نفس المملكة، وهذا ما أكد عليه المدور بأنه غير صحيح.

لقد قسم المؤلف هذا الكتاب إلى قسمين، حيث تحدث في القسم الأول عن القسم الجغرافي لهاتين المملكتين وأهم المعالم الأثرية والجغرافية، كما تناول في هذا القسم الحديث عن تاريخ تأسيسهما ولماذا سميت كل مملكة بهذا الاسم، كما تناول الحديث عن أهم المدن التي كانت موجودة في كل مملكة.

وأما في القسم الثاني والذي تناول الحديث عن القسم التاريخي لكل من المملكتين، حيث تحدث فيه عن أهم وأشهر حكام وملوك هاتين المملكتين، كما تحدث فيه عن العديد من الآثار التي تركتها تلك الحضارة والتي لا زال الزمن شاهد عليها، حيث أنّ إرثها ما زال باقيًا لغاية يومنا هذا، والتي من أهمها حدائق بابل المعلقة، كما تناول فيه الحديث عن تاريخ الدولة الآشورية الأولى والثانية والدولة البابلية الثانية.

مؤلف كتاب تاريخ بابل وآشور

ولد الأديب والمؤرخ اللبناني جميل نخلة المدور في مدينة بيروت وتحديدا في عام (1868)، حيث ولد لأسرة معروفة بأصالتها وأدبها، وعندما كان ما زال صغيرًا سافر مع والده إلى مصر حيث عاش معظم حياته هنالك، وبسبب شغفه في القراءة والمطالعة فقد سعى دائمًا إلى التنقيب والبحث عن التاريخ القديم للعرب وأيضًا تاريخ الحضارات الشرقية.

ومن بين أهم مؤلفاته التي قدمها كل من كتاب “تاريخ بابل وآشور” وكتاب “حضارة الإسلام في دار السلام”، ويذكر أن الأديب والشاعر اللبناني إبراهيم اليازجي هو من كان دائمًا يقوم بمراجعة وتصحيح كل ما يكتبه المدور، وما ساعده على إلمامه بالعديد من الثقافات هو إتقانه اللغة الفرنسية منذ صغره، ولهذا كان من أهم إنجازاته في هذا الحقل هو ترجمته لكتاب “أتلا” الذي يعود للكاتب الفرنسي الشهير “شاتوبريان”، وكان هذا في عام (1882).

أشهر الاقتباسات التي تضمنها كتاب تاريخ بابل وآشور

1- “وإنما كان منشأ هذه الاختلافات على الأكثر كتَّاب الفرس الذين شحنوا التاريخ بحكايات فارغة خرافية لا يوثق بها وجعلوا كتاباتهم هذه في بلاط ملوكهم، فكان كل من أراد الاطلاع على شيء من أخبار هاتين المملكتين يستعني بها، فينقل عنها ما أراده حقيقيًّا كان أو غير حقيقي، وتداولت هذه الحكايات الطويلة ألسنة العامة”.

2- “وأما بريوسوس فهو كلداني بابلي الأصل، وكان كاهن بعلوس، وقيل إنه كان معاصرًا للإسكندر، وهو من أشهر مؤرخي الكلدان دون تاريخًا يتضمن أخبار ملوك بابل كافة، ولم يقع إلينا من تاريخه سوى بعض روايات منثورة تداولتها ألسنة العامة، وذكرها جماعة من المؤرخين في جملتهم يوسيفوس اليهودي”.

3- “وبقرب أخربة القصر الملكي آثار مسافتها مائة متر يظن الباحثون أنها الحمامات التي ذكرها أريانوس، ويليها على مقربة منها أخربة يقال لها تل عمران، وهيئتها أشبه بربوة مضلعة تضليعًا أفقيّا طولها من الغرب إلى الشرق ستمائة وخمسون قدمًا، إلا أنها أدنى ارتفاعا من سائر الروابي التي تجاورها وعليها بقايا أبنية من الآجر”.


شارك المقالة: