ملخص كتاب عصر القرود لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب عصر القرود

تناول مصطفى محمود في هذا الكتاب العديد من المسائل ذات الأهمية الكبيرة والتي شاهدها ولمسها وقد أصبحت جزء لا يتجزأ من الزمن الحالي أو بالأصح الذي كان يعيش فيه، حيث تكلم عن الحب ما بين الأزواج وكيف أصبحت المرأة تهتم بمظهرها الخارجي أكثر من اهتمامها ببيتها وأولادها وتربيتهم، كما تحدث عن الفرق ما بين نساء الجيل الحالي والأجيال السابقة وما الدور الذي يقوم به كل منهم، كما تحدث عن مجموعة من التطورات التكنولوجية التي أصابت المجتمع والتي أصبحت جزءا أساسيا من حياته ولا يمكن له الاستغناء عنها، وأيضا تحدث عن التلوث الأخلاقي والبيئي الذي أصاب المجتمع وغيرها من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة، ويذكر أن مصطفى محمود كان قد أتم كتابة هذا الكتاب في عام 1978، بينما قامت دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها بإعادة طباعته ونشره في عام 2008.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • عصر القرود

ملخص الكتاب

يتطرق الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب إلى الحديث عن الحب والرحمة والمودة والصداقة والعلاقات المختلفة ما بين الرجل وزوجته، كما تحدث عن الفرق في المعنى من الناحية اللفظية والعملية ما بين “الحب والمودة والرحمة”، كما تطرق إلى توضيح الأسباب التي لماذا ركز القرآن الكريم على المودة والرحمة واستعاض بهما ليدل على الحب المتبادل ما بين الأزواج، كما تطرق محمود في هذا الكتاب إلى الحديث عن الفرق ما بين الحب والشهوة، فبين ماهيته كل منها وما الاختلاف الذي يميز كل واحد عن الآخر، وكما قام بطرح مجموعة من الأسئلة مفادها هل من الممكن أن يجتمع كل من الحب والشهوة في شخص واحد أم لا.

وهنا يتكلم مصطفى محمود في بداية هذا الكتاب عن المرأة في الزمن الحالي، حيث اهتمامها الزائد بمظهرها الخارجي من لباس وشكل ومشية ومكملات الجمال من شعر وأظافر ومكياج وغيرها من الأمور التي أصبحت أولويات بالنسبة للمرأة العصرية المثقفة، حيث أن هذا كله ينعكس على حساب الهدف والدور الأساسي من وجودها في هذا العالم، فغابت عن الكثير منهن أهمية الأم والزوجة وما يجب عليهن القيام به من واجباتهن التي يجب عليهن القيام بها، وهنا يتحدث محمود عن أن هذا كله قد اضرّ بالبيت والأولاد، حيث اتجه التفكير والاهتمام من هذا إلى الاهتمام الذاتي فقط.

لقد أصبحت نظرة النساء في الزمن الحالي لسابقتهن من النساء نظرة رجعية لا يجب المحافظة عليها حسب ما يرون حيث يجب مجاراة العصر وتطوره، وهذا بالضبط ما أثار مصطفى محمود حيث وجه النقد اللاذع لمثل تلك الفئة من النساء. ومن بين الأمور التي تعرض لها محمود في هذا الكتاب هي نظرة الرجل للمرأة في هذا الزمن، حيث كانت في السابق نظرة تعاون وألفة، حيث تعمل ليلا ونهارا من أجل البيت وتربية الأولاد، وأما في هذا الوقت فإن كثير من الرجال ينظرون إليها نظرة عشق جسدي فقط دون أن يكترثوا لأي أمر آخر، فالجسد هو الذي أصبح مهما وليس العقل في نظر الكثير، وهذا ما جعل من هذا الزمن وعلى رأي الكاتب زمن القرود.

كما تطرق مصطفى محمود في بعض فصول هذا الكتاب إلى الحديث عن التطورات التكنولوجية التي أصابت هذا الزمن، فأصبح كل شيء فيه مختلف عن الزمن الماضي، فدخول العديد من هذه الوسائل وكما يقول قد أضر بالناس وبثقافتهم وأخلاقهم، فما كان محرما وممنوعا في السابق أصبح يروج له علانية في الشارع والتلفاز والراديو، وما هذا إلا بسبب التغير الذي أصاب المجتمع في أخلاقه وعاداته وقيمه، فلم تعد تلك العادات والقيم كما كانت، بل أنه أصبح كثير من الدعاة من أجل التطوير والحداثة يدعون إلى التخلص من بعض القيم والعادات المتوارثة والتي لا تتماشى والزمن الحالي، وأيضا تناول محمود العديد من المسائل ذات الأهمية الكبرى مثل مسألة التلوث الأخلاقي والبيئي والمجتمعي، والذي بدوره نقل المجتمع إلى دخول مرحلة لا يمكن العدول عنها أو العودة منها.

مؤلف الكتاب

لقد كتب مصطفى محمود الكثير من المقالات في مجلة روز اليوسف، حيث كان قد خصص له فيها عمود خاص كان بعنوان “اعترافات عشاق”، وفي عام 1969 قرر محمود أن يجمع تلك المقالات في كتاب واحد ومنفصل، وأثناء هذه الفترة كان يكتب لمجلة أخرى تدعى مجلة الصباح، حيث خصص له فيها عمود كان باسم “اعترفوا لي”، ويذكر أن مسيرة محمود قد مرت بمرحلتين، حيث أن المرحلة الأولى كانت ما بين عام 1950 وعام 1970، وهنا كان قد تميزت بالطابع الديني والفلسفي، وأما المرحلة الثانية فقد بدأت بعد عام 1970، وهنا كان قد توجه إلى الكتابة بالمواضيع التي تتعلق بالفكر الإسلامي وشريعته.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “تربية الفضيلة فالنفس أمر مختلف عن تسمين الدجاج أو تربية الأسماك، فليس للفضيلة وصفة علمية تنمو بها ولا بذور تشترى من السوق، أما الفضيلة نور ولا يمكن أن تنور النفوس إلا بالاتجاه إلى مصدر الإشراق، إلى الله صاحب الفضل في كل فضيلة”.

2- “فهناك من تحب فلا ترحم، وهذا حال الكثرة، وهناك من ترحم ولا تحب، وتلك عطاؤها شفقة وصدقة وذلك عطاء لا حب فيه، وندر بين النساء من جمعت في قلبها جمعية “الحب والرحمة”، تلك التي عواطفها سكن وحنانها قيم وحبها ظل ظليل وليس نارا محرقة”.

3- “نحن قادمون على عصر القرود فبرغم هذا الكم من التكنولوجيا التي وصل لها الإنسان فنحن أصبحنا أمام إنسان أقل رحمة، اقل مودة، أقل عطفا، أقل شهامة، أقل مروءة، وأقل صفاء من الإنسان المتخلف”.


شارك المقالة: