اقرأ في هذا المقال
كتاب فجر الإسلام
يتعرض الأديب والمفكر المصري أحمد أمين في هذا الكتاب إلى الحديث عن الأدب والفكر في فترة صدر الإسلام، حيث يوضح كيفية أن دخول عدة حضارات إلى حضن الإسلام قد ساعد في تشكيل الوجه الجديد لهذا الفكر عند العرب خاصةً والمسلمين عامة، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1928)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي في عام (2011)، هذه المؤسسة التي قامت بإعادة طباعة ونشر ما يزيد عن ألفان وسبعمائة كتاب عربي وأجنبي والتي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لجميع أعمالها ونشاطاتها.
مواضيع كتاب فجر الإسلام
- مقدمة الطبعة الثانية
الجزء الأول: العرب في الجاهلية
- جزيرة العرب
- اتصال العرب بمن جاورهم من الأمم
- طبيعة العقلية العربية
- الحياة العقلية للعرب في الجاهلية
- مظاهر الحياة العقلية
- مصادر هذا الباب
الجزء الثاني: الإسلام
- بين الجاهلية والإسلام
- الفتح الإسلامي، وعملية المزج بين الأمم
- مصادر هذا الباب
الجزء الثالث: الفرس وأثرهم
- دين الفرس
- الأدب الفارسي
- مصادر هذا الباب
الجزء الرابع: التأثير اليوناني — الروماني
- النصرانية
- الفلسفة اليونانية
- الأدب اليوناني والروماني
- مصادر هذا الباب
الجزء الخامس: الحركة العلمية وصفها ومراكزها
- وصف الحركة العلمية إجمالًا
- مراكز الحياة العقلية
- مصادر هذا الباب
الجزء السادس: الحركة الدينية تفصيلًا
- القرآن وتفسيره
- مصادر هذا الفصل
- الحديث
- أهم مصادر هذا الفصل
- التشريع
- مصادر هذا الفصل
الجزء السابع: الفِِرَق الدينية
- الشيعة
- المرجئة
- القدرية أو المعتزلة
- أهم مصادر هذا الباب
- أهم الأحداث في ذلك العصر
ملخص كتاب فجر الإسلام
- يتناول الكتاب الحديث عن مجموعة من الفتوحات التي شهدها الإسلام في فترة صدر الإسلام، حيث يتعرض هنا إلى ذكر مجموعة من الحضارات والثقافات التي دخلت إلى حضن الإسلام والتي تعتبر من الحضارات العريقة والتي لها باع طويل في مجال الأدب والفلسفة، وهو ما انعكس على شكل الفكر والأدب الإسلامي في ذلك الوقت.
- يتعرض الكتاب إلى الحديث عن تأثير مجموعة الحضارات التي دخلت إلى الإسلام في القرن الهجري الأول، حيث أن هذا الأمر لم يجعل من المسيرة الفكرية للحضارة الإسلامية في هذه الفترة مجرد مسيرة عادية بسيطة، بل يؤكد الكتاب أن هذه المسيرة أصبحت مسيرة مركبة تشتمل على كثير من الحضارات التي اندمجت تحت راية حضارة جديدة.
- يتعرض الكتاب إلى الحديث عن أن هذه الحضارات شكلت مزيجاً وتداخلاً للكثير من الأفكار والعناصر والأساليب، حيث أن أكبر وأوضح ما يظهر هذا الأمر كان قد شهدته الدولة الإسلامية إبان حكم الدولة الأموية، حيث أنه فيها اجتمع الفكر الجاهلي بالإسلامي مع المسيحي.
- يؤكد الكتاب أنه في فترة حكم بني أمية كان الأدب والفكر الإسلامي قد مُزج بالعديد من الحضارات العريقة كالحضارة اليونانية والحضارة الرومانية والحضارة الفارسية، كما أن هذه الفترة شهدت دخول حضارات أخرى ساعدت على تشكيل الوجه الجديد للحضارة الإسلامية، كالحضارة الهندية من خلال التجار والرحّالة.
مؤلف كتاب فجر الإسلام
قدّم الأديب والمفكر المصري أحمد أمين العشرات من المؤلفات التي أثرت المكتبة العربية والتي جعلت منه أحد رواد النهضة الأدبية المصرية في القرن العشرين، حيث كانت مؤلفاته قد تعرضت للكثير من المواضيع ذات الأهمية الكبرى في وقت كان الأدب العربي يشهد أحداث ظهور نهضته.
حيث كتب في مجالات عدة عن الأدب والفلسفة والتاريخ والنقد والتربية، ولكن يعتبر كتابه الذي ضمّ عشرة أجزاء والذي كان بعنوان فيض الخاطر والذي أرّخ فيه الحركة العقلية في الحضارة الإسلامية من أهم وأشهر كتبه التي لاقت رواجاً وشهرة كبيرة في مصر والوطن العربي، كما تعتبر كل من مؤلفاته ظهر الإسلام وضحى الإسلام وفجر الإسلام من بين أهم ما ألّفه هذا الأديب في مشواره الأدبي الذي استمر لما يقارب من الأربعين عاماً.
اقتباسات من كتاب فجر الإسلام
- “شاع بين الناس أن العرب في جاهليتها كانت أمة منعزلة عن العالم، لا تتصل بغيرها أي اتصال، وأن الصحراء من جانب والبحر من جانب حصراها وجعلاها منقطعة عمن حولها، لا تتصل بهم في مادة، ولا تقتبس منهم أدبًا ولا تهذيبًا، والحق أن هذه فكرة خاطئة، وأن العرب كانوا على اتصال بمن حولهم ماديًا وأدبيًا، وإن كان هذا الاتصال أضعف مما كان بين الأمم المتحضرة لذلك العهد، نظرًا لموقعها الجغرافي ولحالتها الاجتماعية”.
- “كذلك الأدب العربي مملوء بالقصص والأساطير والأمثال التي قيلت في هؤلاء الغساسنة، كالذي ذكروا من حكاية امرئ القيس وإيداعه مئة درع عند السموءل، فطلبها ملك من ملوك غسان فأبى أن يعطيها إياه فذبح ابنه، إلى كثير من أمثال ذلك. ويروي لنا أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني «أن حسان بن ثابت دعي إلى مأدبة سمع فيها غناء رائقة وصاحبتها، فلما عاد إلى بيته قال: لقد أذكرتني رائقة أمرًا ما سمعته أذناي بعد ليالي جاهليتنا”.
- “إن كثيرًا ممن دخلوا في الإسلام اضطروا -كما أسلفنا- إلى تعلم اللغة العربية، وسرعان ما ظهر منهم ومن نسلهم شعراء؛ وقد ظهر منهم في الدولة الأموية عدد ليس بالقليل، ومن أشهرهم «زياد الأعجم» وأصله ومولده ومنشؤه بأصبهان، ثم انتقل إلى خراسان ولم يزل بها حتى مات، وكان شاعرًا جزل الشعر؛ وسمي الأعجم لهذا الذي ذكره في الأغاني: وهو أنه كان يجري على لغة أهل بلاده؛ ولم يكن يطاوعه لسانه أن ينطق العربية”.
- “فتح المسلمون البلاد وهي مملوءة بالنصارى في مصر وبلاد المغرب والأندلس والشام، وكانت النصرانية عند الفتح منقسمة إلى جملة طوائف، أشهرها في الشرق ثلاثة: اليعاقبة، وكانت منتشرة في مصر والنوبة والحبشة، والنساطرة وكانت منتشرة في الموصل والعراق وفارس. والملكانية: وكانت منتشرة في بلاد المغرب وصقلية والأندلس والشام، وكان بين هذه المذاهب جدال في العقائد الدينية”.