انتشار قصص جحا:
هو معروف باسم جحا ولكن اسمه الكامل هو نصر الدين جحا، بعض الناس على اعتقاد أنّه شخصية أسطورية ولكن غير موجودة، والبعض يعتقد بوجوده منهم من قال أنّه عراقي الأصل وبعضهم يقول أنّه من الأتراك، ولكن قصصه الظريفة ونوادره اشتهرت في البلاد العربية كاملةً، من خلال القصص المشهورة كان جحا رجل فقير وبسيط وكان يتعامل مع واقعه ومن حوله بذكاء وبساطة، وكانت أغلب حكاياته تجسيداً للواقع، سنتناول في هذا المقال عن بعض طرائفه التي اشتهرت بأنّها طرائف فكاهية.
من طرائف جحا:
جحا والخجل:
أراد لصّ دخول منزل جحا لسرقته، ولكن جحا لم يكن يملك في منزله أي شيء يذكر، فشعر بدخول اللص وذهب إلى الخزانة واختبأ بها، فعندما بدأ اللص بالبحث لم يجد شيئاً فذهب للخزانة وفتحها وتفاجأ بوجود جحا بداخلها، خاف اللص ولكن فضوله دفعه لسؤاله عن سبب اختبائه فأجابه: أنا لا أملك شيئاً لتسرقه وخجلاً لذلك اختبأت لكي لا تراني.
جحا وشاهد الزور:
ذهب جحا والسلطان للقاضي لزيارته في مرة من المرات، فوجدوه يحكم بين اثنين، فسمع جحا واحد منهما يقول شيئاً غريباً فكان يقول: أنا أشهد يا سيدي القاضي أن هذا الرجل أخذ من رجل آخر ربع أردب من الشعير، فقال له القاضي: أنت تقصد القمح وليس الشعير، نظر جحا للقاضي وقال: يا سيدي القاضي هذه شهادة زور ولا يوجد بها فرق بين القمح والشعير فضحك القاضي والجميع.
جحا والطعام:
طبخ جحا طعام في يوم من الأيام وجلس هو وزوجته للأكل وقال: ما أطيب هذا الطعام غير أن عليه زحمة! فقالت له زوجته: ماذا تقصد بالزحام ولا يوجد سوى أنا وأنت؟ قال لها: أنا أقصد أنّني أتمنّى أن أكون مع الطعام لوحدي.
جحا والوليمة:
مر جحا يوماً بوليمة كبيرة يجلس عليها الكثير من الناس، فوقف وصرخ قائلاً: ألا تعرفون أنّ هنالك وليمة أكبر في مكان آخر؟ عندما سمع الناس بذلك ركضوا لها، فقام جحا وركض وراءهم وقال في نفسه: ماذا لو كانت موجودة بالفعل؟.
جحا والمرأة الباكية:
مر جحا يوماً بامرأة تبكي فسألها عن سبب بكائها فقالت: أنا أبكي على زوجي الذي مات، فقال لها: وماذا كان يعمل زوجك؟ قالت له: كان يعمل حفّاراً للقبور، فقال لها: عليك أن لا تستغربي فمن يحفر حفرة لأخيه وقع بها.
جحا والعنب:
كان جحا يسير في البستان فوجد شجرة من العنب فاشتهى أكل قطف منها، فأخذ قطف وبدأ يلتهم به فطارت حبة من حبات العنب، فقال في نفسه: كل شيء يخاف من الموت ويفر منه حتّى الفواكه.
جحا والجنازة:
مر جحا يوماً بجنازة وكان يسير هو وابنه، فسمع امرأة تصيح وتقول: الآن سيأخذونك بك إلى منزل ليس به غطاء ولا طعام، فنظر جحا لابنه وقال له: والله يا بني إنّهم ذاهبون به إلى بيتنا.