من نوادر جحا المضحكة

اقرأ في هذا المقال


كما أن لجحا سلسلة من القصص الممتعة فله نوادر مضحكة كذلك، سنذكر في هذا المقال بعض من نوادر جحا المعروفة والمضحكة، منها المضحك ومنها الذي يحكي فنون الرد بالدهاء والحكمة، ومنها يحكي عن ردود تدل على الاستهزاء.

نوادر جحا المضحكة:

الحمير مع بعضها:

في مرة من المرات كان جحا يسير مع حماره، فمر به رجل يعرفه فقال لجحا مستهزئاً: يا جحا لقد تعرفت إلى حمارك ولم أعرفك، فأجابه جحا: هذا أمر طبيعي فالحمير تتعرّف إلى بعضها البعض.

أعطيني إياها تسعة ولا تزعل:

يقال أن جحا في مرة من المرات رأى بمنامه أن شخصاً يعطيه تسعة من الدراهم ، وذلك بدلاً من عشرة يريدها جحا منه، فطال بينهما الجدال والخصام، حتّى أن جحا قام من حلمه يشعر بالخوف والذعر، وعندما استيقظ لم يجد أي شيء، فحزن لشعوره أنّه قد طمع بالنقود، فعاد ونام ومد لحافه قائلاً لنفسه: أعطني تسعة ولا تزعل.

هل رأسه معه:

كان جحا يسير بيوم من الأيام هو وصديقه، وفجأة رأوا ذئباً فسارو خلفه من أجل صيده، وكانوا يريدون أخذ فروته، ظل جحا وصاحبه يسيران خلف الذئب حتّى دخل هذا الذئب جحراً، فقرّر صاحب جحا أن يدخل وراءه وأدخل رأسه في الجحر، فأكل الذئب رأسه، وعندما سحبه جحا للخارج رأى صاحبه من دون رأس، فعاد إلى منزل وهب لزوجة هذا الرجل ليتأكّد وقال لها: هل أتى زوجك معي برأسه أم من دون رأسه.

السجدة:

سار جحا بيوم من الأيام إلى إحدى المدن، ونزل في أحد الخانات وظل يسمع طوال الليل صوت قرقعة من السقف، وباليوم التالي ذهب لقيم هذا الخان وسأله عن الصوت الذي يسمعه فأجابه القيم: إن بنائنا متين ولا يمكن أن يقع، ولكن هذا صوت الأخشاب التي تظل تسبح ربها طوال الليل، فأجابه جحا: نعم أنا أصدقّك ولكننّي أخاف أن يطول تسبيح هذه الاخشاب وتسجد سجدة طويلة لا قيام منها أبداً.

ضاع الحمار:

ضاع حمار جحا في مرة من المرات، فبدأ جحا بالبحث عنه وعندما وجده شكر الله وحمده، ثم سأله الناس عن سبب سعادته وحمده لربه فأجاب: أنا أحمد ربي لأنّني لم أكن راكباً على الحمار، فلو كنت راكباً عليه لضعت أنا بدلاً منه.

من يعلم يخبر من لا يعلم:

في مرة من المرات جلس شيخ يسمّى نصر الدين على منصة الجامع ليقلي خطبة، ثم سأل الناس: هل عندكم علم ماذا سأقول لكم اليوم؟، فأجابه الناس لا: فقال: إذا كنت لا تعلمون إذاً لا فائدة من القول ونزل ولم يلقي خطبته، ثم جاء بالمرة الأخرى وسأل الناس: على تعلمون ماذا سأقول لكم اليوم؟، فأجابه الناس: نعم نعلم، فقال: إذا كنتم تعلمون ماذا سأقول إذاً لا جدوى من أن أقوله فأنتم على علم به، ثم جاءت المرة الثالثة، فقرّر النّاس أن يغيروا إجابتهم وعندما سألهم هل تعلمون ماذا سأقول أجاب منهم نعم وقسم آخر أجاب لا، فقال لهم: إذاً الذي يعلم يخبر الذي لا يعلم.


شارك المقالة: