إنّ الترجمة الأدبية عملية ليست بسهلة، بل تحتاج من المترجم الأدبي أن يمتلك أهلية لترجمة نصّه، ولكن هنالك جدال كبير بين الاختلاف بين المترجم والمؤلّف والسبب في ذلك أن بعض المؤلّفين يعتبرون بأن لهم أحقيّة بأصالة نصّهم الأدبي مهما كان نوع هذا المؤلّف، تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ لتتعرف على المزيد.
لماذا يعتبر النص الأدبي مشروع تعاوني؟
- لأن الحضارة تعتبر شيء متناقل بالحواس، وهذا يعني أن المترجم عند ترجمته للنص الأدبي يكون بحاجة إلى عقد عملية تشارك بالثقافة والأفكار، وأن العالم بحاجة ماسّة إلى عملية تناقل الثقافات هذه، على الرغم من أنّ هذه العملية تعتبر عملية صعبة ومعقّدة بعض الشيء؛ إلّا أن العالم بحاجة لمثل هذا الفن وهو الترجمة الأدبية.
- عملية الترجمة تعتبر ثلاثية الأضلاع أو ثلاثية الجوانب، وهذه الجوانب هي النص الأصلي والنص المترجم وعملية إبداع المترجم في معرفة رؤية الكاتب الأصلي للنص، وهذا الأمر يحتاج من المترجم لعمليّة اختراق للمفاهيم المستخدمة في النص.
- وأحياناً يضطرّ المترجم لعمل ما يسمّى بالخيانة اللغوية، والتي تعني عملية طمس الهوية الثقافية للنص؛ وذلك عبر عمل معادلة بين لغة النص الأم ولغة الهدف.
- يرى البعض أنّه من الأفضل عمل دراسة حالة كاتب النص الأصلي النفسية والاجتماعية، وذلك من أجل أمانة النقل اللغوي.
- لأن الترجمة الأدبية تعتبر جهد ميكروسكوبي، والمقصود بذلك هو أن على المترجم أن يبذل جهد على الصعيد الشخصي بامتلاكه مهارات عالية في مجال صقل التراكيب اللغوية، بالإضافة إلى عملية فرز مشاعره وأحاسيسه الخاصّة عن مشاعر الكاتب الأصلي للنص.
- لأن المترجم عندما يقوم بترجمة النص الأدبي؛ فهو يبدو وكأنّه يتخفّى وراء النص؛ والسبب في ذلك أن عليه أن يكون أميناً في إيصال ثقافة الكاتب الأصلي وفكره الخاص، وما هو إلّا وسيلة لنقل هذه الأمور من لغة الكاتب إلى لغة أهل بلده.
- تعتبر الترجمة الأدبية مشروع تعاوني بين المؤلّف والمترجم أيضاً؛ لأن لغة الكاتب تبقى ميّتة عند ترجمتها مالم يقوم المترجم بخلق عناصر تفاعليّة تتيح للقارئ فهم مغزاه من الكتابة بلغة وثقافة أهل بلده.