قصيدة أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
أنَا الذي نَظَر الأعْمَى إلى أدَبي … وأسْمَعَتْ كلماتي من به صَمَمُ
أَنَامُ مِلَء جُفُوني عن شَوارِدِها … وَيَسْهَر الخلقُ جَرَّاها وَيَخْتَصمُ
الشرح:
- يقول: الأعمى على فساد حاسة بصره، أبْصَر أدبي، وكذلك أصبح الأصم يسمع.
- أستمعتُ إلى أدبي، وفحصتُ مكانتي فيه، وثبَّت ذلك في العقول، واستقرَّ في القلوب.
- رآني الأعمى، وإن كان عديم البصر، وسمعت كلماتي من به صمم، وإن كان لا يسمع.
- النوم يغلف جفوني بشوارد أحلامها، ويشهد الخلق على انشغالهم بها ومحاوراتهم حولها.
- يقولون العرب: “فعلت هذا من جرى فلان”، أي: قمت بهذا لأجله.
- أنا نائم براحة نفسية، لا يثير إعجابي شوارد ما أُبدع، ولا يشغلني نوادر ما أُنظم.
- يستيقظ الناس ليحفظوا ويتعلموا ما أنا فيه، ويتنافسون في فهمه والتعرف عليه.
- يتجاوزون ما يُبذل منه، ويغفلون عن ما يمكن أن يستفادوا منه.
وَجَاهلٍ مَدَّهُ في جَهْلهِ ضَحكي … حَتَّى أَتَتهُ يَدُ فَرَّاسَةُ وفم
إذا رأيت نيوب الليث بارزة … فلا يغرنك أَنَّ اللَّيْثَ مُبْتَسُم
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي مِنْ هَمَّ صَاحِبِها … أَدْرَكْتُها بِجوادٍ ظَهْرُهُ حَرَمُ
الشرح:
- جهل طوله في جهله واستهتاره بضحكي حتى تدخلت فراسة وفم الفرس لتصحيح المسار: دق العنق.
- اغتر جاهل بمجاملاتي ومساحتي، وضحكتي على جهله، حتى اعتقد أنه يستحق المزيد، ولكن جاءت الحكمة والحذر لتنقلب الأمور رأسًا على عقب.
- إذا كانت نيوب الليث ظاهرة، فلا تتساهل، فالتبسم قد يكون غطاء للخطر وقربه من الهجوم.
- نياب الليث: الضروس بين الرباعية والطواحين.
- زاريًا الحكمة على المغتر بابتسامتي: عندما يبرز الليث أنيابه، لا تستسهل الأمور، فابتسامته قد تكون مغرية وراءها خطر.
- مهجتي، وهي مهجة صاحبها محملة بأحزانه وهمومه، تأتيني من فارس ذو ظهر حرم.
- الحرم: الموضع الذي يمنع فيه، وظهر الفارس قد جعله مأمونًا، ليتجنب مهجتي وأحمال الهموم والأحزان.
اقرأ القصيدة كاملة من هنا.