هي قصيدة للشاعر إدغار آلان بو، توضح هذه القصيدة أفضل شعر للشاعر، هنا يتم الكشف عن عقل العبقري الأدبي المعذب ويحصل القراء على لمحة عن حياته المفاجئة والمضطربة، يرتبط الشاعر بشكل شائع بالرعب القوطي لدرجة أننا غالبًا ما نفشل في رؤية السحر والإنسانية الموجودين في عمله.
ما هي قصيدة Alone
ملخص قصيدة Alone
كتب الشاعر كتوقيعه في ألبوم لوسي هولمز ولم ينشر أبدًا هذه القصيدة في حياته، تم العثور عليها ونشرها بدلاً من ذلك بواسطة (E.L. Didier)، في مجلد (Scribner’s Monthly) في عام 1875،في السطور الأولى يرى القارئ أن الشاعر يربط هذه المشكلة بشكل مختلف عن تلك التي يعاني منها عادة الكآبة.
القصيدة الغنائية لها نبرة شعور عميق أو انعكاس عاطفي من جانب المؤلف، تتبع الأسطر الاثني عشر الأولى من هذه القصيدة مقياس رباعي التفاعيل الذي يظهر بوضوح في الأسطر الأربعة الأولى، (Iambic tetrameter) هو نمط إيقاعي من أربعة أقدام شعرية حيث يوجد نمط متساوٍ من المقاطع المجهدة أو غير المضغوطة في جميع الكلمات المستخدمة، تتغير الخطوط المتبقية من هذا المفهوم المتري إلى ما يسمى بالمقياس الرباعي (trochaic).
هذه النغمة الغامقة هي وجه من جوانب شخصيته، لم يكن مثل الآخرين، لقد رأى الأشياء من خلال ضوء مختلف كثيرًا، حيث رأى الآخرون في المتوسط العواطف والخير في الأشياء الخفيفة فقط مثل الربيع، رأى جمال الظلام والغرابة، كانت هذه الخصوصية نفسها في شخصيته مصدر ألم كبير للمؤلف العظيم.
لقد أوصلته نظرته الفريدة إلى الألم العقلي المسكون بشدة وهو العبقرية، كان حزنه مثل نوم عميق لا يستطيع أن يقفز منه، تم العثور على عزلته حتى في الأشياء التي يحبها، كل ما يحبه كل ما يلمسه يتردد صداه مع هذا الحزن المتفشي نفسه، في هذه السطور من القصيدة يكشف المؤلف اللغز الذي يبتلعه مثل سحابة العاصفة.
تم تغليف جميع سلع حياته وشروره في هذا الرمز الذي لا يستطيع كسره بمفرده ولا يمكن لأي شخص آخر أن يعطيه إجابة لها، عقله غامض بالنسبة لنفسه، يؤدي هذا فقط إلى تفاقم مشكلته لأنه، ميال إلى اليأس، لا يمكنه العثور على المتغير المأمول في هذه الموهبة، وهكذا كان الشاعر مثقلًا بحزن شديد أدى به إلى العديد من الإدمان والمشاكل الاجتماعية.
في الأدب غالبًا ما يستخدم اللون لاستنباط عاطفة بصرية، يلفت الشاعر انتباهنا إلى الظلال الحقيقية التي يرى عالمه فيها. أحلامه الوحيدة ذهبية حمراء، لون السحب العاصفة، بالنسبة إلى الشاعر فإنّ ألوان الفجر مخفية في الأعماق، يمكنه رؤيتهم والحكم على بعدهم، هذه المسافة تزيد من عزلته مرة أخرى، لقد فصله العمق العظيم لآلة عقله عن كل الأشياء التي يشهدها بدهشة كبيرة من التحليل.
إنّ جملة بقية الجنة هنا لا تعني بالتحديد السماء، كالسماء أو مملكة الأبرار، هنا يقارن الشاعر نفسه فيما يتعلق ببقية الكون والأشخاص الآخرين الذين يعرفهم أنهم موجودون فيه، إنه أسير ومعزول في الحال عن السماء المليئة بالعواصف الرائعة، ظل الظلام الذي يشبه العاصفة والذي ولّد قدرًا كبيرًا من إلهامه يستمر في إصابته بعزلته، هذه العزلة تخنق عقله أخيرًا، وهكذا يكون الشيطان هو المؤلف نفسه، يرى تشويهه هو لعنة تدفعه إلى أعماق أكبر من الألم عند كل منعطف، وينتهي بهذه الملاحظة اليائسة فجأة لأن هذا أبعد ما يمكنه أن يرى نفسه يسير.