هي قصيدة بقلم الشاعرة إميلي ديكنسون وهي قصيدة مدروسة وقصيرة، يتعلق الأمر بمدى ضآلة قدرتنا على التحكم في حياتنا اليومية.
ملخص قصيدة In this short life that only lasts an hour
هذه القصيدة قصيرة بشكل غير معهود لديكنسون، التي كانت عادة مولعة بالرباعيات وشكل القصيدة، بدلاً من ذلك يواجه القراء سطرين مباشرين ونفاذين يتعاملان مع طبيعة الحياة، لا توجد وسيلة للابتعاد عن رسالة ديكنسون المركزية في هذه القصيدة التي عنوانها في هذه الحياة القصيرة التي لا تدوم سوى ساعة واحد، ولا يمكننا التحكم فيها.
هي قصيدة قصيرة عن أهمية عيش الحياة على أكمل وجه، يذكر السطر الأول القراء أنّ الحياة قصيرة بشكل لا يصدق، والثاني أنه لا يوجد سوى القليل جدًا من يمكننا القيام به للسيطرة عليه، قصيدة ديكنسون القصيرة، التي تثير في حد ذاتها شعورًا بالطبيعة العابرة للحياة، هي تذكير قصير ولكنه فعال لما هو مهم على أساس يومي.
طوال القصيدة تتعامل ديكنسون مع موضوعات تتعلق بالغرض من الحياة والموت، وتقول إنّ الحياة عابرة بشكل لا يصدق، بالإضافة إلى ذلك من الصعب السيطرة عليها، يتعين على المرء أن يتعامل مع وقته القصير على الأرض بالإضافة إلى جميع العقبات التي تعترض طريقه إذا أراد أن يعيش حياة جيدة، سيأتي الموت بسرعة، وعندما يحدث ستترك مع بعض الأشياء الجيدة أو السيئة التي أنجزتها خلال حياتك القصيرة.
In this short Life that only lasts an hour
إنّ النغمة مدروسة ومباشرة، المتحدثة تخاطب الموضوع وجهاً لوجه، ولكن بطريقة ما هذا ليس شعورًا كاشطًا أو يائسًا، إنها تعرف ما هي الحياة وتريد استكشاف ذلك، ليس من الواضح من هو المتحدث في هذه القصيدة يمكن أن تكون ديكنسون نفسها أو أي شخص آخر، أيا كان يدرك أنّ الحياة قصيرة وواضحة بما يكفي لتعلم أنه لا يوجد الكثير مما يمكنهم فعله لتغييرها.
كتبت ديكنسون هذه القصيدة لتذكير القراء وربما هي نفسها أنه نظرًا لأن الحياة قصيرة جدًا، يجب على المرء أن يفعل كل ما في وسعه لتحقيق أقصى استفادة منها، هذا على الرغم من حقيقة أنه من الصعب السيطرة عليها في كثير من الأحيان، المعنى هو أنه لا يجب أن تجلس وتضيع الوقت عندما تكون الحياة قصيرة جدًا، قد يكون من الصعب وضع الأشياء في قوتنا، لكن الأمر يستحق الجهد المبذول، ستنتهي الحياة قبل أن تعرفها.
في السطر الأول من القصيدة تستخدم الشاعرة السطر الذي تم استخدامه لاحقًا كعنوان، كان هذا هو الحال غالبًا مع قصائد ديكنسون نظرًا لحقيقة أنّ الغالبية العظمى منها كانت بلا عنوان، طوال الوقت منذ وفاتها، تم إعطاء القصائد تسميات رقمية وأسماء من محررين مختلفين ولكن يشار إليها في الغالب من خلال سطورها الأولى.
يذكر السطر الأول القراء أنّ الحياة قصيرة جدًا، وكأنها لا تدوم سوى ساعة واحدة، هذا مثال رائع على المبالغة، في حين أنّ المبالغة الزائدة في كثير من الأحيان شديدة ومن الواضح أنها شائنة بطريقة ما، إلا أنّ هذا الأمر أكثر جدية ومدروسًا، لا ينبغي للقراء أن يشعروا كما لو أنّ ديكنسون تبالغ لمجرد مفاجأة أو جذب القراء، بدلاً من ذلك تفعل ذلك لتوضيح نقطة واضحة جدًا، طوال تاريخ العالم كله، كانت حياة المرء صغيرة جدًا لدرجة أنها تشعر وكأنها لا تدوم سوى ساعة واحدة.
من خلال إعداد الحياة لمدة ساعة واحدة، تطلب ديكنسون من القراء التفكير في ما ستكونه ساعتهم الواحدة وما هو مهم، فكلما كانت الحياة أقصر، أصبحت المشاكل والمهام الدنيوية أقل أهمية، بدلاً من ذلك يُطلب من القراء تركيز أفكارهم على ما هو مهم حقًا، إذا كان لديك ساعة واحدة من الحياة تملأها، فماذا تملأها؟
How much – how little – is within our power
في السطر الثاني تختتم المتحدثة فكرها ليس فقط بتذكير القراء بمدى قصر الحياة ولكن بمدى ضآلة قدرتنا، إنّ ساعة واحدة من الحياة عابرة وسريعة للغاية بحيث لا يمكن التركيز على المشكلات اليومية التي يقلق معظم الناس بشأنها، بالإضافة إلى ذلك فإنّ اختصارها يعني أن ما قد يكون الأكثر أهمية هو في الواقع من المستحيل السيطرة عليه، نحن أولئك الذين يقرؤون سطور الشعر هذه ويعيشون عبر التاريخ، نواجه مهمة صنع حياة نريد أن نعيشها، هذا صعب للغاية في غضون ساعة واحدة ويزداد صعوبة بسبب صعوبة التحكم في العالم، تحدث الأشياء طوال الوقت ولا يمكننا أن نلمسها أو نغيرها.