اقرأ في هذا المقال
- الفيلم الوثائقي
- الهدف الاساسي من الفيلم الوثائقي
- أنواع الأفلام الوثائقية
- خصائص الأفلام الوثائقية
- الفرق بين الفيلم الوثائقي والتسجيلي
الفيلم الوثائقي:
وقد بدأت الأفلام الوثائقيّة في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر بعرض باكورة الأفلام من هذا النوع،. والفيلم الوثائقي له أشكال عدّة، فمن المُمكن أن تكون رحلة عبر بلدان وأساليب معيشية غريبة، كما في فيلم “نانوك ابن الشمال” (١٩٢٢). ويُمكن أن تكون قصيدة مرئية كقصيدة جوريس إيفينز “المطر” (١٩٢٩)، هي قصَّة تدور حول يوم ممطر، يصاحبها موسيقى كلاسيكية كخلفية، تعكس فيها العاصفة أصداء البنية الموسيقية. ويُمكن أن تكون عملاً فنيّاً للدعاية، فقد أخرج المخرج الروسي دزيجا فريتوف الذي صرّح بأسلوب حماسي، بأن السينما الروائية مسممة وهالكة. وأن المستقبل للأفلام الوثائقية فيلم “الرجل ذو الكاميرا السينمائية” كدعاية لنظام سياسي ونوع من الأفلام.
الهدف الاساسي من الفيلم الوثائقي:
هو توثيق بعض جوانب الواقع بعيدًا عن الخيال. ويُعدّ من مصادر التّعليم الأساسية كفيلم وثائقي عن أمور رياضيّة وعلماء، أو زيادة معلوماتك العامّة عن الطبيعة، مثلًا بمشاهدة الأفلام التي تصوّر جوانب الحياة البريّة وصعوبتها. والأفلام الوثائقية تتطوّر بصورة مستمرّة ومن دون حدود واضحة.
أنواع الأفلام الوثائقية:
- الفيلم الوثائقي التوضيحي: تقوم هذه الأفلام بمخاطبة المشاهدين بشكلٍ مباشر، إمّا من خلال معلّق تلفزيوني على الشاشة، أو من خلال السّرد من خارج الشاشة. ويستخدم المقابلات، لقطات بي رول واللقطات الأرشيفية بحرية.
- الفيلم الوثائقي الانطباعي: يميل هذا النوع إلى أن يكون غنائياً بدلاً من أن يكون تعليمي. وشعري بدلاً من جدلي. وغالباً ما يتضمّن العنصر نفسه مراراً وتكراراً. ويشتمل عادةً أسلوب الوعي الذاتيّ ويكون أكثر جماليّة من تلك الموجود في الأفلام التوضيحيّة.
- الفيلم الوثائقي المبني على المشاهدة: تقوم هذه الأفلام على تصوير أحداث الحياة العفويّة والحرّة، كما تحدث على أرض الواقع. وغالباً ما تعتمد على اللغة البصريّة للأفلام القصصيّة. والهدف منها هو إظهار استمراريّة المكان والزمان. وذلك باستخدام عدّة تقنياتٍ، مثل زوايا الكاميرا المختلفة، اللقطات المقرّبة، اللقطات العكسيّة، اللقطات المائلة وغيرها.
- الفيلم الوثائقي التجريبي: لا تتناسب هذه الفئة بسهولةٍ مع أي من الأنواع الأخرى، التي تشتمل على أشكال الفن المختلفة كالرقص، الرسم، التصوير الفوتوغرافي، النحت وغيرها من الأشكال، كما يُمكن أن تتضمن عناصر من الأدب القصصي.
خصائص الأفلام الوثائقية:
- تُعتبر المصداقية أهم ميّزة في الأفلام الوثائقية؛ لأنّها اكتسبت ثقة المشاهدين قديماً كونها تمثّل الأوضاع القائمة بشكلٍ حقيقي، أمّا اليوم فقد أصبح الأشخاص أكثر شكّاً بمحتوى الأفلام، حتّى الوثائقية منها، لذا يجب أن توفّر هذه الأفلام معلوماتٍ ومصادر موثوقة دائماً بهدف اكتساب ثقة المشاهدين.
- ينطوي الفيلم الوثائقي على قدرٍ أقل من السيطرة والتحكّم، فعلى عكس أفلام الدراما والخيال، يجب أن يتمّ تصوير الأفلام الوثائقية في العالم الحقيقي، من أجل الأحداث الحقيقية. وغالباً لا يكون المخرج قادراً على السيطرة على الحدث، أو الموضوع الذي يصوّره، أو على الظروف المحيطة بالحدث، لكنّ هذا الارتجال في الأفلام الوثائقية يضيف إليها ميّزةً خاصة.
- يمتاز الفيلم الوثائقي بالمرونة، فهو على عكس الأفلام الخياليّة، لا يتبع دليلاً بصرياً ومفاهيمي ثابت، فمن المستحيل التنبؤ بالأحداث أو تقرير الطريقة التي سينتهي بها الفيلم، كما يوجد عدد أقل من القواعد التي يجب اتباعها. وهذا ما يجعله أكثر تحدياً ولكن في نفس الوقت أكثر إثارةً.
- يُعتبر موضوع الفيلم الوثائقي أمراً بالغ الأهمية. وبما أنّ الغرض منها هو موضوع محدد، الظروف المحيطة به غير خيالية، لذا يعتبر الموضوع الجانب الأكثر أهميةً من الأفلام الوثائقية، مع إعطاء الأولوية له على جوانب أخرى.
- يعمل الفيلم الوثائقي على عكس الأمور الواقعية وليس الدرامية أو الخيالية، كما أنّه يخوض في عالمٍ غير خيالي بأحداث، قضايا، صراع، أشخاص وعواطف حقيقية، فيُبنى كلّ محتوى الفيلم المرئي والمسموع على الدقة.
الفرق بين الفيلم الوثائقي والتسجيلي:
- الفيلم الوثائقي: هو الذي ينضوي تحت شروط التوثيق الفعلية، أمّا التسجيلي فهو الذي يسجل ما يقع أمام الكاميرا. ولتحقيق فيلم وثائقي، فإن المخرج سيلتزم بالشروط الصارمة للفيلم. ولا يلجأ لإدخال أيَّة عناصر خارجية كتلقيح وتركيب. ولا إدارة الشخص في الفيلم كممّثل كما نرى الحال منتشراً. والالتزام هنا هو بتحويل الفيلم إلى وثيقة صادقة مائة بالمائة وخالية من التركيب والتفعيل الجانبي.
- الفيلم التسجيلي: يستطيع أن يأخذ على عاتقه هذا المنوال من التفعيل؛ لأنه يريد أن يسجل طبيعة حياة ما وربما يواجه اختيارات من نوع تخصيص العنصر البشري الأول في الفيلم، بلقطة تركب شروطها خلال التصوير. وكذلك فإن التسجيل يعني أن الكاميرا تصوّر لكي تسجّل وضعاً، وليس بالضرورة لتوثيق حقيقة معينة.