ما هو دور العلاقات العامة في المجالات العلمية والتقنية؟

اقرأ في هذا المقال


دور العلاقات العامة في المجالات العلمية والتقنية:

يُعد دور العلاقات العامة في المجالات العلمية والتقنية مهم؛ لأن أكثر الأبحاث كانت تجرى في السابق من خلال ميزانيات التمويل المتاحة لها، ومثل هذه الإمكانية غير متوفرة حالياً؛ لأن العلوم أصبحت تعيش اليوم أوضاعاً تعتمد من خلالها على نفسها باستثناء أبحاث التكنولوجيا العسكرية، وهذا الوضع غير مقبول لا في الإنتاج ولا في المجتمع.
وهناك عدد ضخم من الاختراعات المهمة التي لم تأخذ طريقها للإنجاز، رغم أن الكثير من الجوانب المهمة لم تزال تبحث عن توافر حلول لها وهناك مجالات علمية تحتاج للتسويق، وتساهم العلاقات العامة على إزالة الصعوبات المادية التي تواجهها، وقد ساهمت العلاقات العامة فعلاً على حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بها ومعروف أنه في ظروف السوق لا تستطيع الجهات المعنية أن تعيش إلا من خلال التجديد.
وتبقى الاتصالات المتبادلة من بين المجالات العلمية والتقنية وغيرها من مجالات النشاط، من أكثر مهام العلاقات العامة المهمة للجهات المعنية، وهنا تبرز ضرورة استعمال المقدرات الفكرية الموجودة بفعالية، للوصول إلى أهداف الجهات المعنية وفي سوق الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال تستعمل من أجل التقدم العلمي أكثر المنجزات البارزة، ومنها استخدام مشاريع التعاون بين العلماء وأوساط عالم رجال الأعمال عملياً، والفكرة الأساسية هنا ليست في كمية الأموال الموظفة، بل في طريقة استخدامها الفعلي.
وبالإضافة إلى أن بعض الجهات المحددة تعمل بأهداف مشتركة أيضاً، ولكنها لا تستطيع الحياة من دون نتائج العمل المشترك مع الأوساط الخارجية، في النواحي العلمية والتقنية، وهي مثلها مثل أي منظمة تجارية أخرى وعندما تواجه الجوانب الاستثمارية لمشاكل جدية؛ حيث تصبح مهام العلاقات العامة مُعرضة نحو تجاوز حالة فقدان الثقة بالنفس، ومواجهة حالة انعدام ثقة أكثرية مجموعات الأوساط الاجتماعية بالنشاطات الاستثمارية.
والعمل في هذا الاتجاه من واجبات المتخصصين في العلاقات العامة بالمنظمات والصناديق الاستثمارية، والتأثير على الرأي العام متاح من ناحية المنظمات الحكومية أيضاً، من خلال إحداث طرق لجذب النشاطات الاستثمارية الداخلية والأجنبية، وفي الوقت الراهن تعمل العلاقات العامة في ظروف غياب القاعدة القانونية المناسبة، وعدم حل المشاكل القائمة.


شارك المقالة: