عولمة العلامة التجارية في البناء المعرفي للحملات الإعلانية

اقرأ في هذا المقال


عولمة العلامة التجارية في البناء المعرفي للحملات الإعلانية:

من المهم وجود علاقة قوية ما بين ازدياد سعة الثقافة البصرية وازدياد إمكانية الجمهور المستهدف من العلامة التجارية في فك دلالات ورموز والشيفرات المستعملة في تصميم وإعداد الحملات الإعلانية، ويكون ذلك نتيجة الوعي الفكري عند الجمهور المستهدف، ويُساعد هذا في زيادة وعيه الإبداعي في الأفكار والمعاني الكامنة والظاهرة في تصميم العلامة التجارية.

كما أنّ التغيير الثقافي يدل على تواجد تغيير في الثبات الثقافي المُحقق في رصد الجمهور المستهدف للحملات الإعلانية ومعرفاته السابقة، وبالإضافة إلى ذلك يوجد علاقة قوية ما بين التطور في الفكر التحليلي والتصنيف والمقارن بالعلامة التجارية والتي يُمكن من خلالها فهم وتذوق أهداف الحملة الإعلانية الموضوعة.

كما أنّ العلامة التجارية بتعدد أشكالها تُطبق فئات كثيرة من الجمهور المستهدف، ومن بعدها فهم الثقافة كنتيجة للحصول على تفاعلات الجمهور المستهدف وفئاته، ولا بدّ أن يتزوَّد مصمم الحملة الإعلانية على معرفة لمبادئ الجمهور وأفكاره، وأن يكون مستكشفاً للقيم والسلوكيات الاجتماعية، حيث أنّ المصمم  على إدراك شامل بالتطور في الأفكار والممارسات العقلية التي يُمكنها التأثير على مصداقية العلامة التجارية، ومن بعدها التأثير على الحملة الإعلانية ومستوى إقناع الجمهور المستهدف بها.

ويوجد العديد من أشكال الذاكرة التي يتم من خلالها معرفة الأفكار في العلامة التجارية المُطبقة في الحملة الإعلانية، ومنها: الذاكرة العرضية (memory Episodic) ويُعد دورها مرتبط بالحصول على المعلومات والتي تشمل على الخبرات والمعارف التي يمر بها الأفراد، ولذلك تُعتبر متقلبة ويمكن اعتبارها إضافة للمعلومات الأصلية.

وهناك الذاكرة الدلالية (memory Semantic) ويُعد ارتباطها بالمعلومات الأساسية التي تتضمن على الكلمات والرموز اللفظية ومغزاها وأسلوب معالجتها، ويكون هنا تغيرها بشكل قليل، ويمكن الحصول على المعلومات منها، وبالإضافة إلى القواعد الأساسية التي تُنظمها ويصبح لتنظيم الذاكرة أثر كبير عليها.

وهناك نوع آخر من الذاكرة الذي يقوم على مبدأ زمن التذكر، وهي الذاكرة القريبة، والتي يكون مهمتها العمل على تذكر المعلومات التي التي عرفناها من مدة قصيرة نسبياً، مثل معرفة علامة تجارية تعرف عليه الفرد من خلال حملة إعلانية، وأخيراً الذاكرة البعيدة، وهي القدرة على إمكانية معرفة المعلومات التي تم التعرف عليها من فترة طويلة ويمكن أن تصل إلى سنوات عديدة.


شارك المقالة: