ما هي مراحل ظهور نشاطات العلاقات العامة وتطورها؟

اقرأ في هذا المقال


مراحل ظهور نشاطات العلاقات العامة وتطورها:

تُعدّ العلاقات العامة أداة من أدوات التأثير على الرأي العام، وهي موجودة منذ الأزل وفي القرن الـ 19 وُجدت كنشاطات احترافية في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال عمليات بث الديمقراطية في المجتمع، التي رافقت وجود حقوق الانتخابات العامة، وتم تحديثها لاحقاً مع ظهور وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية المستقلة ووجود النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني.
وظهرت عنها أشكال حديثة دعمت النشاطات الحكومية معها غير ممكنة، دون دعم وموافقة ومشاركة الأوساط الاإجتماعية وكان من نتيجتها إحداث أجهزة خاصة للعلاقات العامة في أجهزة السلطات الحكومية، ودورها في إجراء نقاش مع الأوساط الاجتماعية على شكل احترافي، ويذكر أن أول من استعمل مصطلح العلاقات العامة “Public relations” كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية توماس جيفيرسون؛ حيث أكد إليه في كلمته أمام الكونغرس، بينما اعتبر البعض أن دورمان إيدون كان أول من استعمل هذا المصطلح.
ومع ازدياد المنافسة من خلال البحث عن وسائل المحافظة على تسويق البضائع في إمكانيات المتاحة للعرض والطلب في الأسواق، ووجدت أهمية إدارة الرأي العام في الجوانب التجارية، ويُعدّ من أهم وظائف العلاقات العامة في الجوانب التجارية أنها كانت جزءاً لا يتجزأ من البنية التحتية التجارية، ويكون هدفها في التوسيع في الأسواق، وزيادة الأرباح، وعقد النشاطات المشتركة بين الأجهزة الإدارية، وأجهزة السلطات الحكومية، ووسائل الإعلام الجماهيرية، هدفها الأوساط ااجتماعية.
وفي نفس الوقت دعت الأهمية لإدخال إدارة العلاقات العامة إلى العديد من الهيئات والمنظمات المدنية والحكومية، وظهرت هذه الحاجة عن الاحتجاجات العمالية آنذاك، وأهمية البحث عن وسائل هادفة للتعامل مع العاملين في المنظمات المعنية. وعلى هذه الصورة برزت الحاجة لإقامة اتصالات فاعلة في العديد من الجوانب واتصالات موجهة لإقامة درجات من النشاطات يمكن أن تكون شيء أساسي لتكوين علاقات عامة محترفة.
وانطلقت العلاقات العامة المحترفة في جميع أنحاء العالم في الوقت الحاضر، وباتت تمارسها وكالات محددة بالعلاقات العامة، وأقسام علاقات عامة في العديد من الهيئآت والمؤسسات ، بالإضافة إلى استخدام بعض المتخصصين في العلاقات العامة، يقدمون خدمات ونشاطات ذات طبيعة تشاورية، تتعلق أغلبها بإدارات الشؤون الداخلية والخارجية. وتطور قطاع العلاقات العامة بحركة مستمرة من خلال الاتصالات التعاونية، الذي رافقته عادة اتصالات عملية، خاصة وقت حدوث الأزمات وإدارتها، كما ازدادت الصِّلات السياسية مع الأوساط الاجتماعية في أي بلد من بلدان العالم، من خلال معارض العلاقات العامة وما يوزَّع فيها من منشورات.


شارك المقالة: