تعتمد الوسائل الإعلامية إلى تحديد بعض الأسس والمعايير التي يتم بواسطتها صياغة الرسائل الإعلامية الصحية، على أن تكون معتمدة على المعالجات الصحفية والإخبارية التي تركز على السياقات الإعلامية المختلفة.
فروض صياغة الرسائل الإعلامية الصحية
تركز المؤسسات الإعلامية الصحية على بعض الفروض التي تساهم في تحديد التغطيات الإعلامية وفقاً للاختصاصات الإعلامية التي تشتمل على كادر إعلامي وصحفي متميز في المجالات الإعلامية الصحية، ومن أهم هذه الفروض:
- فرض التعدد الصحفي على كافة المستويات الصحفية، على أن تشتمل على الشمولية والوضوح، مع أهمية التأكيد على أن يتم اختيار الموضوعات الصحية الواسعة.
- فرض خاصية المتطلبات والاحتياجات الإعلامية والصحفية المختلفة، بحيث يتم بواسطتها التعامل مع التداخلات والاعتبارات الصحفية بطريقة غير مخالفة للواقع، مع أهمية التعامل مع المجالات الصحية التي تكون بعيدة عن الانزلاقات الصحفية والإعلامية المثيرة.
- فرض حساسية الموضوعات الإعلامية الصحية، وذلك من خلال مراعاة مراحل تشكيل الموضوعات الصحية.
مراحل صياغة الرسائل الإعلامية الصحية
يجب التأكيد على أنَّ صياغة الرسالة الإعلامية الصحية تمر بمجموعة من المراحل الإعلامية التي تكون بمثابة مراحل أولية قبل عرض هذه الرسائل وتوجيهها للجمهور الإعلامي الصحي أو النوعي ومن أهم هذه المراحل:
المرحلة الأولى
تشير المرحلة الأولى إلى الاستراتيجية الإعلامية الأولية والمبدئية والتي يتم التخطيط لها؛ من أجل تحديد الموضوعات أو الأحداث أو المعلومات الإعلامية الصحية التي من الواجب تناولها في رسالة إعلامية وصحفية متميزة، على أن يتم الوصول إلى بعض المصادر الإخبارية الصحية والتي تتسم بالمصداقية والحيادية والموضوعية في تناولها للموضوعات أو المجالات الطبية.
كما تتم في المرحلة الأولى الوصول إلى كافة المجالات الطبية الواسعة والتي تفرض حقيقة معينة يتم بواسطتها توجيه المسارات الإعلامية لشرائح إعلامية ومجتمعية يتم بواسطتها التنوع في اختيار هذه الجماهير بطريقة علمية متخصصة تركز على ضرورة إيصال الرسائل الإعلامية الصحية دون تشويه أو تحريف.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الأحداث الإعلامية الصحية تكون ذات إيقاع بطيء في أغلب الرسائل وذلك بسبب قدرتها على إجراء السبق الصحفي والذي يقلل في معظم الحالات من أهمية المجالات الطبية أو الصحية المختلفة، كما تكون الأحداث الإعلامية الصحية ذات صلة وثيقة بالأبعاد الإعلامية المختلفة.
مرحلة إعداد الرسائل الإعلامية
حيث ويقصد بها المرحلة التي تلي عملية جمع المعلومات الإعلامية الصحية، بحيث تعبر عن العملية الإعلامية المتكاملة والطريقة التي يتم الاعتماد عليها في الرسائل الإعلامية الصحية والتي تشتمل على قيمة إخبارية ذات قدرة على تقديم المعارف الصحية أو العادات أو التقاليد العلمية والمعرفية المرتبطة بالحقائق الصحية المتنوعة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ مرحلة إعداد الرسائل الإعلامية تعتمد بشكل كامل على الطاقم الإعلامي العامل داخل الوسائل الإعلامية الصحية والذي يجب أن يمتلك كفاءة علمية وثقافية متخصصة في المجالات الصحية؛ وذلك من أجل التعامل مع الفعاليات الصحية والتوعوية بشكل يحقق أهداف الوسائل الإعلامية الصحية.
مرحلة التحرير المضامين الإعلامية الصحية
حيث يقصد بها المرحلة التي تعتمد على قسم التحرر العامل في الوسائل الإعلامية الصحية بحيث يتم في قسم التحرير تناول كافة التقارير والفنون الإعلامية، بالإضافة إلى الأحداث الصحفية على أن يتم تحديد أهمية الفن الإعلامي وكيفية تناول الرسالة الإعلامية ضمن هذا الفن، على أن تكون خاضعة للاعتبارات الإخراجية والصحفية المختلفة.
مرحلة إخراج الرسائل الإعلامية الصحية
حيث ويقصد بها المرحلة التي يتم بواسطتها إخراج كافة المضامين والرسائل الإعلامية الصحية، بالإضافة إلى الفنون الإعلامية على أن يتم إخراجها وفقاً للقواعد التيبوغرافية والعناصر الإخراجية المعتمدة في الوسائل الإعلامية الصحية، على أن يتم مراعاة أيضاً أسس الإخراج الصحفي أو التلفزيوني أو الإذاعي.
مرحلة اختيار الجمهور المستهدف
حيث يقصد بها المرحلة التي يتم بواسطتها تحديد الجماهير الإعلامية الصحية النوعية المستهدفة، على أن يتم تقديم المضامين أو الأحداث الإعلامية الصحية أو الرسائل الصحية إليهم بطريقة تكون قادرة على جذب قاعدة كبيرة من الجمهور الإعلام الصحي.
مرحلة التقديم والعرض
حيث يقصد بها المرحلة النهائية التي يتم بواسطتها تقديم الرسائل الإعلامية الصحية للجمهور الإعلامي، بحيث يتم بواسطتها تحديد طرق العرض أو الوسيلة الإعلامية المساهمة في عرض هذه الرسائل سواء كانت مؤسسات إذاعية أو مؤسسة تلفزيونية أو مؤسسة صحفية أو كتب أو مجلات أو مؤتمرات أو ندوات أو معارض وغيرها، مع أهمية التركيز على ضرورة الحصول على استجابة فورية وردود أفعال عكسية تجاه الرسائل الإعلامية الصحية المقدمة.