كيف حددت التشريعات الإعلامية التغطية الإخبارية في التلفاز والصحافة؟

نبذة عن التغطية الإخبارية بين الصحافة والتلفزيون حسب التشريعات الإعلامية

تعتبر الصحافة الإذاعية هي عبارة عن تلك الصحافة التي تتعامل في الدرجة الأولى مع الحقيقة فقط وترك الخيال بعيداً، كما وأنَّها تقتضي أيضاً في كافة الأحوال والظروف المثابرة وكذلك الحرص على الدقة والعدالة إلى جانب التوازن في نقل المواد الإخبارية وهذا بالطريقة التي تعمل في النهاية على تشكيل أساس الوسيلة المطبوعة على حدٍ سواء.

كما وأنَّ التشريعات الإعلامية حددت العديد من الضوابط التي تعمل في النهاية على القيام بعملية التغطية على أكمل وجه دون زيادة أو حتى نُقصان، ومع هذا فإنَّ الواضح أن الصحافة الإذاعية في الكثير من الظروف تختلف اختلافاً تاماً عن الصحافة المطبوعة، حيث قال أحد المفكرين والباحثين في الإعلام والصحافة الذي يُدعى” فروين سميث”: أنَّه عندما تقوم بكتابة شيء في الصحافة، فإنَّ الذي يُنشر للجمهور هو اسم الصحيفة فقط، أمَّ عن التلفزيون فهي عبارة عن وسيلة تُمكن الجمهور من مشاهدة واستماع الخبر على أنَّه على أرض الواقع، وبالتالي فإنَّ ارتباطها بالقصة الخبرية يكون شخصي ومُباشر.

ماذا يتطلب العمل في التلفاز كمندوب

ومن الواضح جداً أنَّ الطبيعة التي تملكها الوسيلة التلفزيونية تتطلب أن يكون لدى مندوبها المعرفة والمهارة التي تفوق عن تلك التي يجب تواجدها في المندوبين الخاصين بالرسائل المطبوعة على حدٍ سواء،  كما وأنَّ المتطلبات التي تخص الوسيلة وحدود إمكانات التكنلوجيا يجب أن يفهمها ذلك المراسل بشكل قوي ومتين جداً حتى يقوم بعمله على أكمل وجه، فضلاً عن أنَّ الهدف الرئيس لنقل الأخبار هو أن تؤثر عملية جمعها على الجمهور بشكل كامل.

كما وأنَّ الرجل السياسي في العصر هذا يميل بدرجة كبيرة إلى الإلمام بكافة وسائل التواصل والاتصال، حيث أنَّ السياسيون الأذكياء تعلَّموا بدرجة عالية كيف يقومون باستخدام التلفاز من أجل رفع الشأن الخاص بهم إلى جانب دعم الأفكار التي يتبنوها على حدٍ سواء.

وإذا اتخذ المندوب الخاص بالتلفزيون موقف يفتح المجال أمام الأشخاص بأن يفعلون ما يُريدون يكون عمله سلبي بدرجة كبيرة، كما ويمكن المشاهد من أن يتعلم الطريقة التي بواسطتها يتصيد فريسته عندما يتم استخدام ما يُسمى بالتأثير المتبادل الذي يكون ما بين السياسيون والكاميرا، بالطريقة التي من خلالها يكشف الحقائق بدلاً من أن يُخفيها.