مفهوم إعلام الطفل:
يعتبر إعلام الطفل من أهم أشكال الإعلام، حيث سعت العديد من المؤسسات الإعلامية إلى التركيز على ضرورة أن يتم صياغة محتويات إعلامية وصحفية متميزة مهمة للجمهور الإعلامي من فئة الأطفال، وذلك على اعتبار أنَّ فئة الأطفال من أهم الفئات العمرية والتي تعتبر بمثابة قادة المستقبل، بحيث تتسم هذه الفئات بقدرتها على التعامل مع كافة المحتويات الإخبارية، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الوسائل الإعلامية أصبحت تتخصص في صياغة الفنون الصحفية المتوجه للأطفال بشكل متميز.
وبالتالي فإنَّ إعلام الطفل يسعى إلى أيضاً إلى استقطاب الأطفال، وتقسيمهم إلى فئات عمرية ما بين خمس إلى ثماني سنوات، وفئة أخرى ما بين تسع سنوات إلى سن الحادي عشر، كما تسعى إلى تحديد المراحل التي يتم من خلاله امتلاك العديد من الأنماط الصحفية، والتي بدورها تساهم في تحديد نوعية الوسائل التربوية المساهمة في نضج الوسائل الإعلامية المتخصصة لفئة الأطفال.
إيجابيات إعلام الطفل:
يمتلك إعلام الطفل العديد من الإيجابيات والتي تؤكد على الإحساس الجمالي للمحتويات الصحفية المتخصصة للأطفال، حيث تعطي المحتويات إحساس بالجمال، الحيوية، بالإضافة إلى استخدامها للإيقاع الصوتي، والذي يكون بشكل ملائم ومتناسق مع كافة الأجزاء التي تحتوي عليها الصور الصحفية، ومن أهم إيجابيات إعلام الطفل:
- تنمية الخيال بكافة أنواعه: حيث يقصد بها الميزة الإيجابية التي تركز على تنمية كافة ملكات إعلام الطفل، حيث تشتمل على القصص الدرامية، بالإضافة إلى قدرتها على الابتعاد والخروج عن الواقع الإعلامي، وذلك على اعتبار أنَّ الخيال يعتبر من أهم الملكات الأساسية وأهم حاجة من حاجات الأطفال، بحيث لا يتم المبالغة فيها؛ وذلك من أجل عدم قيامها بتحقيق أهداف مغايرة.
وبالتالي فإنَّ ملكة الخيال التي تحدثها الوسائل الإعلامية المتخصصة للطفل، تعتبر من أهم العناصر الذي يتم استعماله في الأفلام التي تعتمد على الرسوم المتحركة، وهو ما يساهم في إعطاء رؤيا وأبعاد بعيدة المدى فيما يخص المحتويات الصحفية، كما تساهم في توفير الفرص من أجل زيادة عمليات التفكير والتي بدورها تساهم في التأثير على التحليلات والاستنتاجات ومن أهمها مهارات التذكير.
- تنمية المشاعر الوجدانية: حيث يقصد بها الإيجابية التي تركز على تعزيز الشعور الديني بالإضافة إلى تنمية المشاعر الوجدانية المؤثرة على الجمهور المتلقي، والتي تظهر بشكل كبير في المؤسسات الإعلامية المتنوعة، والتي بدورها تساهم في التأثير على الأفلام التسجيلية التي يتم انتاجها من خلال استعمال التقنيات الصحفية المتنوعة.
- تنمية الشعور الوطني: حيث يقصد بها السمة التي تسعى إلى حث الجماهير الإعلامية المتلقية على حب الوطن وتنمية التضحية في سبيل الوطن.
- تنمية الثروة اللفظية للطفل: حيث يقصد بها السمة التي تركز على زيادة الثروة اللفظية المتكونة لدى جمهور الطفل، حيث يتم إعداد البرامج والأفلام المتخصصة للأطفال وذلك من خلال الاعتماد على اللغة العربية العامية والفصحى؛ وذلك من أجل تقديم المعلومات واكتسابها للطفل.
سلبيات إعلام الطفل:
على الرغم من أنَّ إعلام الطفل يشتمل على الإيجابيات إلا أنَّها تشتمل على سلبيات أيضاً، حيث تلجأ بعض الوسائل الإعلامية إلى إنتاج بعض المحتويات الصحفية التي تساهم في تقديم بعض المشاهد العنيفة، وهو ما يساهم في اكتساب الأطفال للعديد من السلوكيات المخيفة والعدوانية، فإنَّ كافة الوسائل الإعلامية سواء كانت وسائل مسموعة أو مقروءة أو مرئية تسعى إلى صياغة المحتويات الإعلامية التي تؤثر على شخصية الطفل.
لغة إعلام الطفل:
لا بُدَّ من التأكيد على انَّ إعلام الطفل يسعى إلى استعمال لغة معينة في التعامل مع فئة الأطفال، حيث يجب أن تغلب اللغة الإعلامية الموجهة إلى الطفل على التمركز حول النفس، كما تتسم بالوضوح والبساطة، بالإضافة إلى أن لغة الطفل تتسم بالمصداقية في التعامل مع محتويات الإعلام الموجه للطفل، كما يجب أن تشتمل اللغة على المفاهيم والتراكيب التي تكون مخصصة لجمهور الأطفال.
حيث يجب أن تتسم لغة الطفل بالتخصص في المحسوسات وليس بالمجردات بحيث تعتبر كافة الوسائل الإعلامية غير قادرة على التعامل مع اللغة الموجهة للطفل، وذلك على اعتبار أنَّ لغة الطفل تقوم على التعامل مع الطبيعة الاجتماعية، بالإضافة إلى عدم قدرتها على التعامل مع المبادئ الطبيعية، على أن يتم استخدام المفردات والكلمات المتخصصة للتعامل مع الطفل، بحيث يجب أن تكون قادرة على القضاء و التغلب على الأضرار التربوية، الصحية بالإضافة إلى التعامل مع الأضرار النفسية.