دور الإعلام في تعزيز الانتماء الوطني:
تلعب الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها دور كبير في التأثير على الإنسان؛ بحيث يكون ذلك من خلال تنمية اعتزازه بالثقافة الوطنية، كما تقوم بإنتاج مجموعة من المضامين الإعلامية والتي تحتوي على الحقوق والواجبات الإنسانية في كافة ميادين الحياة، بالإضافة إلى دورها في الارتقاء بالمجتمع، والتي بدورها تساعد الأفراد في الدولة على تعزيز الوحدة الوطنية.
وبالتالي فلقد تم استخدام الوسائل الإعلامية في معظم شعوب العالم، وذلك على اعتبار أنَّها منبر من خلاله يتم التعبير عن كافة الآراء المتعلقة بالمواطنين، بالإضافة إلى أنَّها تفتح المجال أمام تدفق المعلومات والبيانات الإعلامية، بالشكل الذي يتوافق مع الثقافات المختلفة والمتبادلة؛ وذلك من أجل انتقالها وتبادلها ما بين المواطنين في مختلف أرجاء العالم.
كما يساهم الجهاز الإعلامي في كافة مستوياته وأقسامه في تشكيل وإعداد البرامج التي بدورها تحتوي على المبادرات الوطنية، بحيث تحقق نوع من التوازن ما بين الحرية المسؤولية الاجتماعية، بحيث تكون ذات علاقة بالأهداف الإعلامية، كما لعبت الوسائل الإعلامية دور في التأثير على الجمهور الدولي، وذلك من خلال المحافظة على كافة المكتسبات الوطنية.
بحيث يكون ذلك من أجل خدمة مسيرة التحديث والتطوير الذي تكون مستمرة بشكل دائم في الدولة، بالإضافة إلى دورها في الارتقاء بكافة المستويات الأخلاقية والمهنية، والتي تعكس التحولات المجتمعية في معظم دول العالم، وعليه فلقد أصبح انسياب المعلومات في خدمة المسؤولية الوطنية.
كما أنه لا بُدّ من التركيز على أهمية ميثاق الشرف الصحفي والذي يساهم في ترسيخ المودة الوطنية ما بين كافة أطياف المجتمع، بحيث يكون ذلك من خلال المحافظة على استقرار وأمن الوطن، وعليه فإنَّ تعزيز الوحدة الوطنية في الدول تكون من خلال الارتقاء بصناعة المحتويات الإعلامية.
بحيث يتم إخلاء وتنقية كافة المواد الإعلامية من كافة الرسائل السلبية، بحيث لا تؤثر على الكوادر الإعلامية وعلى الجمهور المستهدف، وعليه لا بُدّ من توافر سلسلة البرامج التدريبية والدورات والتي يكون لها أثر في تأهيل المواطن وزيادة وعيه حيال الرسائل الوطنية المعدّة، كما أنه لا بُدّ من مراعاة أن تكون هذه المحتويات غير منافية مع المعتقدات الدينية، العادات والقيم المجتمعية.