ما هو دور المعلومات الإعلامية في الدول النامية؟

اقرأ في هذا المقال


تلعب المعلومات الإعلامية دور كبير في مراحل التنمية في النظام المعلوماتي، وذلك على اعتبار أنَّ المعلومات الإعلامية تسعى إلى إيجاد علاقة وثيقة ما بين المراحل المتعلقة بالتنمية وكيفية استعمالها؛ من أجل الوصول إلى القيم الجوهرية والمساعدة على استخدام معلومات ذات فاعلية.

نبذة عن دور المعلومات الإعلامية في التنمية

ساعدت المؤسسات الإعلامية إلى تحديد مجموعة من الأبعاد النفسية أو الاجتماعية أو التنظيمية أو التكنولوجية المرتبطة بالمعلومات الإعلامية وكيفية تحديدها واستعمالها؛ من أجل التطرق إلى القيم المرتبطة بالتنمية، وذلك على اعتبار أنَّ مفهوم التنمية يسعى إلى توجيه المؤسسات الإعلامية؛ من أجل التعرف إلى القضايا أو الأحداث أو الموضوعات المتعلقة بالبلدان النامية.

وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ المعلومات الإعلامية تساعد على تنمية الاقتصاد القومي والذي يتم إنتاجه؛ من أجل الإشارة إلى تلك الأهداف أو المستويات التعريفية والتنموية المساعدة على تنمية البرامج البشرية والتي تهدف إلى تزويد الجمهور الإعلامي المتواجد في الدول النامية بالصور الإعلامية المرئية التي تكون أكثر دقة وأكثر اتساع في الحصول على مؤشرات التنمية المختلفة.

كما لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ المظاهر التنموية تسعى إلى مشاركة المعلومات الإعلامية التنموية تكون مع أهمية قيامها بتطور وتنمية المجالات الاجتماعية والديمقراطية المختلفة.

مظاهر المعلومات الإعلامية التنموية

المظهر الأول

حيث يشير إلى التنمية الديمقراطية والاجتماعية في كافة المجالات الإعلامية والصحفية، على أن يتم من خلالها توفير الفرص أمام الجمهور الإعلامي المستهدف في ‏اختيار القرارات الإعلامية التي تساعد على الارتقاء بالعديد من المجالات التنموية، بالإضافة إلى التعرف على المعلومات المتعلقة بالقصص المدنية أو الاجتماعية أو السياسية؛ من أجل الوصول إلى مظاهر مدنية قادرة على معايشة الواقع الإعلامي في البلدان النامية.

المظهر الثاني

يشير المظهر الثاني إلى الإغناء الثقافي والذي يعبر عن ضرورة تقديم مجموعة من الثقافات التي تتعلق في جمهور إعلامي مستهدف أو نوعي،  على أن يشير مفهوم الإغناء الثقافي إلى كافة الجوانب؛ من أجل الوصول إلى أعلى درجات التنمية والتغيير، وهو ما يساعد على مواجهة بعض التأثيرات الخارجية التي تكون متعلقة إما بالهوية المعرفية أو باللغة أو الدين أو المعتقدات أو بالعادات أو بالأعراف.

المظهر الثالث

والذي يقصد به المظهر الذي يركز على ضرورة تحديد المعلومات الإعلامية في الدول النامية المتعلقة بمجالات البحث والتعليم، وذلك على اعتبار أنَّ الكتب في وسائل الإعلام تعتبر جزء هام وأساسي من الأنظمة التعليمية التي تعتمد على الكتابة والقراءة في ذات الوقت.

وبالتالي فإنَّ المواد أو الوسائل الإعلامية التي تساعد على تطوير الدرجات أو التحصيل العلمي في الدول النامية تساهم في تحديد فعاليات أو ندوات أو مؤتمرات تنادي بأهمية دراسة الإعلام بكافة أنواعه وأشكاله سواء كانت وسائل إذاعية أو تلفزيونية  أو صحفية أو مجلات أو علاقات عامة وغيرها.

المظهر الرابع

حيث يقصد به المظهر الذي يساهم في تحديد أهمية مفهوم التنمية الاقتصادية الكلية أو الجزئية وهو ما يساعد على ضرورة قيام مراكز المعلومات الصحفية في تقسيم المعلومات الإعلامية في التنمية الاقتصادية الكلية أو الجزئية؛ وذلك من أجل تحديد مفهوم المرونة أو السرعة في عملية الاستجابة لمثل هذه المعلومات، وبالأخص المعلومات الإعلامية المتخصصة في مجال الاستثمار التجاري أو الاقتصادي.

مع أهمية إنشاء بنية تحتية للمعلومات التي من الممكن نقلها وإرسالها من دولة إلى أخرى مراعية اقتصاديات الدول المختلفة.

المظهر الخامس

حيث يشير ‏إلى ضرورة تحديد المشكلات المنهجية التي يتم من خلالها التأثير على عملية قياس المعلومات الإعلامية، ومن ثم العمل على تحديد العوامل أو العناصر أو الاعتبارات التي تساعد على تنشيط مفهوم المعلومات الإعلامية في الدول النامية، مع أهمية التطرق إلى كيفية تحديد المتغيرات الصحفية التي تلعب دور كبير في التأثير على استجابة المتغيرات المعلوماتية من فئة جماهيرية إلى أخرى أو من دولة إلى أخرى.

وعليه يجب التركيز على إنَّ كافة المظاهر التي تشتمل عليها المعلومات الإعلامية في الدول النامية تساعد على ضرورة إنشاء مجتمع معلوماتي يساهم في ‏استقطاب المعارف الإعلامية ذات التقنية التكنولوجية وخاصة في مجالات الاتصال الجماهيري والتي تعتمد بالدرجة الأولى على كيفية التغيير في العلاقات الإعلامية والصحفية المتطورة.

كما يجب أن يمتلك القائم بالاتصال القدرة الوافية على صياغة ‏جديدة ومتطورة تساعد على تشكيل الذوق الفني لبعض القيم أو المقترحات أو الفنون العلمية أو الإذاعية والعمل على تحديد الإطار المعرفي لمفهوم التراكمي للمعلومات في المجالات التنموية.

بالإضافة إلى ضرورة أن يقوم  القائم بالاتصال  بإعادة توزيع وإتاحة عملية تقسيم المعارف التنموية أو المجتمعية؛ من أجل الوصول إلى أسمى درجات التطور المعرفي أو المعلوماتي، وذلك من خلال التطرق للمكونات الرئيسية التي تشتمل عليها المؤسسات الإعلامية التنموية وبالأخص، في قدرتها على دراسة الأنشطة الإنسانية والمجتمعية، الثقافية.

ومن ثمَّ والعمل على توافر كميات لا حصر لها من المعلومات الإعلامية أو التكنولوجية  المستحدثة،  والتي تسعى إلى زيادة إمكانية استعادة المعارف من الفئات الجماهيرية المستهدفة.

المصدر: كتاب دراسات إعلامية/ د. محمد المومني ومحمد الشنوقي.كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الاتصال العلمي في البيئة الرقمية/ إشراف د. السعيد ابراهيم. كتاب الحاسب الآلي وإنتاج الصحف/د. جمال النجار.


شارك المقالة: