دور وسائل الإعلام الإلكترونية في إدارة الاتصالات:
أدى تقدم مجال تكنولوجيا الاتصالات من النوع الرقمي بالإضافة إلى ظهور الكثير من الوسائل الإعلام الإلكترونية من مواقع التواصل الاجتماعي إلى تغير محيط ومحتوى الاتصالات المتعلقة بالأزمة.
حيث أنَّ الخصائص التابعة لهذه الوسائل تقدمت بشكل ملحوظ حيث أدّت إلى أن تعمل على تقديم شكل ونمط جديد خاص بالاتصالات وهذا في أوقات الأزمات وبهذا أصبحت وسائل الإعلام الإلكتروني، هي النواة والأساس لأجل معرفة المعلومات الخاصة بالأحداث أو القضايا أو الأزمات أو الكوارث.
حيث ساهمت وسائل الإعلام الاجتماعي في إتاحة الكثير من الخدمات للمنظمات والدول من مثل خدمة الاتصال الفوري والمباشر مع أصحاب الرأي العام أو الأشخاص المؤثرين على الجماهير، كما وتتمثل فرصة التواصل ونشر المعلومات بالإضافة إلى توصيلها إلى الجمهور المستهدف بأسرع وقت ممكن، وهذا بواسطة مناقشة بشكل آلي ومتفاعل ومستمر مع هذا الجمهور.
ولهذا يجب على الكثير من المنشآت أو المؤسّسات أو المنظمات أن تدرك أهمية وقوة الإعلام الإلكتروني المتمثل بمواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تسخير الإمكانيات والخصائص التابعة لها وذلك من أجل تفعيل استيعابها تجاه تلك القضايا أو المواقف الطارئة.
حيث أنَّ وسائل الإعلام الإلكتروني تسعى إلى تقديم إطار بشكل نظري وذلك من أجل تكوين رؤية متكاملة عن أهمية الاتصالات ومناقشة الحلول حول الأزمات والكوارث عبرها.
كما لم يعد هنالك إمكانية او متسع لدى ممارسي العلاقات العامة من الوقت من أجل التخطيط حول المواضيع التي تقدمها وسائل الإعلام الإلكترونية أي حول ماذا سيقال وكيف سيقال، فتعتبر هذه الوسائل إحدى القوى التي تساهم في نشر القضايا أو الأخبار في القليل من الثواني، وهذا من أجل وصولها للآلاف بل الملايين من الجماهير المستهدفة، وذلك في غضون دقائق.
كما وتساهم وسائل الإعلام الاجتماعي في إدارة الاتصالات التابعة للأزمات أو القضايا أو الكوارث، وهذا بغية التعلم من الخبرات أو الممارسات التي فعلها الآخرون، وذلك بواسطة كشف نقاط الضعف أو القوة فيها، وذلك من أجل التعرف على استراتيجيات الاتصال ومدى فاعلية تلك الوسائل في الإحاطة بالموقف أو القضية والحد من الآثار السلبية لتلك الأزمة أو القضية.