يعتبر الإعلام العلمي من أهم المصطلحات التي ساعدت على قيام مؤسسات الإعلامية والصحفية على تناول وصياغة الرسائل الإعلامية تكون متخصصة للمجالات العلمية أو الأكاديمية، بالإضافة إلى المجالات المهنية.
مفهوم الإعلام العلمي
يجب الإشارة إلى أنَّ الاتصال العلمي أو مفهوم الإعلام العلمي من المفاهيم التي ظهرت نتيجة لتداول المعلومات الإعلامية والاتجاهات الصحفية الحاصلة في المجالات العلمية، على أن تشتمل على مجموعة من الأنماط أو الأشكال التي تساهم في تسجيل ونشر عملية الاستفادة من المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك فقد ساهم الإعلام العلمي في ضرورة إيجاد الفرص أمام الباحثين في المجالات العلمية؛ من أجل الحصول على عناصر أو أجزاء أو مكونات أو مقومات الاتصال العلمي وكيفية ربطها في المجالات الإعلامية الأخرى سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو فنية أو اجتماعية وغيرها.
عناصر ومقومات الإعلام العلمي
المقوم الأول
يعتمد الإعلام العلمي على مجموعة من المقومات التي ترتبط بالعناصر البشرية أو التقنية أو المادية أو التنظيمية والمساعدة على عملية إنتاج أو صياغة رسائل إعلامية متخصصة في المجالات العلمية، على أن تكون قادرة على تحديد الأنماط السلوكية أو الفكرية المسؤولة عن عملية تقديم الأنشطة العلمية بكافة أنواعها.
كما لا بُدَّ من التركيز على أنَّ مقومات الإعلام العلمي ترتبط بمجموعة من العوامل المساعدة على تحديد عملية التأثير على إنتاج أو صياغة أو إخراج المعلومات الإعلامية العلمية وكيفية بثها والاستفادة منها سواء كانت عوامل لغوية أو اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية أو تنظيمية وغيرها، مع أهمية التطرق إلى الاستفادة من قنوات نشر هذه المعلومات في الوسائل الإعلامية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ مقومات الإعلام العلمي تساعد على تحديد القرارات المساهمة في نمو الإنتاج الفكري في كافة التخصصات الإعلامية العلمية وكيفية تطويرها بشكل يساعد على انتشار هذه الأفكار والعمل على تبني الابتكارات في كافة المجالات المهنية، مع أهمية التعرف على أوجه القصور في مقومات الإعلام العلمي ومن ثم العمل على تحديد التدابير أو الأساليب المساعدة على ضبط الجودة في النشاطات العلمية التي من الممكن أن تحتمل على أنظمة العقاب أو الثواب.
المقوم الثاني
يشير هذا المقوم إلى المؤسسات المساعدة على إنتاج المعلومات العلمية والتي من الممكن الحصول عليها في مراكز البحوث العلمية أو الصحفية أو من الأجهزة الحكومية أو الخاصة أو من المكاتب الاستشارية وغيرها، على أن تكون ذات مستويات علمية مختلفة.
وهو ما يساعد المؤسسة العلمية على اختيار عملية توزيع ونشر المعلومات، على أن تكون إما تلبي احتياجات دور النشر التجارية أو الجمعيات العلمية أو المؤسسات الحريصة أو المؤسسات التي ترغب في إنشاء محتويات إعلامية علمية إلكترونية على الشبكة العنكبوتية.
بالإضافة إلى ضرورة تحسين عملية تنظيم المعلومات الإعلامية من خلال توفير الفرص أمام الجمهور الإعلامي العلمي في الحصول على خدمات التكييف والاستغلال لمثل هذه المعلومات، ومن ثم العمل على تداولها بطريقة يحافظ على حقوق الملكية للقناة وما هي القنوات الشخصية الغير وثائقية؟ أو القنوات الرسمية الوثائقية التي ترغب في نشر هذه المعلومات على نطاق واسع.
وبالتالي لا بُدَّ من تحديد أهمية القنوات الاتصالية العلمية التي تعني بعملية اختيار العناصر الفعالة؛ من أجل الحصول على أنشطة علمية تساعد الجمهور الإعلامي المستهدف أو الباحث في الحصول على أوعية المعلومات الإعلامية العلمية والتي يتم بواسطتها الاستفادة منها؛ من أجل الوصول إلى أكثر المعادلات المرتبطة بالتطور أو التغير.
على أن تكون ذات علاقة وثيقة في الوسائط العلمية المتعددة والتي وفرتها التكنولوجيا الإعلامية الإلكترونية أو البيئة الإلكترونية وخاصة عند عملية تأثيرها في الوظائف التي تقدمها الأنظمة الاجتماعية أو المنظمات الإعلامية التي تحكم سلوكيات البحث الإعلامي.
والجدير بالذكر أنَّ الأنشطة التي تقدمها المؤسسات الإعلامية العلمية تعني بضرورة إيجاد علاقة ذات تواصل فعال ومتفاعل مع كافة الأوساط التخصصية أو النوعية التي ترغب في صياغة رسائل علمية تكون قادرة على تناول وتقديم مفاهيم ومصطلحات علمية مفهومة لبعض الجماهير الإعلامية النوعية.
كما يجب على القائم بالاتصال أن يقوم في تحديد هذه المصطلحات والتعريف بها بشكل يعبر عن أهميتها في داخل المادة الإعلامية العلمية المقدمة وكيفية تطورها ما بين الجماهير الإعلامية الأخرى، مع أهمية التعرف على بعض الاعتبارات أو الشروط اللازمة؛ من أجل اختيار هذه المصطلحات بعناية ودقة فائقة.
كما لا يقتصر الإعلام العلمي فقط على الوسائل الإعلامية الصحفية، بل يعتمد على المرئية والمسموعة، بالإضافة إلى اختيار بعض الوسائل أو المواقع الإلكترونية التي تلعب دور مهم في التعرف على كافة مكونات الإعلام العلمي، على أن يكون ذلك من خلال تقديم السمات أو الخصائص التي تتمتع بها كل وسيلة، ومن ثمَّ العمل على الاستفادة منها في مجال البحث العلمي أو صياغة المادة العلمية الإعلامية.