يعتبر التباين في الصور الفوتوغرافية من أهم المفاهيم التي تسعى إلى تحديد الأشياء ذات الصفات العامة؛ من أجل الإشارة إلى التناقضات أو الاختلافات اللونية التي تشير إلى قيم لونية سواء كانت متباينة بشكل شديد مع اللون الأسود أو أقل مع اللون الأزرق أو الأخضر أو الأصفر، بحيث يشير أيضاً التباين إلى كيفية تقديم الرسوم الإعلامية ذات الأنواع أو الأشكال المختلفة على شكل مستويات متجاورة بشكل منفصل لدي الصور الفوتوغرافية.
نبذة عن التباين في صور فوتوغرافية
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ التباين في الصور الفوتوغرافية تتضمن مجموعة من المستويات ذات الدرجات اللونية المتداخلة والتي يتم بواسطتها الاحتواء على كافة الصور الإعلامية والفوتوغرافية ذات الألوان المختلفة، على أن يتم تقديمها بطريقة واضحة لكافة الألوان الأساسية المستعملة في داخل الصور الإعلامية أو الفوتوغرافية والتي لا بُدَّ من تحديدها لمدى التباين في الصورة، وذلك على اعتبار أنَّه كل ما زاد تباين الصورة الفوتوغرافية كلما زاد عدد المستويات المهنية والتي يتم بواسطتها التعبير عن المناظر الطبيعية أو الظاهرة في داخل الصورة الصحفية.
وبالتالي يجب الإشارة إلى أنَّ الصور الفوتوغرافية تسعى إلى تحديد الحد المنخفض للمستويات اللونية التي يتم بواسطتها التعبير عن الدرجات اللونية بشكل كامل وفقاً لمفهوم التدرج التي تعتمد عليها الصور الفوتوغرافية العادية سواء كانت باللون الأبيض والأسود، على أن تكون ذات صيغة لونية تكون مختلفة من حيث طبيعة الموضوع بالنسبة للصور الفوتوغرافية ذات الصيغ اللونية.
والجدير بالذكر أنَّ مفهوم التباين في الصور الفوتوغرافية يعتمد على كيفية انتقاء صور أحادية اللون والتي تشير إلى الصور الفوتوغرافية ذات الأبيض والأسود، على اعتبارها بمثابة صيغة طبيعية ذات قنوات لونية موحدة يتم طباعتها من خلال استعمال حبر واحد وهو الحبر الأسود، على اعتبار أنَّ اللون الأسود يجمع كافة الألوان الأساسية؛ من أجل إعطاء تباين واضح للصور الفوتوغرافية المستخدمة في المؤسسات الإعلامية على وجه العموم التلفزيونية على الخصوص.
أهمية التباين في الصور الإعلامية
يلعب التباين في الصور الإعلامية أهمية كبيرة في قدرتها على التعامل مع الصور ثنائية اللون والتي تكون ذات ألوان طبيعية ومتعددة والتي تشتمل أهمها على اللون الأسود، بالإضافة إلى لون آخر إضافي، بحيث يكون عدد المستويات اللغوية في الصور الإعلامية المستخدمة في الوسائل الإعلامية ذات مستويات لونية مفضلة لدى غالبية الجمهور الإعلامي، كما يجب أن تحقق أعلى درجة ممكنة من مستويات الجودة داخل الصورة أحادية اللون.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ التباين أيضاً يسعى إلى تقديم صور إعلامية ثلاثية، بحيث تشتمل على صيغة طبيعية تشتمل على ثلاثة ألوان منها اللون الأسود، بالإضافة إلى لونين آخرين من الألوان الأساسية المعتمدة في الوسائل الإعلامية، بحيث يبلغ عدد المستويات اللونية لها ذات جودة أعلى من الصور الثنائية، أما بالنسبة للصور الإعلامية رباعية اللون أو بما يسمى بالصور الإعلامية الكاملة فهي تعتمد على صيغة طبيعية ذات قنوات لونية موحدة تعتمد على الألوان الرئيسية المتعلقة بالصور الإعلامية المستخدمة، على أن يتم تحديد الحد الأدنى لطباعة الصور الملونة ذات الأهمية الكبيرة.
يجب الإشارة إلى أنَّ الوسائل الإعلامية أيضاً تساعد على تحديد الصور ذات الصيغة اللونية والضوئية والتي تعتمد بالأساس على صيغة واحدة؛ من أجل عرض الصور الإعلامية على شاشات التلفزيون أو على المواقع الإلكترونية التابعة لمؤسسات متواجدة على أرض الواقع، على أن يتم عرضها من خلال استعمال مميزات شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى تحديد الأشعة الضوئية الأساسية التي تساعد على تقديم أفكار واضحة لمفهوم الصورة الإعلامية التي لا بُدَّ من تناولها في داخل الكاميرات الفيلمية والرقمية.
كما وتسعى المؤسسات الإعلامية إلى تحديد أهمية الصياغة اللغوية الأساسية أو الإضافية في داخل الكادر الإعلامي؛ من أجل تكوين مشاهد أو لقطات ذات قدرة على التعامل مع المادة الإخبارية بطريقة واضحة وتساعد على جذب انتباه الجمهور المتلقي، كما قد تشتمل على الصيغ اللونية فقط للصور المتباينة في المادة الإخبارية بل التي يتم استعمالها في الإعلانات التلفزيونية أو الصحفية، بالإضافة إلى الإعلانات الإلكترونية أو الصور المستخدمة؛ من أجل تقديمها في إعلانات الطرق أو إعلانات الحائط لدى مؤسسة إعلامية مختلفة، بحيث يجب أن تكون دقيقة وذات جودة عالية؛ من أجل عدم تشتيت الجمهور المتلقي تجاهها.