التنظير في وسائل الإعلام التنموي:
يعتبر التنظير من أهم العناصر التي يتم من خلالها تحديد الوظائف الرئيسية والأساسية لوسائل الإعلام التنموية، كما يعتبر التنظير وسيلة يتم من خلالها ربط المجتمعات التنموية بالمجتمعات المتقدمة، بالإضافة إلى قدرتها على تبني المتغيرات الاجتماعية.
وظائف التنظير في وسائل الإعلام التنموي:
يكون من الضروري التركيز على أنَّ التنظير في الوسائل الإعلامية التنموية تساهم في إحداث مجموعة من الوظائف، والتي تعتبر رئيسية وضرورية في إعداد المحتويات الإعلامية التنموية، ومنها:
مراقبة البيئة:
حيث ويقصد بها الوظيفة التي تسعى إلى مراقبة البيئة الإعلامية وعملية نقل المعلومات الإعلامية ما بين الأفراد والمؤسسات الإعلامية بشكل عام، حيث تسعى أيضاً إلى استعمال الوسائل والأدوات التي تؤكد على أهمية المعلومات الإعلامية، ومراقبتها للبيئات الإعلامية المرتبطة بالبيئات الاجتماعية والاقتصادية المتنوعة.
بديل التفاعل الاجتماعي:
حيث تعتبر من أهم الوظائف التي تركز عليها عملية التنظير لدور وسائل الإعلام التنموية، حيث تركز على استعمال الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها كبديل للتفاعلات الاجتماعية، على أن تكون هذه التفاعلات طبيعية تركز على الفرد بشكل متعمق، وتدرس علاقة الفرد بالبيئة الإعلامية.
التحرر العاطفي:
حيث يقصد بها الوظيفة التي تؤكد على قدرة الوسائل الإعلامية التنموية على إشباع حاجات الفرد التنموية والمتطورة، وذلك على اعتبار أنَّ الوسائل التنموية بمثابة وسيلة يتم من خلالها الحصول على استرخاء تام والتخلص من العزلة المجتمعية.
الهروب من الاغتراب:
حيث يقصد بها الوظيفة التي يتم من خلالها التحرر والهروب من واقع الاغتراب والتوتر المجتمعي، كما تسعى هذه الوظيفة إلى استعمال الرسائل الإعلامية، التي يتم من خلالها الابتعاد عن المشاكل المجتمعية التي تعاني منها المجتمعات المحلية النامية.
خلق طقوس يومية:
حيث يقصد بها الوظيفة التي يتم من خلالها تمكين الوسائل الإعلامية التنموية، من خلق طقوس يومية تساهم في تنظيم الحياة المجتمعية للدول النامية، بالإضافة إلى قدرتها على خلق العادات والتقاليد الاجتماعية، الثقافية المختلفة والمتجددة.
حيث تعتبر عملية التنظير للدور الوظيفي لوسائل الإعلام ذات تأثير كبير على الدراسات الإعلامية، التي تعتمد على التحليل الموضوعي لكافة الخصوصيات التي تركز على عملية التغير الاجتماعي والثقافي للمجتمعات النامية، بالإضافة إلى قدرتها على تركيز المحتويات الصحفية التي تسعى إلى التوازن بالنسبة لخطورة اللامساواة ما بين كافة الفئات المرتبطة بالتحولات الإعلامية.