أكدت العديد من الدراسات على أنَّ التفاعلية ساهمت في التركيز على مجموعة من المستويات التي تعتمد على محددات إعلامية ذات قدرة على التعامل مع الوسائل التكنولوجية المتطورة، على أن يقوم من خلالها تحديد أسس التفاعل الاتصالي وكيفية تحديد أدوات الاتصال التفاعلي الذي يؤكد على ضرورة صياغة الرسالة الإعلامية التفاعلية التي تختلف من وسيلة إلى أخرى.
أبعاد الإعلام التفاعلي
البعد الاجتماعي التفاعلي
يعتبر البعد الاجتماعي في الإعلام التفاعلي من أهم الأبعاد التي يؤكد من خلالها الباحثين على قدرته على الاهتمام بكيفية دراسة العمليات التفاعلية التي تتم بين مجتمعات إعلامية مستهدفة، والعمل على تحديد الطرق أو الأساليب التي يتم بواسطتها التفاعل ما بين الجماهير الإعلامية الحالية والمستقبلية، كما يتم من خلال البعد الاجتماعي التفاعلي التحديد الواضح للمفاهيم المرتبطة بالإعلام التفاعلي ذات التبادلات المختلفة، وكيفية فهم المجتمعات الصحفية، على أن يتم من خلال البعد الاجتماعي ملاحظة كافة الأحداث الاجتماعية التي يتم بواسطتها تحديد التأثيرات المتبادلة بين أطراف العملية الاتصالية سواء كان ذلك ما بين أفراد أو مؤسسات أو حكومة أو دول وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ البعد الاجتماعي التفاعلي يسهم في تحديد الوظائف الغير متناهية لكافة الموضوعات الدراسية أو الأبحاث التي يتم تقديمها بطريقة جذابة وخاصة في العلوم الاجتماعية أو في علوم النفس الاجتماعي، على أن يتم بواسطتها ربط هذه العلوم بمفهوم الإعلام التفاعلي المختلفة وكيفية تحقيق التفاعلية في مصادرها الأصلية أو الرئيسية وخاصة في تعاملها مع الأعمال أو الأنشطة الإعلامية النابعة من المدارس التفاعلية الاجتماعية.
البعد الإدراك التفاعلية
حيث يقصد به البعد الذي يؤكد على ضرورة تطوير الإعلام التفاعلي من خلال التعامل مع أجهزة الحواسيب أو البرامج التي يتم تخصيصها؛ من أجل صياغة وتقديم الرسائل الإعلامية وتحديد التأثيرات الواضحة للوسائط الإعلامية المتعددة، على أن تكون وفقاً للمظاهر الإعلامية الإنسانية وكيفية تحديد الاهتمامات ذات القدرة في التعامل مع عملية التفاعل الإنساني.
كما يتم من خلال البعد الإدراكي إدراك الرموز التي تشتمل عليها طبيعة الرسالة الإعلامية، على أن يتم دراستها من قبل الجمهور الإعلامي بطريقة واضحة وتؤكد على الخصائص الشخصية التي تشتمل عليها بعض الوسائل الإعلامية وكيفية بنائها للتأثيرات التكنولوجية ذات الوسائط المتعددة، وما هي المستويات التفاعلية التي تشتمل على أجهزة التكنولوجيا القادرة على التعامل مع كافة الباحثين في المجالات الإعلامية التفاعلية؟.
والجدير بالذكر أنَّ البعد الإدراك التفاعلي يساهم في تغطية الأهمية الواضحة في مفهوم الوسائط الإعلامية المتعددة والعمل على إدراكها من خلال تحديد الخواص التي تشتمل عليها الأوساط الاقتصادية والتخصصية، على أن تكون مدركة لكافة المحتويات الإعلامية والعمل على صياغتها بطريقة تلبي بعض الاحتياجات الإعلامية أو التفاعلية أو الإدراكية أو الإلكترونية التي تتم بين الجمهور وبين القائم بالاتصال.
البعد النفسي الاجتماعي
حيث يقصد به البعد الذي يشير إلى النماذج النفسية أو الاجتماعية التي يتم تقديمها عبر المواقع الإلكترونية أو عبر المؤسسات التلفزيونية، على أن تكون قادرة على تحديد الأسس الافتراضية ذات الحاجات أو التصورات المختلفة، على أن يتم بواسطتها تحديد الكائنات الرئيسية التي تتفاعل بطريقة واضحة مع أطراف العملية الاتصالية وكيفية التقريب للوسائل أو الأهداف التي تتعلق في الاتصال الجماهيري.
وبالتالي فإنَّ البعد النفسي يساهم في الكشف عن المفاهيم أو المصطلحات المرتبطة بالكثافة التي تشتمل عليها الشبكة الاجتماعية وخاصة في قدرتها على إيجاد علاقة واضحة مع الأبعاد النفسية التي تساعد على تقييم الأفراد لكافة الأوساط الاقتصادية أو الحالات الفردية الداخلية وكيفية تحديدها لكافة المفاهيم التي تشتمل عليها نظرية الاستخدامات والإشباعات التي تؤكد على ضرورة التعامل مع الأبعاد النفسية في الإعلام التفاعلي وكيفية البحث عن الرغبات أو الدوافع أو الحاجات الجماهيرية، على أن يتم دراستها بطريقة يتم استنتاجها لكافة الممارسات أو السلوكيات النفسية المستهدفة.
أهمية أبعاد الإعلام التفاعلي
تلعب أبعاد الإعلام التفاعلي أهمية كبيرة في قدرتها على تحديد الأنماط التفاعلية ذات الأشكال المبسطة، على أن يتم بواسطتها تحديد الأدوار أو المهام التي يجب على المرسل والمتلقي القيام بها وخاصة في دراسة التفاعل الذي يتم بين فرد وآخر أو مؤسسة وأخرى، على أن يكون الاستعمال واضح لمفهوم التفاعلية الإعلامية وكيفية تحديد بعض الإمكانيات الإعلامية أو الاتجاهات الصحفية التي من الممكن تعديلها أو توزيعها وفقاً للأبعاد الاجتماعية أو النفسية أو الاقتصادية أو الوسائل الاتصالية التي تتم بين اتجاهات إعلامية مستهدفة، على أن يكون ذلك من خلال انتقاء الموضوعات الاجتماعية أو النفسية أو الإعلامية التي تكون أكثر تطرقاً في الوسائل الإعلامية.