ما هي أنواع الجوانب السلبية في الوسائل الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


أنواع الجوانب السلبية في الوسائل الإعلامية:

تعتبر الوسائل الإعلامية من أهم الوسائل المجتمعية وأكثرها رغبة عند أكثر المجتمعات العالمية، كما أصبحت الوسائل الإعلامية طاغية في المجتمعات العربية والغربية، وهو ما ساهم في تعدد السلبيات التي تعاني منها، حيث ترتبط هذه السلبيات بمجموعة من الجوانب الرئيسية، والتي لا بُدَّ من التأكيد عليها وتناولها، ومن أهم هذه الجوانب:

الجانب العقدي:

حيث يقصد به الجانب الذي يركز على ضرورة نشر كافة المذاهب الفاسدة والباطلة، كما يسعى هذا الجانب إلى تلميع الصورة المكونة لدى معتنقيها، بالإضافة إلى قدرته على تخليد الذكرى لكافة الشعائر البارزة في بعض المجتمعات، كما تسعى معظم الوسائل الإعلامية من خلال هذا الجانب إلى إبراز الشخصيات والمجتمعات التي تعتنق الإلهات المتعددة، من مثل آلهة الجمال والحب، وآلهة الشر والخير.

وعليه فإنَّ الجانب العقدي يساهم في نشر كافة الخرافات والشعوذات، بالإضافة إلى إبراز المجتمعات التي تؤمن بالسحر بالإضافة إلى الإيحاء بالقدرة التي تمتلكها بعض الشخصيات الخرافية وغير الصحيحة، من مثل إبراز الأبطال الذين لا يقهرون وأنَّهم قادرين على خلق كل شيء، وهو منافي للعقيدة الإسلامية.

الجانب الاجتماعي الأخلاقي:

حيث يقصد به الجانب الذي يركز على قيام الوسائل الإعلامية في بعض المجتمعات إلى تناول المشاهد العنيفة، كما تسعى إلى تناول المشاهد الاغتصابية لبعض الشخصيات، بحيث يكون ذلك بصورة مشوهة لمجتمع أو لدولة بحد ذاتها، لذا تعتبر هذه المشاهد منافية لبعض المجتمعات التي تركز في المقام الأول على أخلاقيات المهنة بغض النظر عن نوع المهنة وشكلها.

وبالتالي فلقد سعت معظم الدول الغربية إلى ترويج مشاهدة الأفلام الإباحية، والترويج للشخصيات الجنسية والمثلية في معظم المجتمعات سواء كانت مجتمعات غربية أو عربية، كما تسعى هذه الوسائل الإعلامية من خلال الجانب الاجتماعي الأخلاقي إلى الترويج للخيانات الزوجية، وإدخال الشكوك في ذات الزوجين، كما يعتبر الجانب الاجتماعي الأخلاقي من أخطر الجوانب السلبية التي تركز عليها المؤسسات الإعلامية التقليدية والإلكترونية في بعض الدول وليست جميعها.

الجانب التربوي:

حيث يقصد به الجانب الذي يركز على النواحي التربوية للمجتمعات المستهدفة، حيث تسعى الوسائل الإعلامية إلى تنمية الروح السلبية لدى الجمهور المحدد، وبالأخص جمهور الطفل؛ وذلك من أجل تناولهم وتقبلهم لكافة الأفكار الصحفية المنتشرة والموضوعات الإعلامية المتعددة، دون أن يكون هناك نقد سواء كان يتعلق بشخصيات أو أفكار أو بالمحتويات المقدمة، وهو ما يساهم في تعويد الجمهور المتلقي على مشاهدة فقط ما هو معروض دون أن يكون له فرصة؛ من أجل الإدلاء برأيه أو إعطاء ردة الفعل المناسبة.

وبالتالي فإنَّ الجانب التربوي يسعى إلى التأكيد على تناول معظم الوسائل الإعلامية بالتنمر الذي يقوم به بعض الأبناء تجاه آبائهم؛ وذلك تحت مفهوم الحرية الشخصية والكاملة ما بينهم، كما يسعى هذه الجانب إلى التأثير بشكل كبير على حياة الطفل الاجتماعية والتي تتمثل بعلاقتهم مع أسرتهم، وهو ما يساهم في التقليل من عملية الاكتساب للمعارف والمهارات لجمهور الطفل.

كما أصبحت الجوانب التربوية في الوسائل الإعلامية تركز بشكل كبير على العنف المعني والمادي، والمتحقق من خلال تقديم المحتويات التي تكون منافية وغير مناسبة لبعض المجتمعات العالمية المحافظة.

الجانب النفسي:

حيث يقصد به الجانب الذي يركز على القيام بنشر المحتويات الإعلامية، والتي بدورها تساهم في إفساد مفهوم الواقعية وأشكالها لدى الجماهير الإعلامية المستهدفة، بالإضافة إلى تقديم الموضوعات التي تساهم في زرع وإحداث الخوف لدى بعض المجتمعات الإعلامية، كما تسعى إلى تقديم البرامج التي تتناول الموضوعات المرتبطة بالشياطين والجن، وذلك على اعتبارها من البرامج التي تحتل نسب مشاهدة عالية في بعض المجتمعات الغربية والعربية.

وعليه يكون من الضروري التأكيد على أنَّ الجانب النفسي في الوسائل الإعلامية يقوم على التأثير على نفسية الجمهور المحدد، بالإضافة إلى عدم لاهتمام بالأبعاد الحضارية والتي تركز بشكل كبير على المرجعيات الدينية والأخلاقية في المجتمع، بالإضافة إلى ذلك لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الجانب التربوي يقوم على تشويه وسائل التربية لدى الجماهير الإعلامية المتلقية مع أهمية جعلها غير منتظمة.

الجانب الصحي:

حيث يقصد به الجانب الذي يركز على الضرر الصحي المتحقق من التعرض للوسائل الإعلامية، حيث يعتبر هذا الجانب من أهم الجوانب وأخطرها تناول في الوسائل الإعلامية، حيث تعتبر الأشعة المنبثة من الوسائل المرئية من الأمثلة عليها التلفاز أو أجهزة الحواسب تسبب ضرر وخطر على حاسة البصر لدى الجمهور المتلقي، بالإضافة إلى أنَّ هذه الأشعة تسعى إلى جعل المتلقي مدمن بشكل كبير على الوسيلة المقدمة.


شارك المقالة: