ما هي خصائص اللغة الإذاعية؟

اقرأ في هذا المقال


خصائص اللغة الإذاعية:

اللغة الإذاعية صياغة مركبة:

حيث يقصد بها السمة التي تؤكد على قدرة اللغة التي سيتم استعمالها في المحطات الإذاعية أو في تقديم النصوص الإذاعية المختلفة، وافساح المجال على تقديم صياغة مركبة للموضوعات الإخباري المتعددة، وبالتالي لا بُدَّ من الابتعاد عن الصياغة المركبة الغامضة والتي بدورها تساهم في عدم الاستقرار والفهم سواء كان من قبل الطاقم الإذاعي أو من قبل الجمهور المستمع، بحيث يكون من الضروري التركيز على تحديد المؤثرات الصوتية والكلمات المنطوقة واستعمالها بحذر ودقة، مع أهمية أن يكون هنالك حضور للمذيع .

بالإضافة إلى ذلك تعتبر الموسيقى جزء لا يمكن الاستغناء عنه في التمثيليات الإذاعية والإعلانات السمعية، وذلك على اعتبار أنَّها مادة يتم توزيعها بشكل سليم على الجمهور المستمع، كما تلعب الموسيقى دور في التأثير على التصورات وتجسيد الحالات المتعلقة بالأحداث الإعلامية.

وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الحضور الإنساني للشخصية المذيع أو الممثل أو المخرج بمثابة جزء فعّال يسعى إلى ربط الكلمات المنطوقة بالعناصر الإذاعية، وهو عكس اللغة الصحافية والتي تفتقد إلى الحضور الإنساني، كما يجب أن يكون لدى الشخصية إمكانية التعامل بحميمية مع الجمهور المستهدف، ففي اللغة التي تسعى إلى صياغة المحتويات الإذاعية بشكل مركب إلى التأثير على الانفعالات العاطفية بالإضافة إلى تنظيم وترتيب الكلمات المنطوقة بطريقة يتم من خلالها إحداث التأثيرات الإنسانية الإذاعية المختلفة.

اللغة الإذاعية ذات قدرات آنية وسريعة:

حيث يقصد بها السمة الأكثر شيوعاً وتأثيراً في الوسائل السمعية، كما يتمثل ذلك في السرعة في الوصول للجمهور المستمع، والاتصال به بشكل آني، كما لا بُدَّ من التركيز على أنَّ المعلومات الإعلامية التي يتم صياغتها وإعدادها في المؤسسات الصحفية تختلف عن الوسائل السمعية، حيث يكمن الفرق في أنَّ المعلومات التي تصل المؤسسة الصحفية تحتاج إلى نشرها في وقت صدور الصحفية، بينما في الإذاعة فإنَّ المعلومات يتم إذاعتها فور وصولها لطاقم التحرير الإذاعي، وعليه تكمن أهمية اللغة الإذاعية التي تتسم بالآنية والسرعة في قدرتها على انتقاء المذيع الذي يُلِّم بالأخبار التي سيتم طرحها وإذاعتها بالإضافة إلى ضرورة أن يمتلك الإلقاء الجيد والسلامة اللغوية في القراءة.

اللغة الإذاعية وسيط ما بين الحديث العادي والخطابة والكتابة:

حيث يقصد بها السمة التي تركز على أوجه الشبه ما بين اللغة الإذاعية وتقاربها من عناصر الحديث الصحفي والكتابة الصحفية بالإضافة إلى الكتابة، ولكن في نفس الوقت يوجد أوجه اختلاف فيما بينهما، حيث يكمن الاختلاف ما بين الخطابة وما بين اللغة الإذاعية، في أنَّ المذيع يسعى إلى توجيه المحتويات الإذاعية إلى كافة الجمهور الإعلامي، بينما الخطيب فهو يقوم فقط بتوجيه الخطابة إلى الأشخاص المتواجدين في مكان الخطابة، بينما اللغة الإذاعية والخطابة كلاهما يعتمد على أسلوب التعبير المتوسط ما بينهما.

وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ الرسائل الإذاعية تسعى إلى كتابة المحتويات الإذاعية وتوجيهها لجمهور محدد من المستمعين، وهو ما يساهم في تقاربها من خصائص وسمات الحديث الإذاعي.

اللغة الإذاعية تفترض اتقاناً في عمليتي الوقف والنطق:

حيث يقصد بها السمة التي تعتمد على استعمال اللغة الإذاعة التي تقوم على الاختيار السليم للكلمات المنطوقة، بحيث يقوم المذيع في معظم الحالات بالوقف عند الأماكن السمعية التي بدورها تساهم في عدم حدوث التشويش الحاصل ما بين طرفي العملية الاتصالية، كما أكد الباحثين في الدراسات الإعلامية على أنَّ اللغة الإذاعية الممزوجة ما بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية، تساهم في التأثير وتحديد السمات والخصائص التي تؤكد على عملية تيسير الاستجابة للجمهور الإذاعي.

وبالتالي يكون من الضروري أن تقوم المحطات الإذاعية بتدريب  المذيعين ودمجهم في علم الصوتيات، مع أهمية الاستفادة منه؛ وذلك من أجل تفخيم وترقيق بعض الكلمات الصوتية المنطوقة، فعلى سبيل المثال فإنَّ كلمة الجلالة يجب الترقيق فيها فإذا تم تفخيمها  سيجعل الجمهور المستمع في موقف مضحك، وذلك على اعتبار أنَّ الأساليب الإذاعية يتم من خلالها استبدال الصور الصوتية وفقاً لطبيعة الموقف المعروض.

اللغة الإذاعية تحث المخيلة على التحرك النشط:

حيث يقصد بها السمة التي تؤكد على التجارب الاتصالية التي تم إجراؤها ضمن الأنشطة الإذاعية والتلفزيونية المتعددة، حيث ساعدت على إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية ذات تأثير على الجمهور وإقبالهم على الوسيلة السمعية.


شارك المقالة: