تعتبر المعلومات الإعلامية من أهم العناصر المساهمة في تحديد المؤشرات الحيوية في داخل المؤسسات الإعلامية، بحيث تركز أي وسيلة إعلامية سواء كانت سمعية أو مرئية أو مقروءة على مجموعة من الطرق المساعدة على انتقاء المعلومات الإعلامية وجمعها، ومن ثمَّ العمل على معالجتها وتنظيمها وإخراجها بطريقة تخدم فئات إعلامية مستهدفة وكبيرة.
كيفية صناعة المعلومات الإعلامية
تعتمد بعض الدول الإعلامية الكبرى على اختيار بعض الوسائل المساهمة في تحديد كيفية صناعة المعلومات الإعلامية، ومن ثم العمل على تقسيمها إلى أربعة قطاعات أو فئات من أهمها:
القطاع الأول
حيث يشير هذا القطاع إلى الصناعة الإعلامية التي تهتم بشكل كبير في عملية توزيع المعلومات الإعلامية، كما أنها تشتمل على طرق نشر الخدمات أو المعلومات التقنية والعلمية.
القطاع الثاني
ويقصد به القطاع الذي يهتم بعملية إنتاج المعارف الصحفية، بالإضافة إلى أنها تتضمن على مجموعة من العمليات منها البحث، التعليم ومن ثم التطوير باستخدام الأدوات والأجهزة التقنية المستحدثة والمتطورة.
القطاع الثالث
حيث يشير به القطاع الذي يهتم بالجوانب الإعلامية والزوايا التي تحظى بأهمية من قبل جمهور الإعلام سواء كانت الجوانب المرتبطة بالمؤسسات الإذاعية أو المؤسسات التلفزيونية أو شركات الاتصالات.
القطاع الرابع
حيث يقصد به القطاع الذي يركز على تحديد الجوانب المالية والمادية المساهمة في ضمان عملية التأمين للمعلومات الإعلامية سواء كانت تشتمل على شركات التأمين أو شركات العقار أو البنوك التجارية وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهمت العديد من المؤسسات الإعلامية إلى تحديد الأنشطة الاتصالية والإنتاجية المساهمة في تحويل اقتصاد الصناعات العالمية إلى اقتصاد معلومات علمية يتم بواسطتها تحويل البضائع إلى مجرد معلومات، بحيث تعتبر من أهم الظواهر الحديثة التي ظهرت بالتزامن مع التطورات في مجال طباعة الأعداد الصحفية أو التكنولوجيا الإعلانية المستهدفة.
كما ساعدت الحضارات الإنسانية إلى التطور في المراحل الرئيسية والأساسية المساهمة في الوصول إلى قمة التطوير في داخل المعطيات الإعلامية والتي بدورها تساهم في زيادة تعميمها ووضعها ما بين أيدي المستفيدين منها، مع أهمية التركيز على الارتفاع في الموازنة الإعلامية المخصصة فقط؛ من أجل عملية تنظيم وجمع المعلومات الإعلامية، مع أهمية تأهيلها من خلال طاقم من الخبراء والمتخصصين القادرين على توظيف التقنيات الإعلامية المتطورة.
طرق تجهيز المعلومات الإعلامية
الإعادة
حيث ويقصد بها الطريقة التي يتم بواسطتها جعل كافة المصادر المعلوماتية في متناول الأيدي لكافة الشخصيات أو الأفراد التي يحتاجونها، بغض النظر عن أهداف واستراتيجيات استعمالها والتي قد تتم إما داخل المكتبة أو مراكز المعلومات الصحفية أو خارجها.
الإحاطة الجارية
حيث تشير إلى الطريقة التي يتم بواسطتها اختيار المواد الإعلامية التي تكون ذات ارتباط وثيق باحتياجات المستفيدين، بحيث يتم بواسطتها تحديد أهداف مساعدة الجمهور المتلقي؛ من أجل مواكبة كافة التطورات والمستجدات المساهمة في مجال الاهتمام، بحيث يتم ذلك من خلال استعمال النشرات أو الاتصالات الهاتفية أو القوائم المتعلقة بالإضافات الجديدة على المجال الإعلامي أو التعريف بالبحوث الجارية وغيرها من الأساليب والوسائل المستخدمة.
الاتصال المباشر
حيث يقصد بها الطريقة التي يتم عن من خلالها استعمال المعلومات الإعلامية بطريقة يتم استرجاعها بشكل مباشر، وذلك من خلال ما يسمى بالطرفيات والتي تشير إلى العمليات الاتصالية المرتبطة بنظم المعلومات ذات الأماكن الجغرافية المتباعدة.
البث الانتقائي
الذي يشير إلى الطريقة التي يتم بواسطتها التعرف على الأنماط الإعلامية والصحفية الأكثر تميزاً في مجال الاستفادة من المعلومات الإعلامية، على أن تكون ذات العلاقة بالموضوع البحثي، بحيث يتم اختيار طريقة البث الانتقائي؛ من أجل تجهيز المعلومات فقط في الشركات أو المؤسسات الإعلامية الخاصة أو الجامعات أو المعاهد أو الكليات أو المراكز الأكاديمية وغيرها؛ وذلك بسبب أنها من أهم الطرق التي تساعد على تصميم الاستمارات البحثية؛ من أجل الاحتواء على المعلومات الإعلامية التي تكون ذات مسح شامل للباحثين في المجالات الصحفية.
طريقة التصوير والاستنساخ
وتشير هذه الطريقة إلى قدرة المؤسسات الإعلامية في استعمال التطورات التكنولوجية والتقنيات المستحدثة والجديدة، بحيث يتم بواسطتها التعرف على الأوراق أو الأشكال الفنية المصغرة، وذلك على اعتبار أنها من أهم الطرق التي تساعد على تبادل المصطلحات والمفاهيم المرتبطة في صناعة المعارف الإعلامية الصحفية وكيفية تحديد الوظائف التي تهدف إلى تشكيل أو تجهيز أو إنتاج أو معالجة المعلومات بكافة أشكالها.
