ما ‏هي أخلاقيات الصورة في الحملات الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


تخضع عملية ‏استخدام الصور في الحملات الإعلامية إلى مجموعة من الأخلاقيات المهنية والصحفية التي تعطي انطباعات واضحة وصحيحة للكلمات والمضامين التي تشتمل عليها الحملة الإعلامية، بالإضافة إلى تحديد الإدارة المستهدفة من قيام الوسيلة الإعلامية باستخدام الصورة في الحملات الإعلامية المختلفة.

‏نبذة عن أخلاقيات الصورة في الحملات الإعلامية

‏تسعى رئاسة التحرير في المؤسسات الإعلامية إلى تحديد الأخلاقيات التي تحدد القدرة على إلغاء أثارة الشكوك حول الرسائل الإعلامية المقدمة في الحملات، على أن تكون الصورة الإعلامية خاضعة للمواقف والاتجاهات التي تركز على ضرورة تناول الأحداث والقضايا ذات الانطباع الواضح والمساهمة في نشرها على مواقع المؤسسات الإعلامية على الشبكة العنكبوتية.

‏بالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ أخلاقيات الصورة في الحملات الإعلامية التقليدية لا تختلف اختلاف كلي عن الأخلاقيات الصور المرفقة على مواقع التواصل الاجتماعي أو على المواقع الإعلامية الإلكترونية، حيث ساهمت التكنولوجيا الإعلامية في اختراع أجهزة التصوير الفوتوغرافية الواضحة للصور المستخدمة داخل الحملة الإعلامية، على أن تكون حقيقية وتساعد على تسجيل لحظات وقوع الحدث.

‏‏الأخلاقيات الإعلامية للصور في الحملات الإعلامية

‏ساهمت الانطباعات الإعلامية المستخدمة داخل الحملات الإعلامية في تحديد الاستراتيجيات المساهمة اختيار نصف الصور الإعلامية التي تكون ذات علاقة وثيقة بطبيعة ونوعية المضمون المقدم في الحملة، بحيث يجب أن تتسم بالمصداقية والموضوعة، الشمولية لكافة العناصر الاخراجية والإبرازية للصور، مع أهمية امتلاك المؤسسات الإعلامية للكاميرات التي قد تساعد على التقاط الصور الإعلامية التي تكون ذات ملامح واضحة في تحرير الكلمات المرافقة لها،  كما يتم ذلك من خلال مراعاة أخلاقيات العمل في الحملة الإعلامية ومن أهمها:

  • ‏ضرورة أن تلتزم الصورة الإعلامية بعدم التحريف؛ من أجل تحقيق الإثارة سواء كانت سلوكية أو نفسية.
  • ‏يجب أن تلتزم الصورة في الحملات الإعلامية ببنود قانون عدم تغيير الملامح سواء كان ذلك إما بالحذف أو التركيب أو الإضافة.
  • ‏يجب أن يراعى المخرج الإعلامي للصور في داخل الحملات الإعلامية باستعمال العملية الفوتومانتج التي قد تساعد ‏على عدم تشويه الصور ‏وتقديمها للانطباعات السلبية والسيئة.
  • ‏يجب أن ‏تلتزم الصور في الحملات الإعلامية بالتكتيكات الإنتاجية السينمائية التي لا بُدَّ من تواجدها ضمن مجموعة من القطاعات ذات تأثير الهادف، بحيث يتم تقديم مشهد في نهاية اللقطات، على أن تكون أهداف التقديم والعرض موضوعية وتلتزم بعدم تحويرها ‏لتحقيق مصالح خاصة بالمؤسسة.
  • ‏ضرورة مراعاة تمكين أجهزة الحواسيب من عدم تحرير الصور أو تحريف مصداقيتها، وذلك على اعتبار أنها من المشكلات الأخلاقية التي ظهرت بالتزامن مع الشبكات الاجتماعية أو شبكة الإنترنت.
  • ‏لا بُدَّ من إعادة التقاط الصور التي تخالف الموروثات أو العادات أو التقاليد المجتمعية.
  • ‏ضرورة التزام المصورين بالاعتبارات المساهمة في تدعيم طبيعة المجالات المقدمة داخل الحملة الإعلامية وربطها بالصور الفضائية أو الصحفية المستخدمة.
  • ‏يكون من الضروري نسب الصور الإعلامية إلى ملتقطها أو كاتب الكلمات إلى جانبها؛ وذلك من أجل محاسبة الشخصيات المخالفة للقوانين الصحفية بسهولة دون عناء وصعوبة في البحث عنه.
  • ‏يتم محاسبة المصورين اللذين يقدمون صور تعترض مع المصالح الحكومية والوطنية للدولة، بالإضافة إلى محاسبة المؤسسات الإعلامية التي سعت إلى إصدار الموافقة؛ ‏من أجل عرضها على الجمهور المتلقى للحملات الإعلامية.

‏وعليه يكون من الضروري التأكيد على أنَّ التكنولوجيا الإعلامية قامت بتقديم المساعدة لمعدي الحملات الإعلامية؛ من اجل معالجة الصور المستخدمة داخل الحملة بطريقة سريعة، على أن يتم اتخاذ وإجراء بعض التغييرات التي تهدف إلى تحقيق هدف يبتعد كل البعد عن المخالفات الأخلاقية أو القانونية في مجال الحملات الإعلامية.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد ‏ساهمت ‏مستويات التفاعلية في إنتاج الصور الإعلامية التي تلتزم في الأدوار الأخلاقية والقانونية في إعدادها أو إخراجها أو تصنيفها، على أن تكون ذات متغير يساعد على التأثير في الرأي العام، بالإضافة إلى دراسة العلاقات الحاصلة التي تطلب من الجمهور الإعلامي تفسير منطقي للمجالات المقدمة داخل الحملات الإعلامية.

‏وبالتالي اشتملت بعض المؤسسات الإعلامية على تقديم الأساليب الإخبارية والاعتماد على وكالات الأنباء العالمية؛ وذلك من أجل الحصول على صور إعلامية وصحفية متميزة يتم وضعها إلى جانب الحملات الإعلامية، بحيث يتم الإشراف عليها من قبل الجمعية القومية للتصوير الإعلامي في كل دولة؛ وذلك ‏من أجل الابتعاد عن استعمال أو انتشار الصور الإعلامية المركبة والتي تخضع للحدود التأثيرية للحملات الإعلامية، مع أهمية عدم التزامها بشرف المهنة الصحفية.


شارك المقالة: