النماذج المفسرة لوسائل الإعلام:
النموذج البنائي الوظيفي:
حيث يقصد به النموذج الذي يشير إلى العلاقة النظرية المرتبطة بالوسائل الإعلامية وعلم الاجتماع الإعلامي، حيث يسعى أيضا نموذج البناء الوظيفي إلى تحليل كافة الظواهر الاجتماعية، وذلك من خلال توضيح وتحليل كافة الوظائف التي تقدمه الوسائل الإعلامية والاتجاهات الصحفية، والتي تسعى إلى توضيح العلاقة السببية ما بين كافة الظواهر الاجتماعية المطروحة على الساحة الإعلامية.
كما تسعى إلى تحديد الاتجاه الوظيفي والدواعي المرتبطة بالمنشأة الإعلامية، بالإضافة إلى تحديد شكل النسق الاجتماعي بشكل آني ودقيق؛ وذلك من أجل تحديد الدور الملحوظ، والذي يساهم في بقاء المؤسسات الإعلامية في تقديم الوظائف العامة في الدول النامية، بحيث يكون ذلك بشكل واضح، بالإضافة إلى استعمال الأساليب الإعلامية الصحفية التي تركز على الأنشطة الإخبارية، والعمل على تنظيمها بشكل سلوكي واضح، بالإضافة إلى قدرتها على تكرار الأنشطة الإعلامية و النظريات السلوكية المرتبطة بها، والتي تؤكد على التوازن والاستقرار في المجتمعات الإعلامية سواء كانت محلية أو عالمية أو وطنية.
مرتكزات النموذج البنائي الوظيفي:
- يسعى النموذج البنائي الوظيفي في الوسائل الإعلامية إلى النظر إلى المجتمعات الإعلامية بنظرة ثاقبة، وذلك على اعتبار أنها مجموعة من الأجزاء المترابطة، والتي تساهم إلى تنظيم الأنشطة الإعلامية بشكل متكامل.
- يسعى النموذج البنائي الوظيفي إلى توجيه المجتمع نحو التوازن، وذلك من خلال توفير ضمان البقاء والاستمرار ومعالجة أي حدث وأي خلل في التوازن بين القوى الاجتماعية.
- يسعى إلى التأكيد على جودة الأنشطة الإعلامية المتكاملة، على أن تكون مرتبطة ومرهونة في تلبية الاحتياجات الجماهيرية.
نموذج التطور الاجتماعي:
حيث يقصد به النموذج الذي يختلف بشكل كبير عن النموذج البنائي الوظيفي، حيث يتم ذلك في تأكيد نموذج التطور الاجتماعي على الاستقرار المجتمعي والتوازن الإعلامي في المقام الأول، بالإضافة إلى إخضاع المجتمعات الإعلامية للتطور والتغيير بشكل دائم ومستمر، بحيث يسعى إلى ذلك من خلال استعمال الأشكال الاجتماعية العضوية غير التقليدية، والتي تركز على تطور المجتمع بشكل منظم ودعمها، من خلال استعمال الأشكال والأساليب الاجتماعية الجديدة والتي تساهم في توضيح التنظيمات الاقتصادية والابتكارات الإعلامية الجديدة والمختلفة.
افتراضات نموذج التطور الاجتماعي في الوسائل الإعلامية:
- يسعى نموذج التطور الاجتماعي إلى اعتبار المجتمع بمثابة أجزاء مترابطة، يتم تنظيمها من خلال الأنشطة الإعلامية والنموذجية.
- يتعرض المجتمع في نموذج التطور الاجتماعي للأدوات والأساليب والأشكال الاجتماعية المتميزة، بحيث يكون ذلك بشكل المطرود.
- يسعى إلى تغطي كافة الأشكال الاجتماعية الجديدة التي تتعارض مع المصالح الاجتماعية، مع أهمية قدرة المؤسسات الإعلامية على استعمال الأشكال الإعلامية الأقل تفاعلية على المجتمع الإعلامي.
النموذج النفسي:
حيث يقصد به النموذج الذي يربط الوسائل الإعلامية بعلم النفس الإعلامي، حيث يعتمد بشكل أساسي على نموذج السيكولوجية، والتي تساهم في شرح السلوكيات والممارسات الفردية التي يقوم بها الجمهور الإعلامي، وخاصة عند تلقي هذه المحتويات الإعلامية، بالإضافة إلى قدرة هذا النموذج على تحليل كافة العلاقات الظاهرة والكاملة ما بين الوسائل الاتصالية الجماهيرية، وذلك على اعتبار أنَّ النموذج النفسي يساهم في التأكيد على الظواهر النفسية والاجتماعية وأنماط الإدراك والاتجاهات الإعلامية المتنوعة.
بالإضافة إلى ذلك يكون من الضروري التأكيد على أنَّ النموذج النفسي يقوم على تحديد الأنظمة البيروقراطية، والتي تساهم في توضيح المنظور النفسي للعملية الاتصالية، بحيث يتم جعل الأفراد ذات عناصر متلقية وفاعلة قادرة على تحديد المدخلات الحسية والمعرفية، بالإضافة إلى القدرة على تقديم الاستجابة السلوكية حيال الحوافز الإعلامية، كما تسعى إلى إتاحة كافة المدخلات المعرفية والمرتبطة بالتفسير التلقائي حيال القرارات الإعلامية عن السلوكيات الصحفية.
كما يسعى النموذج النفسي إلى توضيح العناصر المعرفية المرتبطة بالأنظمة الذهنية، والتي تكون ذات نتائج أولية عن الخبرات الدقيقة التي تكون ذات ارتباط وثيق في الخبرات الاجتماعية المنعزلة، بالإضافة إلى قدرة النموذج النفسي إلى تحديد التأثيرات الناتجة عن عملية الاتصال الجماهيري وعن المضامين الإعلامية المتنوعة، بالإضافة إلى كيفية إدراك الأنماط السلوكية والتي بدورها تساهم في تقديم المساعدة من خلال رسائل الوسائل الإعلامية، وذلك من خلال تحديد الاحتياجات وفهمها، ومن ثمَّ العمل على إدراك المشاعر الناتجة عن التأثير حيال الوسائل الإعلامية.
نموذج التفاعل الرمزي:
حيث يقصد به النموذج الذي يقوم على تحديد المنظور التفاعل الرمزي والذي يساهم في التأكيد على دور اللغة الإعلامية وقدرتها على تطوير المجتمع، كما يسعى إلى توضيح كيفية صياغة الأنشطة الإعلامية، وذلك على اعتبار أنَّ نموذج التفاعل الرمزي بمثابة نموذج يؤكد على العلاقة ما بين الأنشطة الذهنية وما بين العمليات الاتصالية الاجتماعية.